عمران الكمزاري يمثل السلطنة في حلقة عمل حول بروتوكول ناجويا - كوالالمبور
شاركت السلطنة،ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية، خلال الفترة 9 – 11 مايو الجاري، بحلقة عمل بين الأقاليم على احتياجات بناء القدرات لتنفيذ بروتوكول ناجويا- كوالالمبور التكميلي، بشأن المسؤولية والجبر التعويضي، والتي نظمتها أمانة الاتفاقيةالمتعلقة بالتنوع البيولوجي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مع مشاركة المعنيينوالخبراء من دول العالم بجانب وفود من المنظمات الإقليمية والشركاء الفاعلين المختصينبشؤون البيئة والتي أقيمت بجمهورية لاتفيا. وتهدف إقامة هذه الحلقات إلى تبادل الخبراتوتحديد احتياجات بناء القدرات في تطوير وتطبيق قواعد المسؤولية عن الضرر البيئي بشكلعام، أو خسائر التنوع البيولوجي التي تسببها الكائنات الحية المحورة على وجه الخصوص.
عمران الكمزاري : الهدف من أقامة هذه الحلقات هو رفع مستوى الوعي
والتفاهم حول أهداف وأحكام البروتوكول التكميلي
وتأتي هذه الحلقة بالتزامن مع الاجتماعين الأول والثاني للجنة الحكومية الدولية المعنية ببروتوكول ناغويا-كوالامبور، حول بناء القدرات بشأن الحصول وتقاسم المنافع لنقاط الاتصال الوطنية والمجتمعات الأصلية والمحلية. وأكد أخصائي محميات طبيعية أول بالمديرية العامة لصون الطبيعة بوزارةالبيئة والشؤون المناخية المهندس عمران بن محمد بن علي الكمزاريبأن الهدف من أقامةهذه الحلقات هو رفع مستوى الوعي والتفاهم حول أهداف وأحكام البروتوكول التكميلي، وتحديدالاحتياجات والمتطلبات من قبل أطراف في بروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية، وذلك بهدف الإسراع في دخول حيز النفاذ وتنفيذ البروتوكولالتكميلي، كما أن مجريات هذه الحلقة تتلخص عن المسؤولية والجبر التعويضي عن الأضرارالناجمة عن عمليات النقل عبر الحدود للكائنات الحية المحورة، حيث تعتبر الكائنات الحيةواحدة من القضايا الأكثر إثارة للجدل خلال مفاوضات بروتوكول قرطاجنة للسلامة الحيوية في اتفاقية التنوع البيولوجي.
تدابير الاستجابة :
كما أشارالكمزاري على أن بروتوكول ناجويا - كوالالمبور يعتبر البروتوكول الإضافي لاستكمال بروتوكول قرطاجنة بشأن السلامة الإحيائية يتبع نهجا إداريا لمعالجة تدابير الاستجابة في حالة حدوث ضرر أو تهديد أو استخدامه المستدام، يكون ناتجا عن الكائنات الحية المحورة الناشئةفي التحركات عبر الحدود، وكما أنه من ناحية أخرى يدفع البيئة التمكينية اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من إمكانيات الكائنات المحورة عن طريق وضع قواعد للجبر التعويضي أو تدابيراستجابة في حالة عدم سير الأمور على ما يراموتعرض التنوع البيولوجي للضرر أو احتمال تعرضه للضرر، والهدف من البروتوكول الإضافيهو المساهمة في الحفظ والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي، مع الأخذ في الاعتبارمراعاة المخاطر على صحة الإنسان، وتوفير قواعد وإجراءات دولية في مجال المسؤولية والجبرالتعويضي فيما يتعلق بالكائنات الحية المحورة، وأن بروتوكول ناغويا سيؤدي إلى توفيرالسند القانوني والشفافية لكل من مقدمي ومستخدمي الموارد الجينية عن طريق تهيئة ظروفيمكن التنبؤ بها بشكل أكبر للحصول على الموارد الجينية، المساعدة في ضمان تقاسم المنافععندما تخرج الموارد الجينية من بلد الطرف المتعاقد المقدم للموارد الجينية مما سيؤديإلى حوافز لحفظ الموارد الجينية واستخدامها المستدام، وبالتالي يعزز مساهمة التنوعالبيولوجي في التنمية وصحة الإنسان.
محاور الحلقة :
وركزت محاور الحلقة على قضايا مثل تعريف الضرر، وإسناد المسؤولية إلى المشغل لهذا الضرر وهو أي شخص يكونتحت تصرفه بصورة مباشرة أوغير مباشرة كائنات حية محورة أو القائم بالتطويرأوالمنتج أو المصدر أو المستورد أو الناقل أو المورد، وتناولت حلقة العمل محاضرة بعنوان المسؤوليةوالجبر التعويضي من أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي ببعض المفاهيم الأساسية والحقائق والأمثلة للمشاكل المرتبطة بالكائنات الحية المحورة شارحا أهم النقاط كالمسؤولية والإضراروأنواع ومعايير المسؤولية والعناصر المشتركة وكيفية إصدار حكم القضايا، حيث تعرف المسؤولية بالتزام المشغل لتقديم التعويض أو اتخاذ تدابيرالتعويض للأضرار الناجمة عن إجراء أو الموقف الذي يعتبر أن الشخص تكون مسؤوليته بموجبالقانون المطبق، كما تمخضت بعض النقاط الرئيسية لبروتوكول ناجويا كالتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية والاستخدام المستدام لمكونات التنوع البيولوجي،واستخدام الموارد الجينية، سواء من النباتات أوالحيوانات أو الكائنات المجهرية، لأغراضمختلفة تتراوح بين البحوث الأساسية إلى تصنيع المنتجات، ويشمل مستخدمي الموارد الجينية ومؤسسات البحوث والمؤسسات الأكاديمية، والشركات الخاصة التي تعمل في مختلف القطاعات،مثل قطاعات المستحضرات الصيدلانية، والزراعة، والبستنة، ومستحضرات التجميل والتكنولوجياالإحيائية، كما تخلل الحلقة بعض التطبيقات العملية لأمثلة واقعية واجهت بعض الدول عنالمشاكل المتسببة من جراء تغيير بعض الجينات لبعض النباتات ورميها في البحر مما فتكبالمخازين السمكية ومناقشتها مع المشاركين وإبداء وجهات النظر تجاهها، وجمع تلك الآراءوالخبرات ضمن تقرير خاص يعرض على الاتفاقية فيما بعد.
اتفاقية قرطاجنة :
يذكر ان اتفاقية قرطاجنة بشأن السلامة الإحيائية التي انضمت إليها السلطنة هي عبارة عن معاهدةدولية متعددة الأطراف تحكم تحركات الكائنات الحية المحورة الناتجة عن تجارب التكنولوجياالبيولوجية الحديثة من دولة لأخرى، ويهدف إلى المساهمة في نقل واستخدام الكائنات الحية المحورة التي يمكن أن يكون لها آثار ضارة على التنوع البيولوجي، كما يعتبر بروتوكولناجويا جزءا من بروتوكول قرطاجنة، وهي بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادلوالمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي .
المفضلات