اعتدتُ على أن تشيح النساء عني فلا يُصَادقْنَني ، لا أعرف لذلك سببا.. هل هي قامتْ بإبلاغهن واحدة تلو الأُخرى ، أم هُن قد تعاطفن معها ضمناَ .. إنها الدهشة التي تجرّني لأبذل جُهدا صَادقًا في إستمالة الرشيقات منهن ، وأحاول جاهدا أن أتعرض للجميلات ، بُغية الوصول إلى قلوبهن .
أتساءل : أليس بينهن مَحبوبتي التي أرغب ..؟! رُبَما هي تلكم الجميلة .. قد غَيّرتْ مَلامِحها .. فشاحتْ بوجهها بعيداً عني ..إنها هي. وأظل أتابع .. بلا جدوى وأبقى مكاني بدون واحدة منهن .. قابعاً مُتحسرا ، نادما .. ألوم نفسي .. ولحظة بلحظة أستنهض فِكري مُحاولا أن أنفض عُتمة الأيام عن صُور أولئك النسوة اللاتي مَررن بمحطات عمري .. رُبما هولاء جميعاً ساخطات على صداقتي مِنهن ..لا يُحبذن إئتلافاً قلبيا ، ولا يرغبن في توأمةٍ روحية معي.. تبرق في ذِهني صُور ومواقف باهتة .. أستعرض سُقوطها وتفاصيلها.. أتأسف كثيرا .. أن هذه وتلك غير ذات شأن ، كل أولئك قد ذهبنَ ومواقفهن في الجحيم .. أو قُل تَحوَّلت جميعها إلى (خردة) ذكريات .. لا تمت إلى حياتي الجديدة بصلة .
المفضلات