خالد السليطي مدير عام «كتارا»: محمد الكمزاري شارك معنا 4 مرات في مهرجان المحامل التقليديةعمان متألقة في مشاركاتها البحرية وفتح الخير في محاكاة طبيعية برحلتها إلى الهند –
خالد السليطي مدير عام «كتارا»: محمد الكمزاري شارك معنا 4 مرات في مهرجان المحامل التقليدية
أعد المادة للنشر : سالم بن حمد الجهوري –
تشارك السلطنة في مهرجان التراث البحري الذي تنظمه دولة قطر الشقيقة خاصة في المحامل الشراعية التقليدية، وذلك بالسفينة «فتح الخير 2» والذي يأتي في إطار أحياء الموروثات الشعبية قي دول المجلس، وحرصا على دعم استمرار مثل هذه المهرجانات التي تمثل جانبا مهما من حياة الانسان الخليجي .
حيث انطلقت «فتح الخير2»من شاطئ الحي الثقافي في الدوحة العاصمة القطرية الشقيقة ، وسط الأهازيج الشعبية التي تناجي عبق التاريخ واصالته، في رحلة إلى الهند مرورا بالعاصمة مسقط والعودة إليها في الطريق إلى «كتارا» وهو الحي الثقافي القطري.
حيث انطلقت السفينة وسط الاحتفالات التي أقيمت على الشاطئ والتي اختلطت فيها ألوان الغناء التي يرددها البحارة خلال رحلات الغوص والصيد المصحوبة بـ»العرضة» و»النهّام» لشحذ عزيمة البحارة وتحفيزهم في صورة واقعية تحيي التراث الخليجي والقطري.
انطلق محمل فتح الخير2 في رحلته التاريخية إلى الهند، وعلى متنه 30 بحاراً من «نوخذة» و»يزوة»
متّبعاً خط سير يبدأ من الدوحة ليصل إلى مدينة صور في السلطنة والذي كان يوم 15 الجاري ، ثم اتجه إلى الهند ليصلها في 25 الجاري ، ومن ثم تبدأ رحلة العودة، حيث سيصل إلى مسقط في 15 نوفمبر القادم ، قبل أن يعود إلى الدوحة في 17 منه تزامنًا مع انطلاق النسخة الخامسة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية التي تحرص السلطنة على المشاركة فيه كل سنة.
وحيث يعد هذا المهرجان والذي تنظمه دولة قطر على شاطئ الحي الثقافي «كتارا» من أضخم المهرجانات المتخصصة في التراث البحري في الخليج العربي والعالم، حيث يتم من خلاله عرض أنواع المحامل الشراعية التقليدية في منطقة الخليج، كما يضم المهرجان جملة من الطقوس البحرية القديمة كرحلات الغوص والتجديف واستخراج اللؤلؤ والفنون التقليدية البحرية.
في حوار دافئ التقينا مدير عام مؤسسة الحي الثقافي الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي الذي حدثنا عن الحي الثقافي وأهدافه ونشاطاته وفعالياته التي لا تتوقف.
عمان متألقة كعادتها
-كيف تصف المشاركة العمانية في هذه التظاهرة الخليجية التاريخية ؟
المشاركة العمانية متميزة ومتألقة كل سنة، لقد سجلت السلطنة أكبر مشاركة و بلغ عدد المشاركين من السلطنة العام الماضي حوالي 130 مشاركا متوزعين على مختلف الفعاليات والأنشطة في المهرجان، وقد كان افتتاح المهرجان متزامنا مع احتفال الشقيقة سلطنة عمان بعيدها الوطني، حيث قدمت فرق غنائية شعبية عمانية لوحات فنية مستمدة من التراث والتاريخ العماني.
وقد شارك محمد عبدالله الكمزاري للمرة الرابعة على التوالي في المهرجان وللمرة الثانية بالقارب التقليدي البتيل والذي تشتهر به محافظة مسندم حيث يعتبر هذا البتيل هو أكبر بتيل تم صنعه في محافظة مسندم وذلك بشهادة كبار السن وقد شارك في صناعته نخبة من الحرفيين في كمزار من عائلة صالح سيف الكمزاري وعائلة المرحوم علي محمد جمعة الكمزاري الذي توارثوا هذه المهنة ومن ثم نقلها إلى أبناء أخيه.
وفي مسابقة التجديف احتلت سلطنة عُمان المراكز الأولى حيث جاء في المركز الأول فريق شناص وحصل فريق صحار على المركز الثاني كما يشارك أيضا إبراهيم حسن البلوشي من ولاية صحار في مسابقة أفضل محمل للمرة الرابعة على التوالي والذي حصل على المركز الأول لجائزة أجمل محمل في مهرجان العام الماضي.
محاكاة حقيقة لفتح الخير 2
– الدكتور خالد ما الذي تمثله رمزية احتفالية محمل فتح الخير2 ؟
في الحقيقية تمثل رحلة فتح الخير، إلى مومبي، محاكاة حقيقية لما كان يقوم به الآباء والأجداد في فترة الغوص، فبعد انتهاء موسم الغوص والذي يبدأ في أواسط شهر مايو، وينتهي في أواسط سبتمبر، يقوم بعض تجار اللؤلؤ، «الطواشون»، بأخذ محصولهم من اللؤلؤ إلى الهند، للحصول على أسعار أفضل، حيث كانت مومبي في ذلك الوقت من أهم أسواق اللؤلؤ في المنطقة.
رمزية الرحلة تهدف إلى الاحتفاء بالتراث ورجاله من الآباء والأجداد، فقبل ظهور النفط كان أهل قطر والخليج يركبون أمواج البحار بسفنهم الخشبية يبحثون عن الرزق والتجارة والسفر والتنقل بين موانئ المنطقة والهند وشرق إفريقيا ويصلون إلى المواني البعيدة في أنحاء العالم، ترافقهم الدعوات والأناشيد والأهازيج وأنغام الأغاني البحرية.
استعدادات
-وكيف هي استعداداتكم لاستضافة احتفالية مهرجان «كتارا» للمحامل التقليدية بعد شهر من الآن والذي اخذ أصداء ومشاركات خليجية و دولية واسعة؟
الاستعدادات على قدم وساق لاستضافة هذا الحدث السنوي الكبير في منطقة الخليج والعالم وهو مهرجان «كتارا «للمحامل التقليدية والذي وصلنا فيه إلى النسخة الخامسة، إننا في «كتارا» تعوّدنا الاحتفاء لكل ما يمت بصلة لتاريخنا الخليجي العريق الذي نفتخر به، ونحن نحرص على إقامة هذا المهرجان ليس فقط كعرفان بالجميل لما بذله أجدادنا من مجهودات ستظل عالقة بذاكرتنا، وإنما أيضا نهدف إلى إطلاع أبنائنا من الجيل الجديد على خصائص الحياة في الماضي وما اكتنفها من صعوبات قبل بروز صناعة النفط والغاز وتطوره، المهرجان هذا السنة سيكون مغايرا عن ما سبقه من المهرجانات وسيحتوي على العديد من الفعاليات والأنشطة والمسابقات، منها عروض الحِرف البحرية والفرق الشعبية وورش ثقافية للأطفال والعائلات والعديد من الفعاليات تتضمن التعريف بـ16 مهنة قديمة، منها مهنة الحدادة ومهنة الودج ومهنة الصل التي كانت سائدة في المجتمع القطري والخليجي.
مشروع ثقافي
– ما هو الدور التثقيفي الذي تقوم به مؤسسة الحي الثقافي؟
مؤسسة الحي الثقافي تهدف إلى النهوض بالحركة الثقافية العربية والعالمية وتشجيع وإبراز الطاقات الإبداعية وتحويل أرضية الحي الثقافي بمرافقه ومبانيه لبيئة مناسبة لرعاية النشاط الإبداعي والفكري والفني والأدبي، والمؤسسة عبارة عن مشروع ثقافي ذي شخصية اعتبارية وموازنة مستقلة ويدار على أسس تجارية.
مؤسسة «كتارا» تسعى إلى تفعيل ودعم العمل الثقافي والارتقاء به من الإطار المحلي إلى الدولي مع الحفاظ على مقومات الهوية العربية والإسلامية، مستلهمة إرثها الثقافي والمعماري وفق طراز يلبي احتياجات العصر، فقد أرادت قطر من خلال تشييدها لهذا المعلم الحضاري أن تصبح منارة للثقافة العربية والعالمية ونقطة التقاء وانطلاق لجميع ثقافات العالم.
