في وسط القاهرة، وبالقرب من ( معهد البحوث....) ، وقفت أمام مكتبة ( روز اليوسف ) استعيد بعض الذكريات، ذكرياتي وذكرياتها، وقد حاولت في تلك اللحظة أن أتذكر بعض أسماء الكتاب الذين ينتمون إليها، ولا أتذكر الآن على وجه التحديد، إن كان ( أنور الجندي ) أو صادق جلال العظم ) ينتمون لتلك الأسماء أم لا. ولا أتذكر الآن أيضا، لماذا( أنور الجندي ) أو( صادق جلال العظم ). ولكن، ربما الرابط الوحيد هو ( المحاكمة ) (فأنور الجندي ) كان له أحد الكتب بعنوان ( محاكمة فكر طه حسين ) وقد حاكم فكره في ذلك الكتاب. ( وصادق جلال العظم ) أيضا حوكم بسبب كتابه ( نقد الفكر الديني ) مع دار النشر، وقد كنت أ تساءل. هل يمكن أن تحاكم ( روز اليوسف ) لأي سبب من الأسباب؟ وأي أسباب ؟ أسباب فكرية أو ثقافية أو تربوية ؟ وكنت أتساءل أيضا، هل يجوز أن تكون هناك محاكمة تربوية لأسماء مشهورة وصانعة قرار مثلا على اعتبار أن القطاع التربوي هو الحاضن للقيم الحميدة والسلوك القويم والمثل العليا والصدق والأمانة ؟ هل ممكن ؟ هل ممكن أن تحاكم حتى لو كانت على رأس الهرم التربوي ؟ وما المانع إذا كانت تلك الأسماء مستهترة و عابثة ولا تقدر المسؤولية ؟ حتى لو ظهرت عليهم صفات الورع والتقوى والنزاهة ؟ نعم . وحتى لو تحدثوا عن القيم والحقوق والواجبات والمثل ؟ نعم . وحتى لو ابتسموا أو ضحكوا ؟ نعم . فكل ذلك لا يشفع لهم في ظل المحسوبيات والمصالح الشخصية، لذلك ستلحقهم لعنة ( طه حسين ) و ( وصادق جلال العظم )، وسيبقى السؤال الآتي بدون إجابة في الوقت الراهن . متى ستحاكم ( روز اليوسف ) ؟



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..