من شموخ الشمال .. جاءت ترانيمُ الولاء
بين هامات الجبال ..تعالى هُتافٌ في السماء
حين رددنا بالدم بالروح .. نفديك قابوسَ الإباء
بالروح .. بالدم .. نفديك يا قابوس
ما أروعك من عبارة !!!
كنا نرددها في السبعينيات من القرن الماضي حين كنا أطفالا
ورددناها كذلك ونحن في الثمانينيات والتسعينيات من القرن نفسه صغارا و شبابا
وها نحن و بكل صدق مشاعر رددناها بقوة حناجر الرجال و بعبرات الفرح من أنفاس النساء ,وبراءة الأطفال
نعم هتف بها أبناء مسندم الشامخة وأبناء قابوس البارين بقائدهم ووطنهم بكل عفويه صادقة في ختام المهرجان الشعبي الذي أقيم تحت رعايته السامية على أرض الوطن الغالي في مسندم .
و كذلك كان عند الاستقبال الشعبي لجلالته في عرض البحر ؛ ذلك الاستقبال الذي دلَّ على عُمق المحبة لسلطان البلاد المفدى ، تلته مظاهر البهجة و السرور الغامر في كل الاحتفالات التي تُقام منذ رسوّ يخت سلطاننا المفدى في ميناء خصب .. كل هذا لا يعكسُ سوى الحب الكبير لقائد الوطن
ذلك الحب الصادق الذي لا تشوبه شائبة تمازجت فيه مشاعر الحب والوفاء والولاء فاستطاع بعضهم التعبير و عجز بعضهم عن ترجمة ذلك الإحساس والشعور .
كيف لا فهو سلطان العرب الذي استطاع بحكمته وحنكته وعدله وبصيرته أن يكسب قلوب البشر ويعبر بسفينته عمان عباب البحار متحديا أمواجها العاتية وصعابها القاهرة ويرسو بها في بر الأمان .
في نفسه التوقيت الذي شمرت فيه الشعوب عن سواعدها لإسقاط حكامهم وأنظمتهم ؛ ردد أبناء مسندم الشامخة
بالروح .. بالدم .. نفديك يا قابوس
عبارةٌ هزت أرجاء المكان و رددت صداها الجبال الراسية المطوقة لسيح المحاسن
ألا يكفي هذا أن يكون برهانا ساطعا يوجه للعالم بأننا أبناء عمان عامة وأبناء مسندم خاصة على العهد باقون و ولائهم للسلطان راسخ رسوخ جبالها الشامخة
وبحارها الزاخرة وسهولها الغراء
أتدرون لماذا ؟؟!!
لأنهم يتعاملون مع توأم الوطن والسلطان
فعمان هي قابوس ... وقابوس هو عمان
هل عرفتم السبب الآن ؟؟
فمن كل قلوبنا وأرواحنا نعلنها ونسطرها بماء الذهب قائلين
نحبك يا قابوس
بقلم / قلب الاسد
المفضلات