الآن تدق الساعة الثانية عشرة بتوقيت عُمان، إنها الثانية الفاصلة المعلنة لوداع أمس واستقبال يوم آخر، وكم أحب أن أعيش هذه الثانية أكثر من أي وقت آخر لا لشيء بل لأن إعلان يوم جديد في حياتنا هو شاهد جديد يضاف إلى أيام العمر المضاءة بنور يسعى أمامنا منذ السبعينات ووصولا إلى ما لا نهاية، إنها قناديل نهى كوني، ومشاعل حكمة، ومصابيحُ فضل تسعى أمامنا لتضيء الطريق لنا فلا نرتحل من يوم جمالي في عمر التاريخ إلا إلى يوم أكثر جمالا وعطاء، فحفظ الله لنا هذا التجسيد الإنساني الأمثل لكل ذلك، والدنا وقائدنا جلالة السلطان أعاده الله لنا معافى دائما وأبدا.

نعم كم أحب أن أعيش هذه الثانية التي أعدها شاهدا جماليا ليوم عظيم دخل تاريخنا بمجرد انقضاء وقته، وميلاد يوم جديد هو حاضرنا الذي نُشهده كم نحن محظوظون أن عشنا في عصر جلالة السلطان حفظه الله، هذا العصر الماسي الذي تُبنى أركانه بالإحساس، شوارع خالية من الكثافة البشرية في هذه اللحظة، إلا أنك تتمشى بأريحيةٍ كاملةٍ وأمانٍ كليٍّ دون خوف أو رعب قد يطرأ، دون المشي بحذر من رصاصة طائشة أو انفجار عبثي لا نتيجة له سوى موت لا معنى له، إنه الأمان الاجتماعي الذي يأتي على رأس هرم المتطلبات الإنسانية وتندرج تحته كل الأشياء.

إنها شوارع مسقط وتفاصيلها التي تتحدث بما ترى، الأشجار ووريقاته التي تعيش بسلام كامل، الموج الذي يبوح بأسراره بزرقة كاملةٍ رافضةٍ للون الأحمر إلا إن كانت لمن يتجرأ على هذا الوطن البهيِّ، كلٌّ شيء منها له لغته الإيحائية الخاصة به، فقط على كل واحد منا أن ينصت لهذا الإيحاء ويجيد التأمل في عظمة هذا البلد المصانِ بحكمة قائده، ورجالاته التي تحرق دقائق عمرها سهرا على أن يكون بأكمل صورة ممكنة، وشعبها الذي يشهد كل هذا ويراه رأي العين، فما ينكره إلا الكافر به وأتعمد استخدام كلمة ( كافر به ) لأنه سيكون حينها قد رأى الحقَّ متمثلا أمامه فأنكره، وإني أؤمن أن كلَّ عماني نبيل على هذه اﻷرض الكريمة هو أول العارفين والشاكرين لله نعمته وفضله، وها هو العالم الافتراضي لسان ناطق باسم الأغلبية المغتسلة بحبِّ عُمان وقائدها.

وها هو العالم البديل -الافتراضي- لسان ناطق باسم الأغلبية المغتسلة بحبِّ عُمان وقائدها المفدى حفظه الله، إن هذا العالم قد تحول إلى صفحة بيضاء يوقِّع كلُّ واحد منا اسمه عليها كشهادة حب وولاء ووفاء، لأن وطنا يمنحنا هذا الإحساس هو وطن يستحق أن ننفق أعمارنا لكرامته وصونه، ولأن قائدا كجلالة السلطان حفظه الله وهو من هو وفعله ما نعلم منه وهو دليل على ما لا نعلم منه يستحق الولاء، ولأن الإنسان العماني هو الروح التي تجسد أصالة الإنسان العربي بكل صفاته المثلى، النبل، الوفاء، الحرص، وكرم الأخلاق، لا لشيء بل لأنه لا يعرف أن يكون أقلَّ من هذا.فشكراً لعُمان/ الجغرافيا التي كل ذرة رمل فيها تُعادل الدنيا بكاملها، ووقتها لا يقاس بنظام الساعات الشمسية أو الرملية، فهي بلد تسكن جغرافيا الحب الخالص.

شكرا لوالدنا وقائدنا الذي كل كلمة منه فنار للسائلين عن التقدم الإنساني والحضاري. شكرا لأنّي ولدتُ هنا حيث كل الدنيا، وفي عصر جلالة السان حفظه الله، وشكرا لأني أعيش هذا الحبَّ والوفاء والنبل الإنساني الموزع في ملايين القلوب. إنها الساعة الثانية عشرة بتوقيت كل الدنيا أيها الأحبة فعُمان هي كل الدنيا




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..