{صباحكم جميل كعادته }

كل يوم يُطل علينا نور جديد متقلب ومتغير من مصدر بعيد...قد نراه يحوي الحنان
والدفء لينشر الحياة من جديد بشكل فريد ومديد....
ف هنا نتصور الوالدين هما النور الدافئ الذي يغمر الأبناء بالحب والأمان
ورسم الابتسامة في كل صباح ومساء سواءً كان من قريب أم بعيد....
ولكن كل شيء إذا ازداد عن حده انقلب على سلب الخير ابتسامة السعيد...
ف دعونا نتحدث عن ظاهرة ليست بجديدة أو غريبة علينا ...ف ربما سبقتني
أقلامكم الفريدة في خطها ونقاشها سالفاً...ألا وهي تلبية مطالب الرفاهية للأبناء...!!!
ف ربما سمعتم مقولة تقول " لا تسرفوا في تلبية مطالب الرفاهية للأبناء
فيملّوا ويسأموا فإذا سئموا ساء خلقهم وارتفع صوتهم"....


ف نجد اليوم بما أننا نعيش في مجتمع مدني ومتحضر ف غالبية الاباء
يحاولون عدم حرمان أطفالهم من كل مطالبهم مهما كان نوعها وطبيعتها دون
أن يُدركوا أن توفير الطلبات بشكل إسرافي قد يصنع منهم اتكالين
بكل ما تعنيه الكلمات....
ف مثل ما ثبت في أحد الدراسات الاجتماعية بأن الكثير من الاباء في الخليج العربي وحتى البلدان العربية
الأخرى عاشوا حياة قاسية ومجحفة ، فجاء مفهوم الإغداق المالي والدلال الزائد
على أبناءهم نتيجة الحرمان السابق لديهم...
ف بات الكثير يتشكون اليوم بأن أبناءهم باتوا يرفعون أصواتهم عليهم ولا يحبذون العمل
بل شعار الكثير منهم هو الكسل....وازداد السؤال لدى الاباء كذلك لماذا
نحن لحاجياتهم أو رغابتهم ملبون وما زالوا ساخطون؟
ف عندما نتحدث عن الأبناء لا نقتصر على جنس محدد...بل يشمل الذكور والإناث..

ف نرجو من الجميع أن يغير سياسة التربية القائمة على شعار" لا أريد أنا أرى ابني محروم من شيء"
بل ربوهم على القيم والأخلاق ونفع الآخرين ...ورسم الأهداف الحقيقية...وتزكية
النفس بالعلم النافع والعمل الصالح...
وليس في قيمة الهواتف النقالة أو السيارة أو الملابس الغالية والأجهزة الإلكترونية المتنوعة...


ف أسئلة الحوار هي....
هل بالفعل نعيش اليوم مثل هذه الظاهرة؟؟

كيف ترى إيجابيات وسلبيات ظاهرة تلبية مطالب الرفاهية للأبناء؟؟؟

هل الحرمان بالفعل من يصنع الإنسان ؟؟

كيف يمكنك كأخ وكأخت من معالجة هذه الظاهرة إن باتت منتشرة في أسرتك؟؟

ننتظر آراءكم...
:amuse:




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..