
أتعلمين متى أصيبت حروفي بالجذام
نعم انتي لا تذكرين فألف طاعون ووباء فتك
بكلماتنا ونحن نقلب صحف الماضي السحيق
نعم مشكلتنا يا صوفيا أن كلانا دس أصابعه في التاريخ
نسينا قلوبنا ورحنا نفتش عن كؤوس مقدسة نحتسيها
وغرقنا في كتب العشق الصفراء
حد التهتك
انت تعلمين ان التاريخ جزء من مأساة فراقنا
وأنت تعلمين ان المستقبل كان كذئب جائع
وأحلامي (كانت) وديعة يا صوفيا وديعة حد الانخداع بك
أنا مشتت بربك..
من التهم أحلامي انتي ام هناك ذئب دسته الأيام بيننا
فماذا بقي لنا إلا ذلك الحاضر
الذي كنا نعيش فيه اشتباكات الأصابع على الكتب
صدقيني أنا لا أحاول أخبارهم عن قصتك
أنا لا أحاول شيطنتك في عيونهم
وتقديسي في عيونهم..
فلست أنا المسيح..
ولا انت يهوذا
لكني أحاول ان ابحث عن ذلك الثقب الزمني الملعون
كل الذي بقي في ذاكرتي
أننا كنا ننساب معا
كحبيبات رمل في ساعة رملية
كنا معجبين بانسيابنا
ولم نراقب
الزمن
....
.
لنكتشف فجأة بأننا كنا نتلاشى
فما بقي لنا شي من نصف كأسنا العلوي
ونحن عاجزين عن قلب ساعتنا
الرملية كما
كانت
المفضلات