من عهد بطليموس
– لماذا تم اختيار تسمية «كتارا» على مؤسسة الحي الثقافي ؟
الغرض من اختيار الاسم هدف للتواصل مع التسمية القديمة التي أطلقت على دولة قطر في الخرائط الجغرافية القديمة، ومنها ما ورد في الخرائط التي وضعها بطليموس عام 150 ميلادية وكانت تكتب بحروف متعددة في بداية الكلمة، أما (كتارا) والتي تكتب باللغة الإنجليزية بحرف الكاف بدل السين والتي اعتمدنا عليها في اختيار الاسم، فقد ظهرت في القرن السابع عشر الميلادي، لقد جاء إحياء الاسم الذي أطلق على قطر قديما تأكيدا على أهمية العلاقة التي تجمع بين الإنسان وجذوره التاريخية والثقافية.
دعم الإبداع
– ما هي الرسالة التي تقومون عليها، وما هي الآليات التي تتبعونها لتوصيلها إلى العالم؟
إن الغاية من إطلاق مشروع المؤسسة هي أن تصبح قرية عالمية متعددة الثقافات الإنسانية، وتتحول إلى مركز للإبداع والإنتاج والابتكار و إطلاق الطاقات البشرية، والقيم التي تستلهمها المؤسسة هي الإلهام والتنوع والتميز والإبداع والشراكة والعمل الجماعي.
رسالتنا تعتمد على الاستثمار في الثقافة بكل أشكالها وجعلها جسرا يربط بين الشعوب يتخطى الحدود المحلية والإقليمية إلى العالمية، وتساهم المؤسسة في تشكيل الوعي الثقافي من خلال تنظيم المهرجانات و المعارض والندوات وغيرها من الفعاليات ذات الطبيعة الثقافية والفنية وإجراء البحوث الدراسات وإصدار المطبوعات والدوريات التي تعبر عن أهداف وأنشطة المؤسسة بالتنسيق مع المؤسسات الثقافية الأخرى على صعيد محلي وخليجي وعربي ودولي.
إننا في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا نستقي رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا من رؤية قطر 2030 وننسجم مع الفكرة التي راودت القيادة وهي أن تكون الدوحة عاصمة دائمة للثقافة العالمية وبما يحافظ في نفس الوقت على هويتها العربية والإسلامية المتميزة ويقدم الثقافة العربية للتنوع والتعايش وعلى الشكل الذي يجب أن يعرفه العالم، ولقد انتهينا العام الماضي من اعتماد استراتيجية خمسية تمهد الأرضية لاحتضان الإبداع ونشر الفنون ودعم الابتكار بكل أشكاله على أرض كتارا وتوفير الأجواء الملائمة التي تجمع المثقفين والنخب والثقافات العالمية المتعددة في مكان واحد.
المكان والزمان
– ما الذي يميز مؤسسة الحي الثقافي؟
من أبرز الاختلافات والتمايزات هو المعلم والنمط التراثي التي بني الحي على شكله وميزه عن بقية المؤسسات الثقافية الأخرى، حيث إنه تماثل مع النمط التقليدي الذي صممت عليه الأحياء والقرى في قطر في الموروث التاريخي، لذلك كان الحي الثقافي هو المكان الوحيد الذي اتخذ من فكرة الحي التراثي القديم مصدرا في تصميمه الهندسي بحيث مثل وحدة تكاملية تعكس المكان والزمان والأصالة والإرث الذي عاشه الإنسان في قطر قديما، وربط ذلك بالانفتاح والمعاصرة الثقافة الحديثة التي تبناها المجتمع القطري ومجتمعات الخليج خصوصا ما بعد مرحلة النفط والتغيرات الجذرية التي أحدثها.
من زاوية أخرى شكل المكان حاضنة شاملة و متكاملة مع تبني وتقديم الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية من خلال عرضها في القاعات المفتوحة متعددة الاستعمالات والمسرح المكشوف ودار الأوبرا ومسرح الدراما الذي يمكن تخصيصه ليصبح قاعة سينمائية بالإضافة إلى المرافق الخاصة بالمؤسسات الثقافية الرسمية مثل وزارة الثقافة وهيئة المتاحف التي تمارس أنشطتها المتنوعة في الحي، وبالإضافة أيضا إلى مجموعة متنوعة من المقاهي والمطاعم العالمية وأنشطة وفعاليات شاطئية وبحرية.
