( 3) قلعة وحصن نزوى

تقع ولاية
نزوى بمحافظة الداخلية والتي تبعد عن محافظة مسقط بحوالي 140 كم، وهي تشتهر بالعديد من المقومات السياحية ( الطبيعية والتاريخية والدينية وغيرها). وقد اشتهرت كلمة قلعة نزوى اكثر عن حصن نزوى وذلك لما درجت عليه الالسن ولأن المعمار الكبير ظاهر للعيان ويمثل حاليا أحد معالم مدينة نزوى.
وسميت نزوى زمن الإمام غسان بن عبدالله اليحمدي ( حكم: 192-207هـ/807-822م) ببيضة الاسلام وذلك لمن كان فيها من العلماء وأهل الصلاح في تلك الفترة، وقد أقيم فيها في العام 1994م عام التراث العماني وذلك بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرون المجيد.
أما عن التوضيح ما بين حصن نزوى وقلعة نزوى فهو كالتالي:
حصن نزوى / هو الحصن الذي بناه الإمام الصلت بن مالك الخروصي ( حكم: (237-272هـ/851-886م)
وهو يتكون من غرف للجند ومطبخ وسجن ومسجد وغرفة الإمام والمناجاة وآبار ومخزن للتمور وغرف للنساء وحمامات وغرف للتعليم وغيرها من الغرف، والحصن حالياً ملاصق للقلعة ويحيط بهما سوراً ما تزال بعض معالمه باقية إلى يومنا هذا. وقد كان حصن نزوى هو مقر عاصمة الإمامة في نزوى في الفترات التي كان حكام عمان يتخذون نزوى عاصمة لهم بداية من الإمامة الثانية ( 177- 280هـ) وفي عهد الامام ناصر بن مرشد اليعربي ( حكم:1034-1059هـ/1624-1649م) قام بترميم الحصن بعد أن أتى عليه الزمن وأصبح غير متهيئا للإقامة فيه فقام بترميمه وإدخال بعض التحسينات عليه، وفي عهد الإمام سلطان بن سيف الأول ( 1059-1090هـ/1649-1679م) قام ببناء قلعة نزوى وذلك من غنائم المعارك ضد البرتغاليين في معركة ديو بالهند والتي استغرق بناؤها حوالي 12 عاما، ولم تتخذ نزوى عاصمة من بعده إلا زمن الأئمة المتأخرين ( محمد بن عبدالله الخليلي – والإمام سالم بن راشد الخروصي- وأخيراً الإمام غالب بن علي الهنائي)
وتتميز قلعة نزوى بما يلي :
1-
شكلها الدائري الكبير الذي يبلغ قطره حوالي 36 متراً وارتفاعه حوالي 30 متراً، وهي تعتبر من أكبر القلاع الدائرية في منطقة الخليج العربي.
2-
يوجد بها حوالي 5 ابواب تؤدي لسطح القلعة وتحت كل باب مخبأ أرضي، وفوق كل باب مصب للزيت من سطح القلعة.
3-
تم ربط جميع مساقط الزيت بالقلعة بسطحها، حيث يتم صب الزيت لكل باب من مسقط خاص به يوجد بسطح القلعة.
4-
يوجد بسطح القلعة حوالي 23 مدفعاً قطر مداها حوالي 360 درجة و كل مدفع له وجهته الخاصة تجاه مدينة نزوى وحيطها.
5-
لا يوجد بقلعة نزوى بشكلها الدائري سوى باباً واحداً تصعد منه السلم المؤدي لسطحها وعدد الدرجات فيها يقارب الثمانين درجة، بين كل باب وآخر حوالي ما يقارب 15أو 20درجة قبل أن تصل للسطح.
6-
يوجد بسطح القلعة مساقط للزيت وفتحات لإطلاق الرصاص والمدافع والمراقبة وسلالم كبيرة.
7-
يوجد بسطح القلعة سارية كبيرة لعلم السلطنة يراه الناظر من بعيد يرفرف فوق أرجاء القلعة.
8-
يمكن للناظر من سطع القلعة أن يرى مدينة نزوى بمعالمها المختلفة حسب الجهة التي يقف فيها الناظر للمدينة.

وقد تم ترميم القلعة والحصن خلال الفترة من ( 1988- 1990م) تحت إشراف وزارة التراث والثقافة. ويوجد بداخل الحصن حاليا معرضا للصور القديمة لنزوى والحرف اليدوية وبعض من مقتطفات من تاريخ عمان القديم،، والسياح الأجانب في فترة الشتاء يزدادون بكثرة بينما القلة من المواطنين من يزور تلك المعالم التاريخية والتي تمثل أحد معالم التاريخ العمانية القديم.
وهذه صور القلعة :


صورة مرفقة



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..