من التاريخ " آخر رحلات البتيل "
إلى مسقط
منذ أكثر من خمسين عاما انطلقت رحلة مكونة من قرابين من قوارب البتيل حاملين عددا من الشيوخ حيث كانت بداية الرحلة من شواطئ كمزار متجهة إلى مسقط وكان على متن كل قارب بين 13 و14 بحار.
كانت الرحلة رحلة لتجديد للسلطان في العصمة مسقط حيث كان على متن القاربين كل من
الشيخ حسن بن رحمة الكمزاري
والشيخ سلطان محمد علي مهدي الكمزاري
مدة الرحلة / استغرقت الرحلة من انطلاقها وحتى وصولها شهرا كاملا بدأت بأحضان الوداع في لجة اليم وانتهت بعد شهر كامل بطلقات الفرح والشلات التي استقبلت القاربينه حيث خرج من كمزار 10 قوارب بتيل لاستقبال الرحلة الميمونة.
اسماء القوارب /
1- القارب الأول اسمه المسك
2- أما القارب الثاني فاسمه فم الجمل ولهذه التسمية سبب فلما تم بناء القارب كانت مقدمة القارب طويلة ومن هنا اتت تسمية الجمل أما الفم فلأنه من عادات أهل البحر أنهم إذا انتهو من بناء قارب ذبحوا له ذبيحه وكانت الذبية التي ذبحت لقاربنا هذا فمها غريب فاكتملت التسمية بفم الجمل.
الصعوبات التي واجهت الرحلة /
واجهت الرحلة عاصفة شديدة بالقرب من ساحل الباطنة وبالتحديد صحم فلجأت القوارب لشواطئ صحم وقام البحارة برفع القوارب إلى الشاطئ وبعد أن هدأت الأجواء قاموا بدفع القوارب وأكملوا الرحلة بسلام.
من الأمور التي حدثت بتلك الرحلة هو جلب أحد الخدام مرض الجدري من مسقط حيث انتشر هذا المرض بعد ذلك في كمزار.
إلى أبوظبي
اما الرحلة إلى أبوظبي فهي أقدم من سابقتها هذه الرحلة تجاوزت الثمانين عاما وكانت على عهد شخوط بن سلطان بن زايد
لا توجد تسمية لهذا القارب ولكن ومن المعلومات النادرة ان القارب الذي ذهب بتلك الرحلة مازال موجودا حتى يومنا هذا وعمره الآن قد تجازر القرن.
أما سبب الرحلة فهي زيارة من شيوخ المنطقة إلى شيوخ إمارة أبوظبي
رحلة إلى جزيرة طمب
من المعلوم أن جزيرة سلامة كانت تعمل بها شركة بحرينية لتشغيل منارة إرشاد السفن فطلبت الشركة من الأهالي أخذ قارب بتيل بالأجرة لنقل أحد موظفيها من جزيرة سلامة إلى جزيرة طمب التي تحتلها إيران حاليا.
وهناك رحلات أخرى لدبي وجزيرة قشم أو قسم في إيران وأيضا رحلة إلى بر بلوش لجلب أحد العبيد وذلك في زمن التجارة بالعبيد وهو زمن ليس بالقريب.
انتظرو منا دائما الجديد وتزداد التغطية بإذن الله عند إنطلاق الرحلة نذكركم بأن الأنطلاق سوف يكون يوم الأحد بإذن الله
المفضلات