أهلا ..
في هذه الصفحات سأبدوا أكثرَ إشراقًا .. أكثر هدوء..وأكثر عزلة !
عُزلة عن الكون الذي لا يعرف من أنت ؟! ولا يعرف ماذا تحب...وكيف تتمازج مع ذراته!!
باتَ نضجكَ لا يفهمه أحدا إلا أنت ..وحدك فقط من تفهم ذاتك .. والحقائق أمامكَ واضحة !!
شعورك الذي تحسه يقابلوه بالإجهاض ... لكنك تجس نبضه وتحب ذلك الشعور الغامض !

أهلا .. مجدداً..
للشعور الذي يتنامى بداخلك ، يحتوى كل هذا الكون ولا يحتويك ، للأسف!
لا تعرف كيف تعبر عنه ولو أُتيتَ كل تلك الحروف ، والكلمات .. لن تفلح ..
كلما حاولتُ كتابته ... إعترتني عصبية شديدة! لا أعلم كيف.. كيف أكتبه !!!
أصرخ في وجهي ..ماذا تفعلين ...!
تحاولين أن تكتبِ شيئا .. لا يُمكن إدراكه إلا بالصمت !!
وربما بالكثير من الدموع!!
أبكي ..
ويسكنني الهدوء .. !

أنا لا أدرك..
أساساًً هل علي أنا أكتبه ،أو أن أضع يدي على فمي !..وأصمتُ طويلاً ..!
جاهدتُ كثيراً لأصمت ..ولكني لم أحتمل..
هل علي أن أستيقظ ..أم أبقى لما أنا عليه وأظل أكتبُ شعوراً يهرب مني!
كطفلة ترى فراشة في حديقة وتترك كل جمالٍ في الحديقة ..
وتظل تلاحق تلك الفراشة في كل الحديقة !
وتنسى كل ما في تلك الحديقة ..

غريبةٌ جداً هذه الطفلة :
لا تتعب أبدا من الجري خلف فراشةٍ تطير منها بعيدا بعيدا ....!
وغريبٌ ذاك الشعور الذي يداعب عيونها فجاة ..وكأن شيئا ما أفلت منها !
ترحل فراشتها وقد لا تعود .. ولكنها تظلُ في تلك الحديقة .. تبحثُ عنها ..
وعن رفرفتها المحببه إلى قلبها .. فحتى إن لم تحظى بلمسها يوماً
أو حتى بلقاء يريح نبضها ..فهي سعيدة بها .. !
حينما تراها تحلقُ عاليا ..!

سعيدة جداً
تتملكها السعادة بأشياء لا تخطر على بال أحد، ولكنها سعيدة بها!
سعيدة بالأحلام التي ترتديها كل ليلة وتنام على ذكراها ..
منتشية بهالةِ النقاء التي تضئ بها ..
سعيدة بآن نقائها لا زأل برئٌ أبيض!!


أنا إن استيقظت
سيتلاشى كل شئ ـ أعلم سأبدو مختلفة تماما
بتُ أخاف على نقائي من كل شئ!
ولذا فالعزلةُ خياري الأول ..
حيثُ العالم أطهر .. والشموع في كل مكان
أخاف أن أفقت من حلمي ..
أن تموت كل الفراشات في عيني
وتبهت ألوانها المغرية !

أعرفني
فلستُ ساذجة ، ولستُ غبية .. ولا .. كما يظنون!
أعرف أنه مهما اختارت
فراشتي زهرة غيري ..
لتكون موطنها الأول ..
سأسعد بها .. وأظل أرقبها من بعيد : وابتسم !
فلا أجمل من سعادتها النابضة أمامي !
ولا أجمل من حبي الذي لا زال
ينبض بها ..
ونقائي الذي يرمقها بصمت!
بعتاب تتبعه دمعة!

فراشتي
خذي سعادتي وإحملي ذاك الشعور الذي يتنامى
خذي ما تبقى من نبضي...خذيني إليك..
فأنا لا أزال أحبك ..ويأبي قلبي إلا أن يذكرك !
خذيني من حلم قصير.. لحقيقة لا تنتهي !
خذيني إليكِ ..فلم تخلق هذه الزهرة ..إلا من أجلكِ !
خذي الحلم الذي بنيته منذ زمن ..
والشعور الذي لا حول لي فيه ولا قوة !
خذي الدمعة لتنبت على جناحك ألف زهرة !





صورة مرفقة



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..