أربع سنوات تتخللها بين الحين والآخر أيامٍ وليالٍ في أحضان المرض جعلتني أتأمل في المرض
وأخرج بفكرةٍ ترجمتها إلى هذه الأبيات :
يا عيوني عاهدي طول السهر
نشكر الله لو مرضنا حيل زاد
نسهر الليل الطويل إلي عبر
والوجع يكبر ويبقى ف ازدياد
المرض أنواع فاشت فالبشر
كلّ نوعٍ له علامات وعتاد
به مريضٍ لا تعب نادى وشكر
قال يالله نشكرك حنّا عباد
عايش وحامد نهاري والسحر
غيرنا عنده مرض سوّى فساد
وبه مريضٍ دمعته سالت قهر
ما رفع إيده لخالق هالعباد
يشتكي همّه ولاعن للقدر
ما درى إن التعافي بإعتقاد
ساهرٍ ليلي وعنواني الصبر
والتعب شيّد بأطرافي مزاد
بسّ أنا خذت العزم حتى الفجر
والصبر نادى بقلبي للجهاد
صبر رحّالٍ مضى مثل الصقر
ما تهزّه رخمةٍ تاكل جراد
يقطع دروب الفيافي والجزر
ما تداعى بالمصاعب والكساد
يا قلب! تكفى رجيتك منتظر
رجوةْ حزّت بقلبي والمراد
لو يطول الليل ويزول السمر
لا تخلّي دمعتي تصبح مناد
أشكر الله كل وقتٍ بالعمر
والمهالك ضدّها فيني عناد
وانت يا قولون اتعب واحتضر
إلّا ما ترجع وتعلن لي حداد
#حسان_الحوسني
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات