في أَزقةِ المَدينةِ أجولُ أنا ,
حيثُ شوارعَ الحَنين وأرصفةِ الذكرياتِ !
أسلكُ جَميعَ الطرق .. ولكن لا جَدوى
دائِماً ما ينتهي بي الشارِع لحائطٍ مَكتوبٌ عَليهِ " ضائِع "
فَـ ثمةُ غيابٍ قَد أخذَ مني خارطةِ الطَريق ورماني في مهبِ الضَياعِ !
يا مَن أرغمتموني على البحثِ لأَجدَكم ,
جَميعُكم ترتدونَ أحذيةَ الغِياب وأَنا أرتدي حِذاءَ الشِتات !
تسلكونَ الطريقَ المُجدي وأنا أسلكُ الطريقَ المُعاكس ,
حينَها ينتهي بي التَعبُ إلى مَقهى رَماديُ الحالة , بهِ حظُ اللقاءِ والغِياب في آنٍ واحِد !
أبحثُ عن طاولةِ لقاءٍ أَجلسُ فيها ,
ولكن للأسفِ .. جميعُ الطاولاتِ مَحجوزةٌ لوقتٍ طَويل !
وقتٌ لا أتخيل كَم منَ الساعاتِ والدقائقِ والثواني سَيحوي
ولا حَتى كَم من عُمرِ غائبٍ سيختبئُ فيه !
عِندها رُبما أكونُ غادرتُ من هُناك . .
أو أن المدينةُ التي أجولُ فيها قد أخذت مني ذَخيرةُ الصمتِ التي أحمي بها نَفسي !
أيُها الغائِبون ..
أنتُم سرابُ طريقٍ عَجزتُ أن ألتقي فيهِ بِكم !
- آراءكم وانتِقاداتِكم -
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات