أخط أحرفا مكسورة الخطى ، ممزقة الإهاب ، لحال أمر به ينطق حسرة وتوجعا ، لازلت أفتقد طعم الاستقرار ، شاءت الأقدار أن أكون بعيدة عن أهلي ، لأمارس مهنتي التي أحببتها مذ طفولتي ، لم أدرك أن كل هذه الصعوبات ستخنق أنفاسي ، تزوجت وكتب لي القدر أن أكون حاملا بأول طفل ، فشاءت إرادة المولى أن أجهض ، فالمسافة بعيدة بين مدرستي ومنزلي بقرب أهلي ، وبين المستشفيات الشامخة ، لجأت لمستشفى خاص لإجراء العملية التي لازالت أحداثها أمام ناظري ، ومن رحمة الله رزقت بطفلة ، بعد فترة من عمليتي ،ولكن لازالت في غربتي لم أجد مكانا سوى الحاضنات لأودع طفلتي الوحيدة ، ولكن مذ أول أسبوع دوام ورابع يوم لي في دوامي خرجت متشوقة لطفلتي التي لا أفارقها إلا ساعات الدوام لأجدها جثة هامدة ...

خرجت كمن جن عقله في الشوارع من يوصلني لأقرب مشفى لأساعد طفلتي التي لم أهنأ بها ، ولم أدري إلى الآن سبب وفاتها ، فبات الأمر جرحا نازفا في جوفي .

من للمعلمات (الأمهات) المغتربات إلا الله ...

من يتحمل المسؤولية ومن يدرك قدر المعاناة ؟؟؟



ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ،،


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..