تشرفت بزيارة الحرمين الشريفين عدة مرات
ولله الحمد والمنة والفضل ... ولكن زيارتي
الأخيرة كانت بطعم خاص ونكهة رمضانية فريدة ..
وكانت الأولى التي ازورهما فيها في رمضان المبارك
اكثر ما اسعدني وأثار البهجة في نفسي هو ذلك الإستباق
من الناس لفعل الخير ... يفعلون ما في وسعهم لإرضاء رب العزة ..
ومن أجمل ما رأيت عدة لقطات بعضها يسيل الدمع من المآقي
وبعضها يثير البهجة في النفس ويشرق الوجه بإبتسامة ويجعل
اللسان يتمتم ب (جزاك الله خيرا وغفر لك )
رجل مسن قد تورمت قدماه وربط احدهما ويجالد نفسه على الوقوف
وقد قعد على الأرض في صحن الكعبة الشريفة ... ويحاول شاب ان
يقنعه ان يصعد على كرسي متحرك قد أتى به اليه ليكمل الطواف فيأبى
ويقول بثباب سيساعدني ربي وسأكمل بإذن الله ولعلي انال اجرا اكبر ...
ورجل يدفع كرسيا متحركا تجلس عليه امرأة عجوز لعلها امه .. وآخر بزوجته أو
أخته وآخر بأبيه .. وآخر يقبل رأس أمه ويديها ..
ورجل آخر قبيل أذان المغرب بقليل وقف وقد توجه لربه بالدعاء وعبراته
تسابق عباراته وقد توجه لربه امام الكعبة الشريفة
وإمرأة تحمل قنينة بلاستيكية ملأتها بالماء تقف بالقرب من الحاجز المخصص
للطواف وهي ترش الماء رذاذا بارا على الطائفين ببيت الله الحرام
ورجل آخر يفعل الشي نفسه وهو يمشي وكلما نفذ الماء سارع بملأها مرة اخرى
ابتغاء الأجر
وقبيل أذان المغرب ... يأتي رجل بقنينة لبن ويفتحها و يصب لكل من حوله حتى لا يتبقى
سي فيقوم بصب الماء فيها و يرجه ثم يسكب لنفسه ... ورجل آخر قد اتى بعصير فلا يبقي
منه شيئا ..
وشيخا عمانيا تجاوز السبعين من هيئته قد وقف بإزار الإحرام فقط ليخدم كل من حوله
فيصب لهم الماء .. ويذهب ليملأ القنينة ..
وآخر قد أتى بالشاي ويصب لكل من حوله
وآخر أتى بقهوة يفعل الشيء نفسة
وكل الناس تتسابق في اطهر بقاع الأرض وفي أعظم لحظات الإستجابة
فجزاهم الله كل خير و غفر لهم
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات