خمس طرق تبني بها مستقبلك المهني
النجاح في بيئة العمل سريعة التغيير اليوم يتطلب مهارات وأساليب عمل تختلف عما نجح به جيل الآباء والذي كان يعتمد إلى حد كبير على الجهد المبذول والعلاقات الشخصية. فلعلها أصبحت من الجمل المكررة أن وتيرة التغير في بيئة العمل تسارعت أكثر من أي وقت مضى، فمن العوامل المؤثرة في التغيير التقدم في تقنية المعلومات والاعتماد المتزايد عليها في إنجاز الأعمال سواء من المكاتب أو أثناء التجوال من خلال الهواتف الذكية مما يغير في طريقة انجاز العمل وبالتالي المؤهلات المطلوبة في موظف اليوم مقارنة بالأمس، وهناك أيضا التقلبات الاقتصادية والتي تسارعت معدلاتها بفضل العولمة وترابط أسواق المال في العالم، و مؤخرا زاد الخليط اشتعالا تأثير التغيرات السياسية وعدم الاستقرار في أغلب الدول العربية والتي امتدت أثرها حتى للدول المستقرة نوعا ما.
وهنا ألخص خمس طرق تستطيع أن تبني بها مستقبلك الوظيفي (career) في ظل هذه المتغيرات، والخبر الجيد هو أن هذه المتغيرات تؤثر على الجميع وبالتالي فإن الملعب التنافسي ممهد وإنما يتميز من يتواكب أفضل مع المتغيرات.
أولا: كن متكيفا
بيئة العمل الجديدة تتطلب أناسا يتكيفون بسرعة مع الظروف المتغيرة ولديهم مواهب متعددة للعمل في أكثر من مجال حسب حاجة العمل، فالهياكل الإدارية لم تعد تصمد أكثر من بضع سنوات في وجه إعادة الهيكلة المتكررة بسبب ضغط المنافسة وتغير السوق. فهناك ابراهيم والذي بدأ عمله رجل أمن في فندق، ثم درس لغة في وقته الخاص، وتقدم ليصبح موظف استقبال، ثم تعلم عن الإدارة، وأصبح مدير المكاتب الأمامية، ليحوز بعدها أهم جائزة في القطاع وعلى مستوى الدولة في التميز في الإنجاز.
ثانيا: استشرف المستقبل من قراءة اليوم
هناك الكثيرون ممن تعثروا كان أكبر سبب لفشلهم هو تأخرهم في إدراك تغيير قادم وأثره على منظمتهم وعلى وظيفتهم، فالبقاء في مركب يغرق يؤدي إلى غرق من فيه. فإذا لم تشعر أن منظمتك متجهة في طريق النمو والنجاح فقد يكون من الأفضل بالبدء بالبحث عن بديل، وإن عرفت أن القسم الذي تعمل به لم يعد مهما بعد تحول استراتيجي للشركة فقد يكون من الافضل أن تنظر في فرص الانتقال إلى مكان أفضل. وهناك أمثلة عديدة على من أضر بهم ولاؤهم لمكان عملهم، وأبوا أن يفارقوه مع تعدد الفرص والعروض التي لقوا، فغرقوا مع إفلاس الشركة.
ثالثا: كن مطلعا ومتجددا
تجدد التقنية وأساليب العمل يتطلب مواكبة في المعرفة والممارسة ومن المهم الاطلاع حتى لو لم تتوفر كل نماذجها في مكان العمل الحالي فهذا استعداد منك للتقدم الوظيفي في مكان آخر قد يستخدمها وهو أيضا ميزة في حال رغب مكان العمل الحالي تطوير اسلوبه بحيث تكون من قادة التغيير. فمثلا هناك من كان يبرع بالطباعة على الآلة الكاتبة ولم يستعد للتطور لتحرير النصوص إلكترونيا عبر الحاسب ففاتته فرص العمل، وهناك من لم يستخدم البريد الإلكتروني للتواصل في العمل بدلا من الورق، والآن هناك توجهات تقنية جديدة يجدر الاطلاع عليها مثل الشبكات الإجتماعية المهنية.
رابعا: كن متواصلا جيدا
مهارات الاتصال الفعالة توصل صاحبها لمبتغاه. فهي تسمح بإيصال الأفكار للآخرين وفهمهم في نفس الوقت، ودائما تشفع لصاحبها في التعويض عن أي قصور مؤقت في الإمكانيات أو الأداء. وهي مهمة في كل المستويات الوظيفية. ولقد كتبت .
خامسا: دع سمعتك تسبقك
أفضل من يتحدث عنك هو أعمالك وإنجازاتك. وسواء كنت في مقابلة وظيفية أو تحت تقييم دوري للأداء القادم، فإن السمعة الجيدة هي أفضل من يشفع لك. وأفضل طريقة لبناء السمعة الجيدة هي الاعتمادية: وهي أن تنجز ما تعد به. .
وأخيرا ليس باستطاعتنا إيقاف التغيير أو الإبطاء من وتيرته ولكن لا شك أنه بإمكاننا التواكب معه، فهو كموج البحر ستتعب من مواجهته قبل أن يتعب هو، ولكن أن سبحت في اتجاه التيار فستستطيع أن تسبقه.
هذه خمس طرق فعالة لبناء المستقبل المهني، وهناك طرق أخرى مهمة مثل العمل بروح الفريق يمكنك التعليق على هذا المقال.
نترك لكم الفرصه لمشاركتكم في الإضافة وإبداء رأيكم،،،
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات