عام علمي جديد
“المهم هو التعليم وَلَوْ تحت ظلال الشجر”(النطق السامي،1990)
مقولة تاريخية دونها التاريخ كانت بداية للانطلاقة العلمية والعملية في مسيرة البناء والتشييد المعرفي وحرص جلالته عَلَى نشر التعليم بأسرع ما يمكن وفق الإمكانيات المتاحة حينها إلى اتخذت السلطنة منحى جديداً يرمي إِلَى تطوير التعليم بشكل يجعله متماشياً مع متطلبات العصر وتطلعات المستقبل.
لقد مرت الأيام سراعاً ... مرت بحلوها ومرها .. بجدها ولعبها .. وهاهي العطلة الصيفية أوشكت على الانتهاء ليحل بعدها الغائب المنتظر ونعود إلى روتيننا السنوي الذي اعتدنا عليه وعلى كامل تفاصيله ، وأصبح الجميع يستعد نفسياً ومادياً لتوفير احتياجات أبنائه وتأمين أحسن المتطلبات للعودة المدرسية ، لذا يجب علينا أن نعي جميعاً بأن مسؤوليتنا لا تتمثل في شراء أفضل اللوازم الدراسية لأبنائنا ولا تتمثل في تزينهم بأجمل وأغلى أنواع الأقمشة والملابس ، وإنما المسؤولية الحقيقة والأساسية تكمن في متابعة أبنائنا الطلبة في كيفية تعاملهم مع البيئة داخل هذه المؤسسة التعليمية التي يقضون أغلب أوقاتهم فيها من أول يوم إلى آخر يوم دراسي ، ونعلم جميعاً بأنه لا توجد هناك وسيلة أهم من التعليم فهو بمثابة شريان الحياة للمجتمعات في مسيرتها نحو التقدم والازدهار ، فلا يمكن إصلاح أي مجتمع وجعله أكثر تحضراً وتقدماً إلا من خلال التعليم وإذا أردنا أن ننجح في تطوير تعليمنا، والوصول به إلى المستوى الذي نتمناه ونطمح له، فعلينا أن نعمل على توفير بيئة تعليمية جاذبة للطالب يقبل عليها بحب مستنيراً بإرشادات وتوجيهات معلميه الأكفاء الذين يعون الأساليب والمهارات التقنية التي تساعد في النمو المتكامل للطالب تحصيلياً وسلوكياً والقائم على الانضباط والنظام والمسؤولية ، إن تمتع المعلم بالقدرة والمهارات الهادفة هو من أهم الأسباب في معاونة الطلاب على توظيف المعرفة في المجالات الحياتية المتنوعة لينشأ هذا الجيل على وعي تام ومعرفة شاملة مبنية على الأخلاق الحميدة حتى لا يقل أهمية عن غيره من الأجيال الصاعدة والمتمكنة من العلوم والمعرفة في التخطيط والتعامل مع أساليب العصر الحديث ليكون عضواً صالحاً في بناء المجتمع وعماد المستقبل لهذا الوطن العزيز.
للنجاحات أناس يقدرون معناه ، وللإبداع أناس يحصدونه .... ومع بداية العام الدراسي يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة على جهودهم الحثيثة في سبيل خدمة هذه الرسالة السامية وتحملوا مسؤولية أدائها ، متمنياً لهم ولأبنائنا الطلبة والطالبات دوام التوفيق والنجاح سائلا المولى عز وجل أن يجعله عاما مباركا حافلا بالانجازات على كل المستويات حتى تتحقق طموحاتنا وآمالنا لرفعة ونهضة وطننا الغالي .
بقلم / عبدالواحد الكمزاري
*** منقول ***
المفضلات