أحبتى هنا عساكم بكل الخير وعيدكم مبارك بمناسبة العيد الوطنى للنهضة المباركة حفظكم الله وشعبكم وقائدكم فى ضمانه وأمنه ...
والسموحة منكم على التأخير...
اليوم أجلس ياقلمى خلف الأوراق... أحدق فيها أتأمل هجائياتها...
أريد أن أتلون بها لتتلون يومياتى ...
وأصدقك القول ياقلمى الصادق الصدوق...
لألمح وجهى وأتعرف على قسماته من جديد...
بحروف تشع دفء تذكرنى دوما بحلمى بطول السنين...
ولكن !!!
لا رأيت ألوانى ولا وجهى ولا حتى مدفأتى... ولا حتى نور تيارها يحاكينى...
وما رأيت إلا الكل كذبة وسراب ... يهرب ويعود بحلمى يبعثرنى وألوانى فى الخوف...
تتعثر فى سواد حالك...
كل شيء فى حياتى يحملنى بلا هوادة إلى عاصفة صمت تعصفنى بلا معنى وبلا أسباب
توارينى ... خلف الضياع ...
حتى اصبحت كهشيم تذره الرياح ... تنثرنى أشلاء متراميةالأطراف ...
فى الممرات تائهة لا تعرف أقدامها بصيص لمحطات...
ياقلمى لن أسألك لماذا هان ... كل هذا فانت الآن تحياها بدون حلم على أرض الواقع...
أرض تتنفس ببقايا رفات أموات...
حروفك تتسكع على أروقة سطور صمت ... وحيدة ليل نهار...
تحملك الذكرى لحنين الحلم من جديد فيأخذك الحاضر بقسوة لجب النسيان...
فقد غدا الحلم بين أنياب السجان ولم يعد الزمان زمان ...
فقد جاء ظلام الإنسان ... يحرقنى ... يغرقنى ...
يطلق فى حلمى وقلمى النيران ...
اليوم قلمى عدنا ولكن أغراب أرى حروفك أشباح فى كل مكان ...
تتناثر وحدة تعلنها زلزال على الحياة من عمق الأعماق...
بركان على الشفاة يأبى الهوادة يأبى أن يستكين...
حتى ولو بعد حين... سيعلنها راية الحنين...
فياقلمى أستسمحك عذرا فى أن حلمى سيراودنى مجدداً...
فأكتب فيه حتى لو جاء القمر بغير ضياء...
والشمس غامت فى السماء...
فها أنا لاأعرف فى بريق عين حروفك غير حلمى ...
طال أم قصر ...أرصده بين الأطياف ...
أرسمه بين أعينى وإن لاطمنى بين الأمواج بلا مجداف ...
فستبقى ويبقى فيك وفى حلمى لؤلؤة وكلى لها أصداف...
وسأزيدك عناد بعناد ... حتى يأتينى أقدار بعناق من البعاد...
وسأذرفها دمعات الدعاء تنحنى ترتجى رحمة من رب العباد
تقديرى وفائق إحترامى
وتقبلو مشاركتى بود
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات