احتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية

اقامة محاضرة عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ الهوية بعبري

الدكتور سيف المعمري : المفاتيح السبعة للهوية العمانية تتمثل في الانتاج ، والمبادرة ، والفكر ، والتفاعل مع الآخر ، والتأثير في الآخر ، والقوة ، والتسامح
الخطر علينا ليس من شبكات التواصل الاجتماعي ،الخطر علينا من أنفسنا


أهمية تعزيز جوهر الهوية بدلاً من التركيز على مظهرها


بمناسبة الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية 2015 م أقيمت صباح اليوم بقاعة الظاهرة التابعة لتعليمية محافظة الظاهرة بولاية عبري ، محاضرة عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ الهوية ، وذلك برعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة ، وبحضور ولاة ولايات الظاهرة ، وأعضاء مجلس الدولة ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية بعبري وشيوخ وأعيان الولاية وجمع من الأهالي .







ألقى المحاضرة الدكتور سيف بن ناصر المعمري الأكاديمي بجامعة السلطان قابوس والباحث في قضايا المواطنة والديمقراطية أوضح فيها قائلاً : أن الهوية تتمثل في الجوهر الممارسات ، والمظهر الحسن الشكل ، وجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظة الله ورعاه ـ قال في خطابة السامي في افتتاح مجلس عمان عام 2011 م، لقد فطرنا في هذا البلد ولله المنة والحمد على السماحة وحسن المعاملة ونبذ الأحقاد ودرء الفتن والتمسك بالأعراف والقيم القائمة على الإخاء والتعاون والمحبة بين الجميع. وأننا نؤكد على ضرورة أن تغرس هذه السجايا الحميدة والقيم الرفيعة في نفوس النشء منذ نعومة أظفارهم في البيت والمدرسة والمسجد والنادي وغيرها من محاضن التربية والتثقيف لتكون لهم سياجا يحميهم من التردي في مهاوي الأفكار الدخيلة التي تدعو إلى العنف والتشدد والكراهية والتعصب والاستبداد بالرأي وعدم قبول الآخر وغيرها من الأفكار والآراء المتطرفة التي تؤدي إلى تمزيق المجتمع واستنزاف قواه الحيوية وإيراده موارد الهلاك والدمار والعياذ بالله .









وأضاف قائلاً : أن المفاتيح السبعة للهوية العمانية تتمثل في الانتاج ، والمبادرة ، والفكر ، والتفاعل مع الآخر ، والتأثير في الآخر ، والقوة ، والتسامح ، والهوية العمانية تتمثل في هوية انطلاق ، وهوية تطور ، وهوية تقبل ، ولكن هل لا يزال العمانيين قادرين على أن يجسدون هذه الصفات في ظل الحداثة المتسارع وفي ظل تزايد التفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، ونذكر هنا على سبيل المثال حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أن 75% من مستخدمي التواصل الاجتماعي في العالم العربي هم من فئة الشباب ، وإحصاءات 30 يوما من استخدام الفيسبوك في البحرين وحدها كشفت عن تناقل 4 ملايين صورة و47 ألف مقطع فيديو بالإضافة إلى 11 مليون تعليق .

وتابع قائلاً : أن تقرير العالم العربي على الإنترنت يوضح اتجاهات استخدام الإنترنت في المنطقة العربية ، 36% من المجيبين يقضون3-4 ساعات يوميا على الانترنت يقضي 2%منهم أقل من ساعة واحدة ، مثل الانترنت المصدر الإخباري الأولي لـ 36% من المجيبين، و 28 % يحصلون على أخبارهم من الإعلام الاجتماعي ، يتواصل 42 % من مستخدمي الانترنت مع أصدقائهم عدة مرات في اليوم ، ويتواصل 24% منهم مرة واحدة فقط وفي مجال الفيسبوك ، وتعتبر السلطنة المركز العاشر عربياً ، والعمر64% للذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة مقابل 36% لمن تتجاوز أعمارهم 30 عاما، والذكور يشكلون ما نسبته 70% مقابل 30% من الإناث ، واللغة يشكل مستخدمو العربية ما نسبته 40% مقابل 60% للإنجليزية.








وأشار قائلاً : أن وسائل التواصل الاجتماعي تقدّم فوائد ضخمة في المناحي الاجتماعية والترفيهية والتعليمية والتجارية والحكومية، ولها أثر كبير في توفير الوقت والجهد والمال، إضافة إلى طيّ حدود الجغرافيا والزمان بين الأصدقاء والأقارب.، كما أصبحت تلك الشبكات وسيلة اتصال فعّالة ومجانيّة للدعاة والمفكرين والمثقفين ولجان التطوع وبنوك التبرع بالدم والهيئات الخيرية كافة ، ودور شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية تتمثل في تمكين الناس من التغيير في مجتمعهم: 46% من العمانيين يعتقدوا أن الإعلام الاجتماعي مكنهم من التأثير في تغيير المجتمع، وإحداث تغيير في المواقف 58% من العمانيين يقولوا أنهم على استعداد للتسامح مع وجهات النظر الأخرى، وتعزيز الإحساس بالهوية الوطنية ، والإقليمية ، والعالمية و الدينية ، والتحديات تتمثل في الفجوة بين الأجيال ، والفجوة بين المواطنين والمؤسسات ، وضعف أخلاقيات الحوار ، والإشاعات ، والرأي العام السلبي .






وأختتم المعمري محاضرته قائلاً : إن السؤال الذي نحتاج إلى طرحه اليوم ما الذي تحتاج عمان اليوم لتمضي إلى الأمام تصنع مستقبلا أفضل، الإجابة هي باختصار تعزيز جوهر الهوية بدلاً من التركيز على مظهرها، ، إذا أدرنا ظهورنا لهويتنا الحقيقية ، أدرنا ظهورنا لمقومات التقدم الخطر علينا ليس من شبكات التواصل الاجتماعي ، الخطر علينا من أنفسنا.
وفي الختام تم الرد على جميع تساؤلات واستفسارات الحضور حول كل ما يتعلق عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ الهوية .

كتبة / إعلامي عبري

سعد الشندودي

صورة مرفقة



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..