http://abyat.com/files/imagecache/ne...s/2870-205.gif
شهد مسرح المدينة المفتوح في حديقة القرم مساء أمس تقديم الأوبريت الوطني الشعري (ميلاد أمّة) الذي أعده مجلس الشعر الشعبي العماني تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد أمين عام وزارة التراث والمشرف العام على مجلس الشعر.
الأوبريت الشعري الذي قدمه عشرون شاعرا وشاعرة من مختلف محافظات وولايات السلطنة، إضافة إلى أربعة شعراء (شلّة)، أدوا حكاية شعرية رائعة تكونت من أربعين بيتا تحدثت عن عقود النهضة المباركة الأربعة.
كما تجسد الأوبريت في سرد شعري يروي مختلف جوانب النهضة الزاهرة، حيث تناول كل خمسة شعراء عقدا واحدا من عقود المسيرة المباركة، من خلال راويين تناولا الإضاءات المشرقة من عمر النهضة خلال السنوات الأربعين الماضية، وذلك من خلال قوالب شعرية مختلفة، قدم الأوبريت الذي كتبه الشاعر مسعود الحمداني، وأشرف عليه كل من الشعراء فيصل العلوي وحمد الخروصي، عدد من الشعراء والشاعرات وهم: خميس الوشاحي، ونواف الشيادي، وسليمان الجهوري، وسهيل الحبسي، ونبهان السلطي، وأحمد البلوشي، وسلطان الوحشي، وسعيد الوهيبي، وإبراهيم الرواحي، وسعود المجعلي، ومهدي الحمر وحسن المعشني وكامل البطحري وزايد الشامسي وعلي الشحي وطاهر العميري ومحمد المشرفي وفيصل الفارسي ورحاب السعدية ومها اليعقوبية. إلى جانب شعراء الشلّة: محمد البادي وسالم الوشاحي وعبدالعزيز الشكري وأمل الغمارية، بينما قام كل من الشاعر مازن الهدابي والشاعرة شريفة العامرية بدور الراوين.
ومن أبيات الأوريت الشعري:
نبتدي سرد الحكاية..نبتدي سرد القصيد
أربعين من السنين..وأربعين من الرواية
جيت يا مولاي تشبه غيمةٍ تمطر.. تزيد
كلّما مدّيت يدّك أثمرت أرضي حكاية
جيت في عينك تحدّي..جيت كالفجر الجديد
والشعب غنّى كأن الله أعطاه البداية
هلّل وكبّر وردد..مرحبا يا ابن سعيد
أشرقت شمس السلام..وانتهج درب الهداية
ذلّل الطغيان بالحكمة وبالرأي السديد
وبالحزم واللين والطيبة ومحمود الدراية
وفي ظلال السمر ظلّ العلم بالظِل الحميد
وارتفع بنيان شامخ لين صار العلم غاية
ومد للصحة من عزومه على شعبه وريد
وابتدت قصة طويلة تحمل الإنجاز راية
كل شبرٍ من بلادي أزهر وأصبح فريد
وصارت عمان بفضل قابوس للأكوان آية
نهضةٍ في قلبها الإنسان نهجٍ..ما تحيد
في طريق الحق للعليا وللما لا نهاية
عينها اليمنى طموح..ما يثنّيه الحديد..
وعينها اليسرى..حكاية ما بعدها من حكاية
وحول هذه المناسبة كان لصاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد كلمة قال فيها: نتشرف في هذه المناسبة أن نرفع إلى المقامي السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه أسمى آيات التهاني وأصدق الأماني بمناسبة العيد الوطني الأربعين المجيد مقرونة بما تكنه القلوب لجلالته من مشاعر الحب والولاء والإخلاص والوفاء مبتهلين إلى المولى سبحانه وتعالى أن يديم جلالته لهذا الوطن الغالي قائداً مؤيداً بنصره محفوفاً برعايته وتوفيقه الدائم. كما يشرفني أن أتقدم باسم جميع الشعراء والمبدعين بعظيم الشكر والامتنان وصادق العرفان، مؤكدين العزم على المضي بإخلاص أكيد وولاء صادق خلف القيادة الحكيمة لجلالته حفظه الله ورعاه.
وأضاف سموه: لقد جاء أوبريت "ميلاد أمة" كعرفان وامتنان لمقام جلالته حفظه الله على كريم الرعاية السامية المتواصلة والاهتمام المستمر الذي يوليه جلالته بالشعر والشعراء، وغطى الأوبريت بعض الجوانب والانجازات التي تحققت لهذا الوطن الغالي وبما حققته النهضة العمانية المباركة من انجازات شملت كافة المجالات، فقد شهدت عُمان تطورات وإنجازات متلاحقة رفعتها إلى مصاف الدول العصرية الحديثة، وتعددت المشروعات الرائدة التي انعكست آثارها الإيجابية على الأجيال وبذلت جهودا حثيثة من أجل تحسين المناخ الاستثماري وتطوير آفاقه وتنويع مجالاته وتواصلت العناية بالموارد البشرية الوطنية تعليماً وتأهيلاً وتدريباً وتوفيراً لفرص عمل جديدة تُسهم من خلالها في بناء الوطن وتقدمه وإعلاء شأنه ومكانته.
وأكد سموه بقوله: سيظل "مجلس الشعر الشعبي العماني" كما عهدناه نواة مهمة لكل شعراء السلطنة في هذا المجال، ومن المؤمل أن نقدم الجديد دوما الذي يحقق طموحات وتطلعات الشاعر العماني في المستقبل عبر الخطط والبرامج التي ستقدم -إن شاء الله- ومما يثلج الصدر هذا الحراك والتفاعل الذي يبديه الشعراء تجاه المجلس من خلال ما أقيم في الفترة السابقة وما سيقام -إن شاء الله- في المستقبل القريب والذي أكد روح الشاعر العماني تجاه وطنه وإبداعه الشعري الجميل في مختلف المدارس، وأن يعكس ما حظيت به الجوانب الثقافية ومناشط الشباب الأخرى من اهتمام ورعاية، وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نعاهد جلالته حفظه الله ورعاه على بذل المزيد من العزم والمثابرة لتحقيق الطموحات المرجوة.
المفضلات