رصده مواطنان طافياً فوق مياه الخليج العربي
حوت نافق يهدد سلامة الصيادين والسفن ..وإطلاق عمليات بحث مكثفة
الخليج - رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أطلقت الجهات المختصة في الدولة، أمس الأول، عملية بحث وتمشيط مكثفة في عرض البحر، انطلاقاً من سواحل رأس الخيمة، بحثاً عن «حوت نافق»، كبير الحجم، وفقاً لتقدير الجهات المختصة و«نواخذة» من أصحاب الخبرة والباع الطويل في البحر، في ضوء الصور المتداولة ل «الحوت»، الذي رصده صيادان مواطنان طافياً فوق مياه الخليج العربي، خلال رحلتي صيد، الأول اكتشفه صباحاً، فيما شاهده الصياد الثاني والتقط صوراً له مساء اليوم ذاته.
ووفقاً لمصادر مختصة، تسعى عمليات البحث إلى تحديد موقع «الحوت النافق» في عرض البحر، ثم رفعه من مكانه وسحبه إلى الساحل، حفاظاً على سلامة الصيادين، سواء من المحترفين أو المتنزهين وسواهم من رواد البحر ضمن سواحل الإمارات، نظراً لخطورته، في ظل حجمه الكبير وصلابة جسمه، فيما تتضاعف الخطورة خلال ساعات الليل، لضعف الرؤية وصعوبة اكتشاف «الحوت الطافي» خلالها.
وحذرت جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك، على لسان خليفة المهيري، رئيس الجمعية، من خطورة «الحوت الميت» في عرض البحر، إذ إن اصطدام قوارب الصيد ب «الحيتان» قد تكون «حوادث قاتلة»، وطالبت الجمعية الصيادين بتوخي الحيطة والحذر، حفاظاً على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
وأكد رئيس جمعية صيادي رأس الخيمة، أن «الحوت النافق» يشكل خطراً محدقاً بالصيادين، في حال الاصطدام به، نظراً لحجمه وصلابة جسمه، وقد تصل درجة خطورة حوادث اصطدام قوارب أو «طرادات» الصيادين به إلى الموت أو إلى إصابات خطرة، إما بصورة مباشرة.
وبين المهيري أن حوادث الاصطدام ب«الحيتان» تشبه حوادث تصادم السيارات بالأجسام الصلبة الثابتة تحديداً، كالجدران، في البر، في درجة خطورتها وتأثيراتها.
وأشار المهيري إلى صعوبة تقدير وزن «الحوت» وطوله بدقة، بالاعتماد على الصور، لكن الأرجح أن يصل عرضه إلى نحو 3 أمتار تقريباً، في ضوء إحدى الصور المقربة.
وأوضح الدكتور سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، التي تلقت، بدورها، بلاغاً حول «الحوت النافق»، أن من الصعب معرفة نوعه عبر «الصور»، لكن التدقيق فيها يرجح أنه من نوع «البالين»، من أصل نوعين أو مجموعتين للحيتان في العالم.ورأى النوخذة والصياد المواطن المخضرم صالح حنبلوه، أن اصطدام «الحوت» بباخرة كبيرة الحجم هو أرجح أسباب نفوقه، وتوقع أن تسحب مياه البحر «الحوت»، في حال بقي دون رفعه بواسطة الجهات المختصة، خلال مدة تتراوح بين 10 أيام إلى أسبوعين
*** منقول ***
المفضلات