السلامُ عليكم،،
أكاد أجزم أنني ما زلت أحب الإحتفاظ ببعض أشيائي هُنا:idea:
،،
.
.
لم تستطع ان تنتظر حتى مساء الثامنة، هي هُناك منذ ان فتحت عيناها فجر هذا اليوم ،رغم انهامن اولائك الاشخاص الذين اذا إستيقضوا يأخذون وهلة لإستيعاب اذا ما كان اليوم نهارا او مساءا، إلا انها ذلك اليوم تلك المرة فقط كانت متيقنة انها الرابعة فجرا ، استيقضت ولم تضع لحظة اللاحياة واللاموت في الهرولة لانها متاخرة ، او العبث بالهاتف ، تجرعتها ككوب قهوة أجزاءا من الثواني لانها تعتقد ان تلك اللحظة التي نعيشها فور استيقاضنا هي لحظة بين الحياة والموت ، لحظة حياة جديده تتدفق في الإنسان ، لا تعلم لمظ“ يُضيعها بعضهم في التفكير بوقت انتهاء اليوم،، نهضت..وحافيةً تتجول في غرفتها ذات الاسطح الخشبية، تُغطي أكتافها بشالٍ احمر تفتح الشُباك وتستيقظ ،
[)]لم تكن تلك العشرينية تتخيل انها ستنم تلك الليلة فحلم الاستيقاض راودها عدة مرات ليلتها، [/CO
R]
[)]تنهدت مرفعةً بيديها أخيرا ! انه اليوم ..، R]
[
1)]انه اليوم الذي كانت تنتظرة من عدة شهور ، موعدها للمقابلة النهائية في احدى الشركات المشهورة في بلدتها ،من اجل الحصول على وظيفة جديدة، إنكمشت على ذاتها في الشرفة، وجلست تحلم ، فاحلام النوم تكون كما تشاء،، واحلام اليقضة تكون كما نشاء.[/]
[
[)]مها .. نادتها أُمها ، اجابت بصرخة يتبعثر منها الفرح ، قادمة ..R]
[]أمها صاحبة الستين عاما ، زال سواد شعرها ، وبقي بياضه، تُعد القهوة كما لو كانت تعدها لزوجها المتوفي منذ عشرين عاما، تتجرعها مها كُل يوم ، كما كانت تتجرع دواء الكحة قبل بضع وعشرين سنة لكن بحالة آخرى،[/]
[]أنهت القهوة ، قبلت أمها ، تهندمت لملمت شعرها الاسود وخرجت..[/]
[)]لم تكُن ملكاً يمشي ، كما يُقال واثق الخطوة يمشي ملكا[/C
[1)]كانت ملاكاً يتجول،،R]
[]انها ذاهبة لصديقتها التي تعمل في شركة اخرى يتحدثان كما يتحدث الجميع في البلاد يبدا الحوار بالسؤال عن الحال ثم يناقشان المشكلة الاقتصادية والسياسية ثم الثقافية والدينية وياخذ التاريخ مجالة من الحوار ، يتنهي كالعادة بالتنهد والقول ( خليها على الله ) ..[/C
[]فمها تعتقد ان عملية افراغ الأكواب صحية للغاية ، لتتمكن من أن تملئه من جديد، رُغم ان براميل الكثيرين في بلدها إمتلأت فسكبت ، فألقى أصحابها في البحر..،، R]
[
[/
[]القاعدة بسيطة عندها فيجب علينا أن نقلل عن التلوث الحاصل في البحار ، فالقاعدة تقول : لطفا إحفظ أكوابك او برميلك![/
[/
1)]لم تزل تُراقب الساعة تنتظر ساعة الصفر مع انه لم يتبقى الكثير إلا ان الزمن النفسي لا توجد ساعة له ، تبقى عشر دقائق بتوقيت ساعتها ، عشر سنوات تزيد او تنقص بتوقيتها،،)]لكنها مرّت ،،فدخلت المكتب لتلتقي بهم،لكن/ لم يكن موجودا هناك إلا سواه ، يشابك بين يديه يضع قدما على آخر..[/COLOR]
)]وعندما رأها[/COLOR]
صفق بكفيه ،، وتضاعف بؤبؤ عينيه .. نهض من على كرسيه وقال (تأجلت)! [/COLOR]
)]نعم.. كيف؟... تلعثمت مها[/COLOR]
)] غدا في نفس الوقت سيكون موعدنا معك(اجابها الرجل)[/COLOR]
مرت اللحظات بين احلام وأوهام ، لقد كانت متيقنه ، ومتأمله،،في آن واحد.
