المرض من سنن الله وقدره، لا يكاد ينجو منه أحد، ولا يسلم منه بشر، ويختلف من شخص لآخر، ومن مرض لمرض، فما على المسلم إلا أن يصبر على ما أصابه، ويطلب علاجه عبر الوسائل المشروعة .. والنفوس جُبِلت على حبِّ من أحسن إليها وأظهر اهتمامه بها، ومن ثم كان لزيارة المريض الأثر البالغ في نفوس المرضى، وتقوية الروابط بين أفراد المجتمع ..

ولهذا حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على زيارة المرضى وتفقّد أحوالهم، بل جعل ذلك من حقوقهم المكفولة لهم في الشرع ..
فعن
أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال:
(
حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس )
( البخاري ) ..



هذا ما سعت له
الأستاذة مايدة البلوشية معلمة التمهيدي في مدرسة البخاري الخاصة .. حيث قامت بتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم لابطالها الصغار ..حين تغيب طفلين من الابطال لمدة طويلة عن المدرسة لسبب مرضهم.

حيث قاموا أثناء الزيارة بتطبيق هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في آداب زيارة المريض ..
رفعوا أيديهم بالدعاء لهم بالشفاء .. كـما قامو بخلق جو مرح لنفس المريض .. والتزموا بالهدوء اثناء الزيارة وعدم التشويـش للمريض.







الأبطال أثناء زيارتهم لزميلتهم / مريم البلوشية ..










الأبطال أثناء زيارتهم لزميلهم / عمار البلوشي..







حيث قام الابطال بمساعدة امهاتهم العزيزات بتقديم هدايا بسيطة للاطفال المرضى أثناء الزيارة ..


هذا .. وقد رحبت وشجعت الأمهات هذه الزيارات .. حيث جاء على لسان أم الطفلة فاطمة البلوشية ( هذه الزيارات تذكرنا بالسابق .. حيث كنا نزور أقاربنا وزميلاتنا بكثرة عند سماعنا باصابتهن بمرض ما .. اما الان نفتقر هذه الزيارات ..)

كما قالت أم موزة العامرية ( هذه الزيارات تخلق جواً من الأخوة والحب بين الأطفال ...)



أخيــــراً ..

أتمنى عليكم جميعاً أنَّه إذا بلغكم أخ مريض تعودوه ، وتواسوه ، وتتفقّدوا أحواله، وتتعهدوا بعضها ، وتتلطفوا به ،و تنفذوا آداب النبيّ عليه الصلاة والسلام في زيارة المريض..

حيث انها تمتّن الأخوة في الله ، تمتّنها تمتيناً كبيراً ، وهذا شيء رائع جداً ، أن يحس الأخ أنه عضو في أسرة ، هكذا المؤمن ، لست وحدك في الحياة أنت عضو في أسرة ، مجتمع المؤمنين مثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ، الشيء الرائع جداً أن يشعر الإنسان أنه غال على إخوانه ، والذي يؤكّد هذا الحب ، وهذا الولاء ، وهذه التضحية والإيثار ، أن تزور المريض ..


نسأل الله تعالى أن يشفي مرضانا، ويمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ما أحيانا .







صورة مرفقة



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..