كما احتضنت كتارا مجموعة من الجمعيات الثقافية والفنية والعلمية والمهنية والتي تمارس أنشطتها من خلال مجموعة من المباني التي تم تخصيصها لهذه المراكز والجمعيات وغالب أنشطتها مرتبطة بالآداب والفنون والإنتاج الدرامي والسينمائي والموسيقي وخدمة المجتمع بهدف خلق جو من الإبداع والابتكار واستثمار الطاقات البشرية .
ما هي طبيعة البرامج والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة ؟
من خلال برامجنا وفعالياتنا المتنوعة نسعى لمخاطبة الناس بلغة صادقة مفرداتها الثقافة ووطنها الإنسانية ونحاول أن نصل لقلوب وعقول الجميع على مستوى وطني وإقليمي وعالمي، فالفعاليات التي تقيمها المؤسسة العامة للحي الثقافي تستهدف النهوض بالحركة الثقافية والفنية في المجتمع القطري والخليجي و العربي بداية، والقيم التي نؤمن بها ونحاول أن نعكسها في فعالياتنا وبرامجنا المختلفة المحلية والاقليمية والدولية ونقوم بالتركيز على إبراز عناصر الإبداع والتنوع والاختلاف الحيوي والإيمان بالقدرة على استثمار العنصر البشري والمساهمة في تعزيز المعرفة وبناء مجتمع متعلم مبدع مطلع على الثقافات العالمية.
وبالمقارنة مع السنوات الماضية فقد تحولت فعالياتنا وبرامجنا إلى فعاليات دائمة ومتنوعة طوال السنة وبلا توقف وهي تمثل مزيجا متنوعا من الفنون والحرف والأعمال والعروض الفنية والمسرحية والسينمائية ومعارض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي ، بالإضافة إلى عروض الأوبرا ومهرجانات ثقافية تراثية وفنون موسيقية وفعاليات دولية رياضية و ترفيهية، وغيرها من الأعمال الإبداعية المحلية والعربية والعالمية، لذلك فإن تطلعاتنا وطموحنا كبير بمستوى محبتنا لبلادنا وثقافتنا العربية والإسلامية وهو ما يدفعنا لبذل كل الجهود المتوافرة لتكون أنشطتنا وفعالياتنا متميزة ولها بصمتها في مجتمعاتنا، كما أننا في الوقت ذاته نتطلع إلى البعد العالمي إيمانا منا بالمفهوم الشامل للثقافة الإنسانية والتي تشكل ثقافتنا جزءا لا يتجزأ منها.
دعم المبدعين
– ما الذي تقدمه المؤسسة العامة للحي الثقافي للمواهب والمبدعين ؟
الغاية التي تسعى مؤسسة الحي الثقافي لها هي دعم واحتضان المبدعين والمثقفين، ولقد دخلنا في مشاريع تعاون مع العديد من الجهات على مستوى فردي بالإضافة إلى المؤسسات والهيئات والوزارات الحكومية لخدمة هذه الفئة المتميزة في المجتمع، ونؤكد بدورنا أن أبواب المؤسسة العامة للحي الثقافي مفتوحة على مصراعيها للجميع وخصوصا المبدعين والموهوبين من الجيل الجديد من الشباب القطري الواعد من الجنسين في تبني وعرض واحتضان أنشطتهم وفعالياتهم وإبداعهم الفكري والمعرفي والفني بالإضافة إلى الأعمال الثقافية المختلفة.
إن المؤسسة حريصة على التواصل مع هذه الشرائح المهمة لتضع إمكاناتها ومرافقها في خدمة الإبداع للارتقاء بالحركة الفنية في الدولة والعمل على دعم الهوية الثقافية القطرية، وأن «كتارا» لن تدخر جهدا في تحقيق مزيد من الريادة والتميز في الفعاليات والبرامج الفنية والثقافية والفكرية، ضمن رؤيتها الهادفة إلى بناء مجتمع مثقف ومبدع ومميز، وان المؤسسة تحرص على إبراز المواهب الفنية الإبداعية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها وتقديم الدعم المناسب لها، لكي تقوم بدورها من خلال بيئة فنية راقية تبني وتساهم في بناء المجتمع.
