إنقاذ مواطن من الانتحار نتيجة خلافات أسرية في رأس الخيمة..

البيان

أنقذ قسم التوجيه الأسري في رأس الخيمة مواطناً في الستينات من عمره من الانتحار بسبب الخلافات الأسرية التي تزايدت خلال الفترة الأخيرة بين الرجل وزوجته.
وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم إن الخلافات الأسرية مهما بلغت لا ينبغي أن تدفع الشخص للتفكير بهذه الطريقة السوداوية التي تغلق أمامه كل الأفق فيتخيل أنه لا حلول ممكنة لمشاكله وخلافاته إلا بالتخلص من حياته بهذه الطريقة.
وأضاف: اتصلت بالشخص المذكور وذكرته بفضل شهر رمضان وما ينبغي على المسلم أن يتقرب به إلى الله وأن ينحي مشاكله جانباً حتى يتفرغ للطاعات، وكيف كان الرعيل الأولى يستقبل هذا الشهر بالحب والود والتسامح والتغاضي عن الخلافات مهما كان حجمها.
وأشار إلى أنه الرجل استجاب لتلك النصائح وطلب الاجتماع مع القسم لشرح الظروف والملابسات التي أدت إلى التفكير في مثل هذه التصرفات، لافتاً إلى أن الكثير من الأهالي يستمع للنصح والإرشاد بصدر رحب ويستجيبون بكل حب لما فيه تهدئة للمشاعر.
وأكد المكي أن الخلافات الأسرية تكاد تنحصر بين مطرقة الديون وسندان الفضائيات التي تبث سمومها ليل نهار عبر ما تقدمه من برامج تافهة لا قيمة لها ومسلسلات وأفلام من بيئات أخرى تحمل ثقافات مغايرة لثقافات مجتمعنا المحلي وهناك تأثر كبير بهذه الثقافات خاصة من الأجيال الجديدة.
وكشف المكي أن النفقة ما زالت تتصدر الخلافات الأسرية بالإمارة فقد شهد القسم منذ بداية العام وحتى شهر يوليو الجاري 173 خلافاً بسبب النفقة و62 بسبب توفير المسكن المناسب والايجار والصيانة، وذلك من مجموع 364 خلافاً نظرها القسم منذ بداية العام الجاري وحتى، حيث تم الصلح والاتفاق في 75 حالة وحفظ 108 حالات و89 حالة متداولة و92 حالة أحيلت للقضاء لأسرار الطرفين أو أحدهما على الطلاق.
وشهد شهر يوليو الماضي 68 خلافاً ، تمت إحالة 3 منها للقضاء وباقي الحالات تم حفظها أو متداولة في القسم، وتقدمت الخلافات الخاصة بالمواطنين لتسجل 48 خلافا وبين الزوج المواطن والزوجة الوافدة 4 حالات والزوج الوافد والمواطنة 2 فيما ارتفع الخلاف ايضا بين الوافدين إلى 14 خلافاً.
وشهد شهر مايو الماضي أعلى نسبة للخلافات الأسرية خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع 74 خلافاً وجاء يونيو الاقل بـ50 خلافاً.



*** منقول ***