ترحل بعض الأيام ..
وتعود أخرى ..
لأحكي ..
قصة أنغامها معي ..
تصطف حولي حروفي ..
كأوتار قيثارة ..
تومئ كي أنتقيها ..
ليبدأ تغريد عزفي ..
أتأمل التواء بعض الحروف ..
أوجه نظراتي بعمق ..
"أحب أن تبقي في انتظار "
وأنا أبتسم .. أهمس لها ..
انتظري ..
فسمفونيتي لن تبدأ اليوم ..
يضحكني نفاذ صبر بعض الكلمات ..
تتقدم حروفها بكل ثقة من حبري ..
أرمق غرورها على ورقتي ..
ثم "أبعدها " ..
فتعود ..
تعجبني ثقتك المغرورة ..
لتكوني البداية ..
ولكن ..
انظري خلفك ..
هنالك تجمهر من آخريات من بني جنسك ..
تنتظر انتقاء ..
أليس من العدل ان تنتظري دورك ؟!
فلا تجيب .. ليكتمل غرورها..
في تمسك بمكانها ..
أتعلمين .. أنا في مزاج جيد ..
أمام غرورك أرى إصرارا ..
يبهجني ..
ها هي محبرتي قطعت شوطها ..
وما زالت تجالسني الكلمات ..
وترفرف في اقتراب من حولي حروفها ..
لم أكترث بنظرة من كلمات الغضب ..
وأتغاضى عن اقتراب حروف العتاب ..
حتى أرى انكسارها ..
وألمح لما تبقى من حبري ..
لأعقد معه اتفاقا سريعا..
و يبقى جزء من صفحتي أكثر اتساعا..
سمفونيتي أردتها طويلة ..
لكني اكتفيت بالقليل من معزوفة حروفي ..
فسأغنيها طويلا ..
كانت تقول :
" أيامي ..
لحظات كالموج يعلو بقاربه ..
بين جنباتها دفاتر تزدان أسطرها ..
كلما أغمضت الصفحات عينيها ..
ضمها الدفء ..
وحرسها الحب ..
وزار أحلامها أمل لا ينتهي "
ما زلت أكتم ضحكة بداخلي ..
تفهمها حروف تقرأ ابتسامتي ..
وتقف هناك حتى حين ،،


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..