جائزة الرواية العربية
– هل تحدثنا عن جائزة «كتارا» للرواية العربية؟
جائزة «كتارا» للرواية العربية هي الجائزة الأكبر عربيا على الإطلاق، وهي تعبير عن تقدير المؤسسة للإبداع والمبدعين. وهي موجهة لكل الروائيين العرب من الخليج إلى المحيط رسالتنا فتح الباب أمام الرواية العربية لتكون منبرا يعزز من التلاقي والتكامل ويفتح الأبواب أمام كبار وصغار المبدعين لنقول لهم نحن نقدِّر إبداعاتكم، وهدفنا تجميع الأصوات الروائية من مختلف أنحاء الوطن العربي وتقديم الدعم من أجل نشر رواياتنا وإبداعاتنا العربية داخل وخارج العالم العربي.
– جائزة كتارا للرواية وغيرها من الجوائز العربية ؟
أهمية الجائزة لا تنبع من قيمتها المادية فحسب رغم أنها الجائزة الأكبر على الإطلاق في العالم العربي في مجال الرواية العربية حيث تبلغ قيمتها الإجمالية 650 ألف دولار، ولكن أهمية الجائزة تكمن في أن هناك مؤسسة تقدر الإبداع والمبدعين العرب وتقول لهم نحن نهتم بإنتاجكم الثقافي ونعرف قيمته وقيمتكم وسنعمل على أن يصل أدبنا العربي إلى العالمية من خلال حركة الترجمة التي ستصاحب الروايات الفائزة، مع إمكانية تحويل الرواية التي تصلح إلى عمل درامي بعد الاتفاق مع الروائي والناشر.
تكمن أهمية جائزة «كتارا» للرواية العربية، أنها تفتح بابا أكثر اتساعا أمام الروائيين العرب، عبر 10 جوائز، (5 فائزين في مجال الرواية المنشورة و5 فائزين في مجال الرواية غير المنشورة). ففي مجال الروايات المنشورة يتم اختيار 5 فائزين مشاركين من خلال ترشيحات دور النشر، ويحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموع جوائز هذه الفئة 300 ألف دولار أميركي. تليها فئة الروايات غير المنشورة، وتتمثل في 5 جوائز للروايات، وقيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي.
وتمنح اللجنة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات الفائزة، وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي.
وستقوم اللجنة المشرفة على جائزة «كتارا» بنشر وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر، وترجمة أعمال الفائزين إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية.
– ملتقى كتارا الثقافي، وكيف تقيمون نتائجه؟
تدشين «ملتقى كتارا الثقافي» جاء ليكون بمثابة نافذة جديدة لتعزيز الفعاليات والبرامج الثقافية والأدبية والفكرية في مختلف مجالاتها، ضمن الإستراتيجية الخمسية للمؤسسة. والملتقي يهدف إلى تحويل المبادرات الإستراتيجية إلى برامج واقعية ويربطها بالمجتمع ومؤسساته والنخب بمختلف توجهاتهم ومشاربهم. وفعاليات الملتقى تشمل تنظيم أنشطة مميزة على مدار العام، تدار من خلال كفاءات قطرية متميزة يرأسها الزميل الدكتور خالد الجابر، بما يتماشى مع الأهداف التي تسعى لها الإستراتيجية الجديدة.
إن إطلاق ملتقى كتارا الثقافي شكل حدثا مميزا ونقلة نوعية في برامج المؤسسة، في إطار سعيها الدائم لإنشاء المبادرات التي من شأنها خدمة الحركة الثقافية في قطر، والمنطقة، حيث تحرص «كتارا» على تطوير أدائها وبرامجها بشكل مستمر، قناعة منها بأن العمل الإبداعي لا يتوقف عند نجاح معين، بل هو عملية متواصلة ومستمرة.
