وزارة الاقتصاد تتبرأ من بطاقات الولاء




الرؤية : رضا البواردي ـ أبوظبي

أكدت وزارة الاقتصاد أنها لا تتدخل في نوعيات برامج الولاء التي تسنها منافذ البيع، إلا أن لها القرار في الموافقة عليها والمطالبة بضرورة الالتزام بما أعلنته للمستهلكين.
وأبلغ «الرؤية» مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة الدكتور هاشم النعيمي أن بطاقات الولاء تخلق نوعاً من المنافسة بين مراكز التسوق يستفيد منها بالدرجة الأولى المستهلك، مشيراً إلى أنها أسلوب تلجأ إليه منافذ بيع لاجتذاب شرائح متنوعة من المستهلكين.
ونصح النعيمي المستهلكين بالمقارنة بين بطاقات الولاء المطروحة لتحقيق أكبر قدر من المنفعة، لافتاً إلى أن المقارنة أصبحت أيسر عبر التطبيقات الخاصة بهذه المتاجر على الهواتف الذكية.

وبين أن الجولات الميدانية التي تنفذها الوزارة على مدار العام وتكثفها في شهر رمضان الفضيل لا تراقب أسعار السلع الاستهلاكية وتنظيمها فقط، بل تراقب العروض والبرامج المعلنة من قبل منافذ البيع نفسها في سبيل ضمان توفير مجموعة واسعة من العروض والحسومات والخيارات للسلع الاستهلاكية الأساسية.
وتباينت الآراء حول جدوى برامج الولاء التي تقدمها منافذ البيع لمكافأة الجمهور على اختيار منفذ بعينه، ففي حين يرى البعض عدم وجود مقاييس رسمية لتقييم برامج الولاء، يرى آخرون أنها منحة للمستهلك تشمل مزايا غير متوقعة.
ورأى الفريق الأول أنه لا توجد مقاييس رسمية لتقييم قطاع برامج الولاء وبيان المفيدة منها من الضارة حيث يوجد العشرات من البطاقات المعروضة.
وطالبوا بتدخل الجهات المعنية في تنظيمها أو على أقل تقدير تصنيفها لمساعدة المستهلك على معرفة الجيد منها من الرديء.
إلا أن الفريق الآخر رأى أن الزخم في طرح بطاقات الولاء من منافذ البيع في حد ذاته إفادة للمستهلك الذي يجد نفسه مخيراً بين نوعيات كثيرة من المكافآت يمكن أن يختار منها ما يناسبه طالما أنه في كل الأحوال سينفق أموالاً على عملية التسوق.
ويوجد في الدولة أكثر من عشر بطاقات ولاء لمنافذ البيع الكبيرة والتي تشكل 85 في المئة من إجمالي المنافذ، بينما تستحوذ البقالات والمنافذ الصغيرة على حصة 15 في المئة فقط، حسب وزارة الاقتصاد.

وعلمت «الرؤية» أن جمعية أبوظبي التعاونية تعتزم طرح أكبر برنامج ولاء للجمهور في الفترة القليلة المقبلة، بحيث تكون النقاط المطروحة أعلى مقارنة بالبرامج المطروحة بعد تنفيذ دراسة متأنية على البرامج الموجودة، لتضاف تلك البطاقات إلى برامج ولاء لفئات محددة كانت نفذتها الجمعيات التعاونية.
وتعد بطاقة كارفور ماي كلوب الأكثر انتشاراً لبرامج الولاء على التسوق للمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية، حيث تمكن المستهلك من الحصول على نقطة واحدة مقابل كل عشرة دراهم تنفق، وفي مقابل كل 500 نقطة مجمعة يحصل المستهلك على قسيمة ولاء من كارفور بقيمة 50 درهماً.
واعتبر كثير من المستهلكين ممن استطلعت «الرؤية» آراؤهم أن بطاقات الولاء هي مصلحة مشتركة بين المستهلك ومنافذ البيع، فكما تكافئ المنافذ العميل بنقاط يجري استبدالها بسلع في أغلب الأحوال أو قسائم مالية، فإن العميل أو المستهلك يكافئ منفذ البيع بالشراء بشكل أكثر من الحاجة إلى الحصول على تلك المكافآت.




*** منقول ***