مقال كتبته من مداد كلماتي ونسجت واقعيته من مجتمعي ولكنه ليس على وجه العموم بقدر ما هو على وجه الخصوص....
فأترك لكم حرية القراءة والتعبير وعليكم أن تعلموا بأنني وفي كل كتاباتي التي أرسيتها في ميناء
هذا المنتدى ،فإنني متعطش إلى إنتقاداتكم البناءة بقدر تعطشي إلى أرائكم التي تدفعني إلى بحر الكتابة وتنسيني ساحله..
∩__∩∩__∩∩__∩∩__∩∩__∩∩__∩∩__∩∩__∩∩__∩

مؤلم حينما تعادي المرأة زوجها أيما عداء فتارة تنسفه بكلامها وتارة أخرى تطعنه بالتهم وفوق كل هذا تنظم رواية
تحكي فيها بأنه دائما من يصنع لها المشاكل والعوائق ولأنه لا يريدها وتطول فصول الرواية وتضل بطلة فيها قد لبست ثوب العفة والنزاهة وقدست نفسها عن الخطأ وتدور هذه الرواية على ألسن الناس بل قد يدعوا الناس "بحسب مقتضيات الرواية"على هذا الزوج الظالم الذي لم يرحم هذه المرأة المسكينة الذي شربت من كأس ظلمه ،ويضل الرجل يسطر حكاية صمت أمام تداعياتها الكاذبة ويخبئ وجهه عن ذلك الغبار المنبعث من ألسن الناس محترماً سنين العشرة وأياماً قد خلت وكاتماً لأسرار العلاقة التي بينهما ،والمرأة ما زالت تفتخر بإنجازاتها مستغلة صمت زوجها وحلمه،وياليتها علمت بأن صمته هو شفقة ورحمة على أولادها فلو تكلم لصنع لأولادها الشقاء من بعدها،فإحذري أيتها المرأة العزيزة من بطشه فاللذي صانك في بيته أنتِ وأولادكِ ألا يستحق أن تصونيه عن كلام الناس؟؟!!بدل أن ترميه بسيل من التهم!!
ولكوني رجل فإنني على ثقة تدمر أي شك بأن كبرياء الرجل يطغى على كل رغباته وبأن إخوتكِ لن توافق زوجاتهم على تكوني مقيمة بينهم أو أن تقضين باقي ما كتب لكِ من العمر تحت ظلهم،ولكل إنسان -مثل ما تعلمين-نقطة يقول فيها قد إكتفيت.
فلا تكوني أنانية تفكرين بمصلحتك وتتجاهلين مصلحة أبنائك،وعندما أقول مصلحة أبنائك فإني أقول ذلك بمفهومها الواسع الذي يشمل كيفية حياتهم بعد فراقكم وسعادتهم بعد إنفصالكم...
فكري في أبنائك الذي أصبحت جُل أمنياتهم أن يرونكم على مائدة واحدة تتجاذبون أطراف الحديث مثل ما كنتم..
فكري في أبنائك وكيف سوف يكون مستقبلهم هل هو مشرق أم أنه سوف يفوق ظلامه ظلام الليل في غياب القمر..

وإعلمي بأن من يضحكون من روايتك التي تحكيها بلسانٍ وا أسفاه عليه يوم التلاق بأنهم ماكانوا يوماً ليهجرون نومهم من أجل أن يبحثوا عن عيادة تسكن آلام طفلك،وما كانوا يوماً ليعملوا تحت وطأة الشمس الحارقة من أجل أن يجلبون مالاً يسد رمق جوعكم ويستركم مثل ما فعل زوجك..

ورغم كل ما سببتيه له من جروح لست واثقاً من قدرة الزمن على تضميدها إلا أنه يسأل عنك في غيابك وعند تأخرك عن مائدة الطعام يقول لإبنتكِ بنبرة هادئة أين أمك؟؟؟!
سؤال ما زال صامدا رغم زوبعات إتهاماتك ونقي رغم غبار كلامك...

فبربكِ أخبريني:أوليس هذا كافياً لكي يخبرك بأن الطريق الذي تسلكيه هو ليس طريق العظمة كما تظنين فإرجعي إلى لوحة الارشادات وتزودي من جديد بالمعلومات لعلها تهديكِ إلى إعادة برمجة الذات وتغيير التصرفات..


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..