إثراء في المبادرات
– ماهي المبادرات التي تم إطلاقها من خلال الملتقى الثقافي؟
من أبرز المبادرات إطلاق الملتقى الثقافي للكُتاب والأدباء في قطر، والذي تحول إلى مظلة تجمع الأدباء والكُتاب القطريين لمناقشة إنتاجهم الفكري والأدبي وتأثير الثقافات الأخرى على إنتاجهم وإبداعهم، إضافة إلى عرض التجارب والقضايا الثقافية للكُتاب والأدباء الخليجين والعرب الذين يعيشون على أرض قطر، ومدى تأثرهم بالمشهد الثقافي، والبيئة وتفاعلهم مع الإنسان وهمومه وأتراحه وأفراحه وانعكاس هذا التأثير على إنتاجهم الأدبي والثقافي.
الملتقى يهدف إلى دعم المثقفين والكتاب في مسيرتهم الإبداعية، حيث تحرص المؤسسة على التواصل معهم وتقديم كل إمكاناتها ومرافقها في خدمتهم للارتقاء بالحركة الثقافية في الدولة والعمل على دعم الهوية الثقافية القطرية.
وغني عن القول أن «كتارا» تسعى من خلال رؤيتها إلى الريادة والتميز في الأنشطة الثقافية المتعددة، ولذلك يأتي هذا الملتقى المهم والأول من نوعه في الحي الثقافي، ضمن المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، حيث نطمح لبناء مجتمع ثقافي من أفراد مبدعين ومبتكرين، وفي مقدمة اهتماماتنا احتضان الكُتاب والأدباء في قطر الذين هم محل اهتمام المؤسسة وتقديرها.
التراث روح الأمة
– ماذا عن المبادرات الأخرى؟
المبادرات الأخرى هدفت إلى مخاطبة الاهتمامات المختلفة والمتنوعة في المجتمع وهي عديدة، أهمها ملتقى الفن التشكيلي والذي يأتي كرسالة دعم من المؤسسة لشريحة الفنانين والمبدعين التي تطلع بدور مهم على صعيد أبراز قضايا المجتمع والتعبير عنها من خلال الأعمال الفنية المختلفة كالرسم والتخطيط والنحت وغيرها من منابر الإبداع والفن.
وملتقى الفنانين والنقاد وهو يستهدف العاملين في مجالات التمثيل والمسرح والغناء والإنتاج الدرامي والفني، ويحتضن كافة الفنانين والعاملين في مجالات التمثيل والغناء والمسرح وغيره من الفنون، بهدف دعمهم وتطوير أعمالهم الإبداعية، حيث يحرص على إبراز المواهب الفنية الإبداعية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها وتقديم الدعم المناسب لها، لكي تقوم بدورها من خلال بيئة فنية راقية تبني وتساهم في بناء دولة قطر ورفعتها.
كما ولم يغب عن بالنا ما يمثله التراث الشعبي من أهمية بالغة حيث تم تدشين «ملتقى الموروث الشعبي» والذي يختص في مجالات الموروث الشعبي البري والبحري في قطر ومنطقة الخليج، والفنون والأهازيج والمأثورات الشعبية والعادات والتقاليد والفلكلور والصناعات التقليدية والحرف اليدوية والثقافة الشعبية، وتنطلق أهمية إحياء التراث من كونه يشكل الهوية الثقافية التي تميز أي شعب عن غيره، فالهوية ما هي إلا تراكمات تفاعل الإنسان مع المتغيرات البيئية الاجتماعية والثقافية التي تشكل لنا في الأخير، ما يسمى بالموروث الثقافي، قيمة التراث تكمن في انه يعتبر ذاكرة التاريخ الحية، وحلقة الوصل بين الماضي والحاضر، وهذا ما يؤكد لنا أن فهم التاريخ وأحداثه لن يكتمل بدون دراسة التراث والتاريخ، فإذا كان التاريخ هو ذاكرة الأمة، فالتراث روحها.
– استراتيجية «كتارا»
المؤسسة العامة اعتمدت على صياغة استراتيجية خمسية، تمثلت في العمل على إثراء المشهد الثقافي والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية وترسيخ الهوية الوطنية وإحياء التراث بوصفهم عناصر أساسية تعزز من الانتماء الوطني وتسعى لتحقيق التنمية الثقافية المنشودة بالمجتمع بالإضافة إلى رؤيتنا الدولية في الانفتاح على الثقافات الإنسانية العالمية ورسم ملامح الصورة الحضارية المشرقة لدولة قطر في المحافل الخارجية وتعزيز حضورها الفاعل في الساحة الخليجية والعربية والدولية.
– مشاريع جديدة .
تشغل المشاريع الجديدة التي يجري العمل فيها على قدم وساق، مساحات شاسعة من الحي الثقافي، ومنها مجمعات تجارية ومراكز تسوق ومطاعم ومراكز للياقة البدنية وحمامات سباحة، حيث يطل مشروع (كتارا فتنس سنتر) على ساحل الحي الثقافي من جهة مشروع اللؤلؤة، بينما يقع المجمع التجاري في الجهة الغربية من (كتارا) ويحتوي على العديد من المحلات التجارية المختلفة، ويطل على ساحة يتوسطها نافورة مياه، بالإضافة إلى تخصيص المباني الأرضي كمواقف للسيارات.
الحوار والانفتاح
أود التأكيد على أن التنوع الثقافي الذي تقوده مؤسسة الحي الثقافي جزء أصيل من تعزيز الحوار والانفتاح على الثقافات العالمية، وقد بات ذلك جليا من خلال الاستثمار في الإبداع وفتح قنوات التواصل مع مختلف الدول والمثقفين والفنانين، وبناء الجسور بين الثقافات المختلفة في الشرق الأوسط والعالم.
ونحن نستلهم من خلال المبادئ الإنسانية العليا روح الثقافة وأصالتها، والميزة المعاصرة في الوقت نفسه، والقيم التي نؤمن بها ونحاول أن نعكسها في أنشطتنا وبرامجنا المختلفة المحلية والعالمية والتي تقوم بالتركيز على إبراز الإنجاز والتنوع والاختلاف وتلاقي الفنون من مختلف الحضارات الإنسانية، والإيمان بالقدرة على تحقيق الطموح، والبناء، والمساهمة في بناء مجتمع متعلم مبدع مطلع على ثقافات العالم.
خالد السليطي مدير عام «كتارا»: محمد الكمزاري شارك معنا 4 مرات في مهرجان المحامل التقليدية
خالد السليطي مدير عام «كتارا»: محمد الكمزاري شارك معنا 4 مرات في مهرجان المحامل التقليدية
خالد السليطي مدير عام «كتارا»: محمد الكمزاري شارك معنا 4 مرات في مهرجان المحامل التقليدية
خالد السليطي مدير عام «كتارا»: محمد الكمزاري شارك معنا 4 مرات في مهرجان المحامل التقليدية
موقع مسندم.نت
مواضيع متعلقة :
البتيل ( كمزار ) يحصد المركز الثالث في مسابقة أجمل محمل في مهرجان كتارا الرابع للمحامل التقليدية
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=147284
البتيل ( كمزار ) يشارك في مهرجان المحامل التقليدية بقطر
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=91850
تغطية مصورة لإنتخابات #مجلس_الشورى في محافظة #مسندم - ٢٥ اكتوبر ٢٠١٥
http://www.musandam.net/vb/showthread.php?t=188025
مُسنــــــــدم تنتخب/ قسم خاص بانتخابات مجلس الشورى-الفترة الثامنة
قسم خاص في موقع مسندم لمتابعة انتخابات مجلس الشورى - الفترة الثامنة 2015 م و استعدادتها في ولايات محافظة مسندم
( خصب - بخاء - مدحاء - دبا ) ، يضم القسم تغطيات متنوعة ابتداء من اعلان المرشحين إلى صدور النتائج
http://www.musandam.net/vb/forumdisplay.php?f=160
قسم خاص بانتخابات المجالس البلدية - 2012 م
قسم خاص في موقع مسندم لمتابعة انتخابات المجالس البلدية 2012 م و استعدادتها في ولايات محافظة مسندم ( خصب - بخاء - مدحاء - دبا ) .
تم تدشين القسم برعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم.
على هذا الرابط :
http://www.musandam.net/vb/forumdisplay.php?f=114
الغرفة تنتخب / قسم خاص لانتخابات غرفة تجارة وصناعة عمان لعام 2014 م
قسم خاص لتغطية انتخابات غرفة تجارة وصناعة عمان لعام 2014 م
http://www.musandam.net/vb/forumdisplay.php?f=149
موقع مسندم.نت
المفضلات