"لـ ـعـ ـيـ ـنـ ـيـ ـكِ" البحر المتقارب
أحمد الفرحاتي
لعينيكِ إني هنا والقيودُ
وما انفكَ نظمي إليكِ يعودُ
وفوقَ رباكِ فإني أميرٌ
وتاجٌ برأسكِ منهُ الوقودُ
بدارِ المحبةِ دفءُ الشتاءِ
يدثرُ حبًا أتاهُ السعودُ
يمزقُ قيدًا بقلبٍ تمنى
فأبقى رهينًا برمشٍ يسودُ
وأعزفُ لحنَ الخلودِ إليكِ
بعينيك همسا فتُبنى السدودُ
لتوقفَ نبضَ الحقودِ وعهدي
بترتيلِ ذكرٍ يموتُ الحسودُ
ويذهب زبدٌ جفاءً ويبقى
بعينيك سري ومنك الوجودُ
عبيرُك أثلجَ هجرًا يُرادُ
ومنكِ الحروفُ إليها الورودُ
تضاريسُ رسمٍ بهمسِ القصيدِ
جبالُ المحبةِ فيها النهودُ (المدودُ)
فتشعل نيرانَ قلبٍ يغارُ
وتطلق سهمًا بودٍ يذودُ
وتملأ صحراءَ نجدٍ بتبرٍ
بربعٍ خرابٍ هناك (وعندي) الشهودُ
لتحكيَ أفعالَ عنترَ عبسٍ
لأجلِ الحبيبةِ كانَ العنودُ
وإني أفوقُ الحكاياتِ ودًا
لعينيكِ إني هنا والقيودُ
سأبقى أسيرًا ألاقي المنايا
ويشهدُ حرفي ومني الوعود
لعينيكِ بعدَ المماتِ حياةٌ
وعندَ الإلهِ وفائي خلودُ
سأبقى أحبكِ دونَ انتهاءٍ
وتحتَ ذراعيكِ ترعى الأسودُ
لتحميَ وطنا بقلبٍ تعافى
بتوقيع نظمي تزين الخدودُ
وفوقَ السحابِ حروفي تنيرُ
فينزل غيثٌ وتمحى الحيودُ
وابقى بقلبِكِ ديوانَ شعرٍ
وحرفي بعينِكِ لحنٌ وعودُ
يعيدُ الحياةَ لشريانِ قلبي
ويُرسل بالشكر منها السجودُ
#أحمد_الفرحاتي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات