طويت نفسي
وحشوت رأسي الثقيل بين ركبتي
أغمضت عيني لكي لا أشهد إنكساري
فاحتضنتني بأسى واستعطفت على جسدي
ارتعشت أطرافي عندما أمسكت مصحفي الصفير الملون
قبلته ووضحت سطحه على جبهتي
انسدلت حبال الخشوع المعلقة على أطراف سجادتي
وضعت رأسي وبدأت أسبح وأدعي
أن يغفر الله ذنبي
صرخت دون صوتي: أيا جبار اجبر قلبي
فتحت المصحف وأخذت أتأمل آياته
صحيح أن الله رحيم
رحيم بنا رغم انشغالنا، قريب منا رغم ابتعادنا، يعطينا الكثير رغم انكارنا.
إنه رحيم بنا أشد رحمة من أنفسنا وذلك دليل على محبته وعطفه لنا
ومما زادني تعلق به عندما بلغت رحمته أشدها عندما
أخفى القلب خلف ضلوعنا
وستر مشاعر اجتاحت أسوارنا
وبواعث تراها بغتة تناجينا
و وسواس شيطاني للذنب ينادينا
ليظل كل منا مخبوء في شرنقته
يكتب ما يدور في خَلده
ويعيش أحلامه الوردية لوحده
شكراً يا رب
لأنك تجعل الأمل يتدفق من نهر رحمتك
وفيض غفرانك
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات