عَلى شُرفةِ الغِيآب..
تَأملتُ مَآضِي غَآبِر ..
أَخذَ مِنّ الغَآبِرين مَآ أخذ..!
قَلبتُ يَدآي ..
مُكفكِفةً دُموعَ حَآئِرة ..
تَنآسَلت في وَجنَتيّ السَآخِنَتين ..!
ألمُ يَآ هَذه الدُنيآ ..
وذَآكَ تآركُ وهَذآ مَتروك..!

حُزنٌ ..
يَعمُ فَضآء القَريةِ الضَيقة ..
**

وَأنآ أتَوسدُ الحَنين ..
وأقَرأُ فِي سُطُورِ الغَآبِرين ..
إذَآ بي أَلمحُ القَمر..*

- " مَسآءَ الخَير .. انتَظرتكَ كَثيراً.. هَآ قدْ وَصلت .."
-" اعذِريني .. فَالطَريقُ طَويلُ هّذه الليلة .. / رَأيتُ مِن هُمومِ غَيركِ الكَثير .."
-" آه يَ/ قَمر .. أتَعلمُ مَآ الذَيّ زَآدَ هَذا الجَوّ عَنآء.. وَألجَمنيّ بِخيّطِ الحُزنِ وَالسِهآء..
حُزنٌ يَ/ قمر .. أوَدَى بِعآشِقك.. "
-" أعلمُ مَآ يُخبئه قَلبُكِ الحيّرآن .. وَاليَوم مِن سُوءِ حَظكِ..
لَنّ أُطيلَ شُروقِي كَثيراً.."
-" هَل ستَتُركَنيّ لِوحَديّ.. وَهلّ سَتَغيب.؟"
-" مُضطَرٌ يَ/ هَذه .. للغروبِ بَآكِراً هِذه اللَيلة .. مُتعبٌ وَحنيني كَحنينكِ البَآئِس .."
-" لَكن ! مَآ هَمستُكَ هَذه الليَلة ؟ يَجولُ فِيّ صَفحآتِ وَجهكِ كَلآمٌ حَآئِر ..
إدْلِي بِه أَمآمي.. اعتَدنآ أن نُشَآركُ بَعضنَآ الحَنينُ وَالأحزَآن .. "
-" كُلّ مَآ فِي الأمر.. هَو أننا مُشتَركين فِي صِفةٍ وَآحدَة .
رَغمَ أنني جَمآدٌ وأنتِ انسَآن ...
إلا أننّا نُطآبِقُ بعضاً فِي الوِحدة التَي نعيشُ بِهآ قَسوةِ الأَيآم . ومَرارةِ الحَيآة .."



**

وَمآ هيّ إلا لَحضَآت ..
حتَى غآب عن مرأيّ..
لَم أعدْ أراه ..
أَينك ؟؟!


"
رَحلتَ بَآكِراً هّذه الليلة ..!
لَم يِظلّ شُروقكَ المُفعَمُ بِالحيَآةِ طَويلاً..
وإذآ بِي أفزّ من كرسي المُطلّ على الشُرفة ..
لِأَجده قَد غآدَر كَبِدِ السَمآء..
وَلم يبَقى سوى حنين عآبرُ مع نَسأئمه ..

تَمتمتُ مَع نفسي قآئِلةَ..
" مَنّ أَنتَ يَ/ حُزنَ الغُروب..؟
مَنّ أنتَ يَ/ حُون الغُروب؟؟!
"


- حينمَآ يَمتَزجُ الحَنين مَع الخَيآل .. > هَذآ مَآ يَحدث..!






الشُكر موصول للمُصممة المَآهرة نَسمآت عُبري..
لِتَصميمها " لَقبي " بُوركتِ..
تَحية لَهآ..


!



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..