1)]بعد يومٍ كامل دخلت عليه في نفس حلته الماضية .. كرجل آلي تكون وضيفته ان يصفق ويقول : تأجلت..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]رغم انه أضاف .. عذرا هذه المرة ،[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]فالرصاصة الثانية لا تصيب الرغبة هي تصيب الأمل..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)][/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ظلت هكذا تتراود عليهم بين حين وآخر وكان الأمل الذي قادها انهم قد يكون هذا اختبار لرغبتها .. مع انها كانت اذكى من ذلك.. الا اننا نُفضل احيانا ان نعيش في امل كاذب على ان لا نعيش.. [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]رصاصة الرحمة هي الوحيدة التي تستطيع ان تُنقذ الانسان.. تنقذه من بؤسه ومن نفسه..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]اطلقها عليها بطريقته المعتادة ... فالقتل اصبح مهنته.. لكنه كقاتل مُحترف استمتع بالامر مدة ثلاثة أشهر.[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]لقد سقطط كلمة كلا عليها كالصاعقة انهى ما بداخلها! اغمضت عيناها قليلا وكانت تلبس عقدها الابيض فأمسكت به لينقذها من الغرق ..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]استجمعت قوتها وقالت: أنا....![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]قال لها وهو يحرك الاوراق كالذي يبحث عن ضحية ثانية نعم أنت ..! [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]هي وظيفته فكيف يمكننا ان نكره الجلاد ومنفذ الإعدام!! ،[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ومها لم تكن هناك .. فالرفض هو الشي الوحيد الذي ترفضه ، لقد حلّقت في احلامها القديمة.، بان تُعالج امها المصابة في عينها اليمنى.. في ان تدفع للمنزل .. تعجز عن تخيل انها ستعود مع امها الى آله الخياطة تلك .. لتعيش ..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]رُغم ذلك فـ)كلا( التي نكرهها تنقذنا أحيانا من أنفسنا.. لكنها مؤلمة للغاية ![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]خرجت عنه وتهذي..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]يقولون:[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)] أن الوقت يُداوي[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ان الوقت يُداوي[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ان الوقت يُداوي...[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]الى ان احتضنها الفراش ونامت ... [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]فالنوم ينقذنا ... هو جزء من علاج الوقت يجب تعاطيه بحذر...[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]نهضت- وقد عادت لعادتها القديمة- تستغرق لحظات لإستيعاب اذا كان مساءا ام فجرا ..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]تنزل من على الدرج .. تفتح الثلاجة .. وتجلس على الطاولة لتاكل... [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ثم تبدا الاحلام، فهكذا هم الحالمون ما إن تصل تلك الملعقة الى شفاههم حتتى تتجمد صورتهم الى من حولهم، لتبدا رحلتهم الى عالمهم الخاص ، [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]أخذت تفكر في بيتهم الصامد على زاوية البلدة ، مطبخ وغرفتين في الاسفل تعلوهما غرفتين فالاعلى ..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]خشبي تتصدع من جدرانه رائحة التعب ، تجمع الغبار على صور قديمة هُنا وهُناك، وزوايا لم تعرف البشر إطلاقا،[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]مطبخ تتوسطه طاولة خشبية صغيرة للطعام تغطي ثلت مساحته ، وأكياسٌ هنا وهُناك وذكرياتٌ كذالك،[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]وفي الأسفل ايضا تقبع آلة الخياطة وخيوط متطايره ، قطع من القُماش وبعض الدم على حوافها.. وتمتلك امها غرفتها التي عاشت فيها لأكثر من ثلاثين عاما.. مذ تزوجته كانا هُناك ، ذهب عنها وبقيت هُناك..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]في الأعلى حيثُ غرفة مها ، ذات السرير المنفرد... الذي تسمع صوت أنينه ما إن غيرت موضع نومها، وغرفة أخرى كانت لوالدها، خرائطه وكتبه ، علبة سجائره ، وكتابات خطها بيده فقد كان مهوسا بكتابة القصص مولعا بها، إعتاد ان يقرا لها ما كان يكتبه وهي بجانبه حتى تنام، هي لم تُحب النوم على القصص اطلاقا لكنها تعشق نبرة صوته وإعتادت النوم عليها.[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ابتسمت مها وما زالت الملعقة على شفتيها ...[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]ايقضها زلزال احدثته ضرب امها بكفيها على الطاولة![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]مها...!! ألا تسمعين... بُح صوتي أنادي..![/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]نعم أمي... وهي تأكل ، قالتها ..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]-ما صنعتي في الاجتماع ؟[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]- كالعادة يا أمي .. تاجل ثم تأجل[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]لم تشأ مها أن تُخبر امها بالقصة القصيرة التي عاشتها مع بعض صديقاتها..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]تأجّل ... تأجّل ... تفركش ! [/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]الحزن يولد نفسه بنفسه ...كتمانه مؤلم..[/COLOR]
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]والإفصاح عنه يؤلم..![/COLOR]
ن.ح
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات