بسم الله الرحمن الرحيم
هذي محاولتي الاولى في كتابة القصه القصيره او بالأحرى في الكتابة بشكل عام
أريد رايكم وايش اقدر اعدل او اطور عشان اصير احسن :amuse:
-
فوضى ذاكرة
كنت أرقبهم حين يهدمون منزلي القديم , كأن الحفر يتم في صدري , ومع كل نقرة , كان التراب يعبث بذاكرتي , لتخرج من صدري , روح الحنون أبي , وتتوارى صورته ماثلة أمامي, أعود بذاكرتي لسنتين مضت ,حملت معها الكثير من الألم الممزوج بالسعادة , عندما كنّا معا , نلعب ونأكل ونعمل سويا , متناسين فقرنا المشؤوم
..
في كل صباح كنّا نجمع الحطب لبيعه في سوقٍ سوداء وكنّا نحمل البضائع الثقيلة , كنت أرقب عيون أبي والناس فأرى الكثير من الحكايات , فأعود مسرعا إلى منزلنا الصغير لأسردها بريشتي , كان أبي هو من يشجعني دائما , ومحالٌ أن أنسى تأملاته البراقة لحكايتي الفنية , فقد كنت أستمد طاقتي منها .
إلى أن جاء ذلك اليوم !!
يوم انهالت علينا القرية بالتجريح والإحتقار, وقال لنا وجهاؤها أن لا مكان لنا هنا , بسبب حالنا وما نثقله على كاهلهم بوجودنا!
عندها ..
أدركت كم أن الفقر قبيح!
وأن الغنى لا يعمي الأبصار بل يعمي القلوب التي في الصدور
وما لبثوا أن ذهبوا حتى أخذ أبي يصارع سكرات الموت .. تخبط يمينا يسارا .. عرّق جبينه بشدّة!
ولا يدري متى يستكين أنينه
بعدها..
تلبدت سمائي بصمتٍ قاتل , وسرقت أبي من بين يدي , وقيدتني ببؤس لعين .. فأعلنت أيامي الحداد وارتدت عباءة سوداء !
بكيت بكاءًا مريرا, بكيت بكاء جلجامش على صاحبه انكيدو , بكيت والسماء بكت معي , اندثر كل شئ , اعتراني حزنٌ شديد !
لم أرى غير السواد امامي , خذلان وانكسار يراودني , ولا أجد من استمد قوتي منه !
إلى أن جاء بريق أمل يوقظني من سباتي وحزني
ليحدثني ..
أن الحياة قد تؤلمنا وتعصف بنا وتجثينا ع ركبتينا رغما عنا
ولكن !
شعور ما في داخلنا يؤمن ويردد انها خيرة
ابتسمت وقلت:
لربما في يوم غد
يصحو الكون على عصافير الأمل
وهي ترسم على سمائه فجرا جديدا
( راشد .. راشد )
أيقضني من شرودي صوت العامل معلنا انتهائه من الهدم , ومعه انهدمت ذكرياتي , فأخذت ألملم بقايا روحي , فاعتصر قلبي ألما على فقدانها ,وعدت ارسم بلون لم اعهده قبلا ..
إنه لون الغياب !
نسيت أن أخبركم أن ذلك كان أثناء وجودي في الحياة وقبل ارتحالي إلى العدم حيث انتبذت
\\
.. انتهى
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات