يمسكُ بباقةِ الزهر ..
فتتناثرُ كل الورودِ ..
وتبقى لهجةُ الشوكِ تغلّف أصابعهُ ..
ورائحةُ العبيرِ غدتْ وهماً ..
ولونُ البهاءِ كان أخضراً محمراً ،،
يمشي مشيةَ الأميرِ ..
على بساطهِ الأحمرِ ..
يختالُ لينتعشَ بطعمِ الزهوّ ..
وكبرياءِ الأمراءِ ..
يرمِقُ كرسيّ الانتظارِ ..
في موكبٍ لا يحضرهُ سواه ..
وفي منتصفِ الطريقِ ..
يجرّب التعثرَ من علوّ شاهقِ ..
لتسقطَ معه أنَفةُ ذوي التيجانِ ..
ويرحلُ سرابَ ما تأملّ ..
أبعدَ من علوّ القصورِ ..
ونداءُ الأميرةِ يترددُ صداه ..
بلا مسمعٍ أو تلبيةٍ ،،
يقفُ أمامَ النهرِ ..
تعجبُهُ صورةُ وجههِ المشرقِ ..
يتأملُ والجوّ صفاءٌ ..
إلا من غيومٍ قاتمةٍ ..
تقتربُ وهي لا تعرفُ الأُنسَ..
فيطرقُ الغيثَ مرآتُهُ ..
وتغيبُ الصورةُ العاريةُ ..
تحتَ برودةٍ أتتْ بسخاءٍ ..
لتهديهِ رجفةَ القسوةِ ..
فيتمنى رحمةَ الشمسِ..
ودفءِ الحياةِ ،،
يقفُ ليشدو مع العصافيرِ..
بلحنِ الجمالِ ..
وكلماتِ السعادةِ..
فتهديهِ الريحُ ..
لحنها المتطايرِ ..
بهديرٍ يعلو ..
لتضيعَ أنشودةُ الحبّ ..
ويختبئُ الطائرُ..
متناسياً لحنَ الوفاءِ ،،
هكذا تجوّلَ قلبٌ صغيرٌ ..
في قريةٍ أهلها هائجون..
وطقسها لا يألفُ الهدوءَ ..
ومبادئُها بلا قرارٍ ..
فقد زارَهُ "اليأسُ" ..
وأخذهُ لرحلةٍ في عالمهِ..
إنّهُ الفلقُ المعتمُ ..
على حياةِ "المتفائلينَ" ..
والزائرُ المتطفلُ ..
على مُحيا "الباسمينَ" ..
إلى كلّ القلوبِ الجميلةِ :
"لا تدخلوا قريةَ اليأسِ" ،،
وإن حدثَ :
"خذوا الإيمانَ مرافقاً"
فأحداثُ الرحلةِ معهُ تختلفُ ،،
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات