رؤية حول مستقبل الشراكة العمانية اﻹيرانية لمحافظة مسندم و أثرها المتوقع
بقلم عبدالله بن محمد جمعة الظهوري *
يناير 2016 م
إن المعرض اﻹيراني العماني الذي أقيم في وﻻية خصب اثبت أنه ممكن أن تكون هذه الوﻻية مركزاً للتسوق وتجارة الترانزيت ، حيث تعتبر ولاية خصب و محافظة مسندم أقرب نقطة للجمهورية الإسلامية وهذا بحد ذاته يعتبر عامل إيجابي للتاجر اﻹيراني وممكن أن تكون كموقع جذب بالنسبه لباقي وﻻيات السلطنة والدول المجاورة ، والسياح الذين يتوافدون على الوﻻية ، لذا فإن إنشاء مركز للمعارض في وﻻية خصب سيكون له أثر كبير في تنشيط الحركة التجارية حيث إنه في فترة المعرض نشطت الحركة في الفنادق والمطاعم ومحلات البقالة.
و وجود البضائع العمانية وخاصة من اﻷسر المنتجه جنباً إلى جنب مع البضاعة اﻹيرانية قد أعطى عنصر تسويقي وتشجيع لهذه اﻷسر، حيث أنها وجدت منفذ تسويقي لها ممكن ان يكون مورد رزق مستمر لها في حالة إستمراية هذه المعارض ، وتفتح مجال لكل أسرة في التفكير في مشروعها الخاص وعرض منتوجاتها وتسويقها بسهولة حيث أن المعرض ملتقى لجميع الزائرين والتجار والراغبين في شراء البضائع المختلفة ، ومن الممكن أن يسهم في تشجيع المجتمع على العمل التجاري والتفكير في مشاريع بسيطة ومربحة ، إذ أن الشغل الشاغل ﻷي منتج او تاجر هو التسويق ، لذا فإنشاء موقع دائم في وﻻية خصب سيكون له أثر واضح على عملية التجارة في المنطقة.
والملاحظ أنه و طيلة السنوات السابقة لم تتوقف التجارة بين وﻻية خصب و ايران ، ولكن كانت هناك فترات إزدهار وفترات ركود ، لذا فإن البضائع اﻹيرانية لم يتوقف دخولها لخصب ، لذا فالتعامل المباشر مع هذه البضائع بدون أن تذهب إلى الدول المجاورة ثم يتم تصديرها إلى خصب سيقلل التكلفة على المشتري و ستكون البضائع اليومية متوفرة بشكل طازج ويومي ، و لكن يلزم وضع تسهيلات إستثنائية للعمل في هذا المجال من طرق النقل واﻹجراءات التخليصية الجمركية مما يشجع الطرف الثاني على اﻹقدام في التعامل وتسريع وتيرة الشراكة التجارية.
أما عن أتفاقية مستشفى العيون في وﻻية خصب فهو مشروع جيد جداً ﻷنه سيكون له شقين :
الشق اﻷول الجانب العلاجي .... أما الجانب الثاني سيكون له أثر تجاري أيضاً حيث أن المقبلين على المستشفى من خارج الوﻻية او أي دولة اخرى سيكون له مردود إقتصادي ، ﻷن الزائر سيسكن في الفنادق و يرتاد المطاعم وسيتسوق لذا سيسهم في عملية دعم اﻹقتصاد المحلي. واﻷفضل لو انشأ مستشفى ليس للعيون فقط بل لجميع التخصصات المطلوبة ، حيث إن خبرة الأطباء اﻹيرانيين متفوقة في معظم التخصصات ونحن بحاجه ذوي الخبره.
و أيضا ممكن أن تقام المعارض التخصصية مع الجانب اﻹيراني حتى تخدم جميع شرائح التجار فمثلاً ممكن أن يكون معرض للسجاد اﻹيراني قبل موسم اﻷعياد ، وممكن أن يكون معرض مواد البناء ومعرض للمنتجات الغذائية والخضروات .... هذه بعض اﻷمثلة التي أسوقها وممكن ان تكون هناك مجاﻻت اخرى.
musandam.net@gmail.com
* كاتب المقال عبدالله بن محمد بن جمعة الظهوري - وﻻية خصب
و ذلك بعد انتهاء المعرض العماني الإيراني و الذي احتضنته محافظة مسندم ( 24 - 27 يناير 2016 م )
الفاضل عبدالله بن محمد بن جمعة الظهوري - وﻻية خصب
موقع مسندم
----------------------------------------------------------
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا .
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني :
المفضلات