علمني غيابك ..
كيف أعدّ شاياً بلا سكر .. وأشربهُ ,كما لو كان مغموراً بالسكر !
وأنا التي كنتُ أظن أن الشاي بلا سكر كالشاي بلا شاي .
أتركُ الكوب على الطاولة , ورغبةً في الهدوءِ , أحاول أن أنام ..
ولكن لا شيء غير الأرق الذي يبيتُ في عينيّ , ويحملُ في الجفن المنتفخ الليل كلهُ ,
يغفو الكون وأنا التي أسهر على الحزن ...
أنكفئ على الأوراق , وأحاول عبثاً أن أستعيدني .. ولا شيء يعيدني كما كنت ,بذات الروح , والحياة .
ينكسر طرفُ القلم .. أعيد بريهُ ولا أنتبهُ إلى أني قد برمتهُ كله , ولم يبق منهُ شيئاً إلا جزءٌ صغير لا
يمكنني مسكهُ , والكتابة بهِ !
والأوراق التي ذبلت بعد أن غرقت بالدمع .
لم أعد أرغب أن أكتب شيئاً .
أعيد مسك كوب الشاي المرّ الذي وضعتهُ على الطاولة وأشربهُ بارداً .
أشعر بهِ يسري في جسدي ويختلطُ ببقايا الدفء ويتلون ببطء ,أرفع عينيّ إلى
السماء التي بدأت تتفتح وأرى من بعيد نورٌ يلوَح لي .
هاهي السماء تضحك والنجوم ترقص رقصتها الأخيرة والكون يغمضُ عينيهِ عليّ
ويفتحهما على أنغام الصباح فتستفيق الشمس بنورها وقبل أن يغفو القمر يضئ للمرة الأخيرة .
,تَنفُس|
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات