أثمر سعي معلمات الصديقة الدؤوب في تنويع طرائق التدريس واستراتيجياته تطورا واضحا في رفع المستوى التحصيلي للطالبات، فقد بذلت معلمات اللغة العربية في المدرسة قصارى جهودهن في التعرف على استراتيجيات حديثة وتنفيذها في المواقف الصفية المختلفة، فقمن بتفعيل أدوار الطالبات فيها، وركزن عليهن بجعلهن محور العملية التعليمية، وإحداث التغيير في المواقف التعليمية، لإدخال المتعة في التعلم، وجعل البيئة التعليمية جاذبة ومعززة للطالبات.
ومن أميز الدروس التي قدمت في هذه الفترة، درس في فرع المطالعة : البيئة والتنمية للصف:11 قدمته المعلمة المتميزة منى المعمرية مهدت له بأسئلة عامة وعرض شريط فيديو مرتبط بدمار البيئة والأرض، وطرح أسئلة مناسبة عليه، ثم وجهت الطالبات للقراءة الصامتة، التي وظفت فيها (استراتيجية مثلث الاستماع) بشكل متقن وجذاب ومفيد في الوقت والجهد، شكلت الطالبات في جلستهن شكل مثلت وتوزعت الأدوار على أضلاع المثلث بعمل المجموعات، فكان الضلع الأول (السائلات)،والضلع الثاني (المجيبات)، والضلع الثالث (التغذية الراجعة). تميزت الأسئلة بالدقة والصياغة الجيدة، وسبرت مهارات الفهم القرائي، ومحاكاة الأسئلة الامتحانية، كما تميزت الإجابات، بالصحة والتفصيل، وجاءت التغذية الراجعة لتعطي أحكاما بالصواب والخطأ، وتضيف معلومات خارجية تطبيقا للتعلم الذاتي، وتوظيف مصادر التعلم الأخرى، وسارت الحصة بين حوار ونقاش، إلى أن جاء الفيديو الأخير ليرينا بعض الحلول المقترحة لحماية البيئة، ومناقشتها، ثم التقويم الختامي بأسئلة متنوعة وثرية راعت مستويات بلوم.
كما تألقت المعلمة المتميزة نهى السعيدية في تقديم درس الطباق في فرع البلاغة، للصف: 10/2 مهدت له بأسئلة عن المحسنات اللفظية والمعنوية، ثم تابعت الدرس بتوظيف (استراتيجية ما وراء المعرفة) للتعرف على ما تعرفه الطالبة، وما تود معرفته عن الطباق، فقد تناولت المعلمة الطباق بنوعيه، وقد تميزت أمثلتها التوضيحية باستخدام الفقرة عوضا عن الأمثلة المنفردة، التي عرضتها باستخدام البروكسيما موظفة التقنية في التعلم والتعليم. ثم وظفت الجداول للتوضيح والتنظيم، كما برز تطبيق التعليم الذاتي في جوانب كثيرة في الموقف الصفي ، كالبحث عن معلومات كاتب الفقرة واسم أبرز مؤلفاته، ثم بدأت في النوع الثاني من الطباق: طباق السلب، في أمثلة توضيحية منفردة على شاشة العرض أيضا، وتميزت الحصة بالثراء والتنوع في الأمثلة التطبيقية، وتوظيف الأسئلة الاختبارية لتدريب الطالبات عليها في الموقف الصفي، كما كان للنحو نصيب أيضا أضفى على الموقف الصفي تكاملا في التدريس، نأمل أن تستمر المعلمات في توظيف طرائق التدريس المختلفة، لضمان رفع مستوى التحصيل لدى الطالبات.


صورة مرفقة



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..