إلى متى سنظل نعاني من الأخطاء المتكررة والمستمرة في الامتحانات النهائية ؟؟؟!!!
عندما كنت طالبا على مقاعد الدراسة وفي الصف الثاني عشر بالتحديد في أول امتحان والذي كان لمادة الرياضيات البحتة، كانت بعض الأسئلة غريبة عجيبة، انتهى الوقت وما زالت بعض الأسئلة غامضة، وهي ليست صعبة أو تعجيزية إنما خاطئة بإمتياز وللأسف كانت متميزة بالمقلوب وفي الجانب السلبي، خرجت من قاعة الامتحان مصدوما بدرجة كبيرة جداً، وعند المراجعة السريعة للاطمئنان على بعض الأسئلة اكتشفت سؤالا سهلا ولكنني أجبت عليه... بطريقة غير صحيحة بسبب الارتباك الذي كان سببه واضع الامتحان ومراجعيه، التوتر لم يشمل الخوف على درجة مادة الرياضيات البحتة فحسب بل تعداه لجميع الامتحانات اللاحقة، الحالة النفسية الصعبة (تشتيت الجهود والاضطراب والأرق والخوف والقلق والتوتر) التي صاحبت تلك الفترة من المسؤول عنها؟! ولماذا نتحمّل أخطاء غيرنا؟! ونحن الحلقة الأضعف في المنظومة التربوية والتعليمية، والتي يفترض أن تتكامل بقية عناصر المنظومة لتهيئة الظروف لنا لتحقيق النجاح المرغوب به. وها أنا اليوم في السلك التدريسي وما زالت الأخطاء متكررة ومستمرة في وضح النهار وكأن شيئا لم يحدث، أين الأمانة ؟! أين الإخلاص ؟! أين الدقة ؟! أين المصداقية ؟! أيم الضمير ؟! أين الرقابة ؟! أين المحاسبة ؟! أين اللجان ؟! الطالب يجد ويجتهد ويبذل قصارى جهده ثم ينصدم بأسئلة لا صحة لها ولا محل لها من الاعراب، عندما يخطئ المعلم يتكالب البعض عليه بينما عندما يخطئ آخرون يلتزم البعض الصمت وكأن الأمر لا يعنيه، يا جماعة هذه مسؤولية كبرى وأمانة عظمى، وجميعنا محاسبون عليها، فلماذا التستر ولماذا التكتم ولماذا نمشي الحال، والطامة الكبرى عندما نحتج أو نفكر في الاحتجاج ينزعج الكثيرون فالبعض يحاول الضغط لمنع حدوث ذلك والبعض الآخر يبدأ بالسخرية والاستهتار وكأن الاحتجاج على مهازل الورقة الامتحانية حرام شرعا ومرفوض عرفا، لم يكتفي البعض بذلك بل أصدر الأوامر الشفهية (الرجاء ابلاغ المعلمين بالالتزام بما جاء في النموذج) وكأنه يتعامل مع أطفال وليس موظفين، وكأنه لم يتعلم ان اسلوب الأوامر يستخدم في المراحل التعليمية الدنيا، التحكم بالآخرين والسلطة المطلقة مرض نفسي ينبغي أن يتعالج منه البعض من وجهة نظري، ومسؤول آخر يتفلسف بقوله: صياغة الامتحان صحيحة وسليمة ظ،ظ*ظ*ظھ!! يا شيخ كيف صحيحة وبعض الأسئلة تحتمل أكثر من إجابة على لسان معلمي المادة وكيف سليمة وبعض الأسئلة متعلقة بأسس وضع الامتحان والكلام يطول لإيضاح ذلك، ولتأكيد كلامه بصحة الامتحان قلل من شأن المعلمين والفروق الفردية بينهم في إيصال المعلومة للطلبة!! أقول ألي بيته من زجاج ما يرمي الناس بالحجارة، امتحاناتكم عارية إن صح التعبير، وإلا فما هو تفسير صمتكم اليوم على مهزلة امتحان مادة الرياضة المدرسية للصف الحادي عشر، عموما لن أطيل ولكن أرجو ممن يهمه الأمر أن يعمل بجدية تامة في متابعة الامتحانات لضمان سلامتها من الأخطاء مستقبلا قدر الإمكان؛ فطلابنا أمانة في أعناقنا.
كتبه: محمد بن حسن الشبلي معلم رياضة مدرسية بمدرسة محمد بن محبوب الرحيلي؛ الخميس: 2017/1/26م.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات