معالي الوزيرة الموقرة وأصحاب السعادة الوكلاء المحترمون

تحية طيبة بعبق طيب ثرى هذا الوطن الكريم

طالعتنا الصحف والقنوات المتلفزة والصوتية عن المكرمة السامية لصاحب الجلالة – حفظه الله – لدعم الإنماء المهني لموظفي وزارة التربية بواقع سبعة ملايين ريال سنويا وإن دل على شي فهو دلالة واضحة من جلالته في تطوير موظفي هذه الوزارة لما تحمله من عاتق كبير في صناعة وصياغة المجتمع .
معالي الوزيرة عُقدت اجتماعات عدة على مستوى المحافظات والمديرات عامة للوزارة لأخذ نظرة الجميع وأفكارهم للتصرف في هذا المبلغ الضخم سنويا !
ولكن لم ترقى تلك التطلعات لما يكتنف الموظف لأبسط مثال غابت عنها المنطقية والتخطيط بعيد المدى فالحضور كانوا بلا هوية في مناقشة مبلغ كهذا!
المبلغ رصد للإنماء المهني فلو كلفت به لجنة خارجية بالإضافة إلى أعضاء من الوزارة المخلصين للوقوف على مواطن الخلل وتطبيب جراحات تنتظر أن تلتف عليها لفافة لكي لا تتعفن من إرهاق الزمن لكانت أجدى .
ومع ذلك أجزم أن المبلغ قُسِم وأكثره بدون عناية وأتمنى أن تكون هناك محاسبة في ذلك ، ومعه أقول لست هنا لمناقشته ولكن لدي أفكار أتمنى أن تصل لمعاليك في كسب الموظفين والإرتقاء بمستوياتهم .

1 - في كل عام يُكرم المعلمون المجيدون – المتميزون - في يوم المعلم وقد فقدت مصداقيتها في غالبيتها فقد كنت معلما سابقا وشاهدت بأم عيني من يختاروهم ولأي سبب وقع الإختيار عليهم !!
الفساد نخر مؤسساتنا من القاع فالمدير يرشح ذلك المعلم الذي يخدمه – أقول يخدمه وليس للوطن – لتجهيز سجلاته واستعباده له لساعات طويلة في المدرسة لكي يظهر هذا المدير بأنه الأفضل عندما تمر مواكب اللجان الهائمة في المدارس بحثا عن السلبيات وتصفية الحسابات وإملاء الأوامر والخروج بتقرير يرفع فيه هؤلاء الموظفون لرئيسهم تصديقا لإخلاصهم وتثبيتا لأسمائهم في قادم الجولات الإستكشافية! – عذرا فقد عادت بي الذكريات إلى الوراء قليلا –
نعود يتم الترشيح من المدير والذي دائما يكون المشرف في جانبه لإختياره حفاظا على عدم كشف المستور الذي يكتنف ذلك السجل الجميل بتواقيع زيارات المشرف والتي بعضها توقع بواقع توقيعين أو ثلاثة في زيارة واحدة – اخدمني اخدمك – والدنيا تسير والموظف يموت.
وهكذا هو الحال في مديريات الوزارة معاليك ولك أن تتحققي من كلامي فابسطي يديك للموظفين واسمعي ما يُشيب رأسك –إن لم يكن شاب بالكاد !-
دعونا نحلم قليلا – أن لو كان – اختيار المعلم قائم على أسس ثابتة وأن الذي يثبت جدارته من خلال خدمته لطلابه أولا لمادته العلمية وأسلوبه الشيق في بسط المعلومة لطلابه وتعاونه مع إدارة مدرسته( مع ما يمكنه فعله ) لتغير الحال واشتد التنافس بينهم ليثبتوا وجدوهم ، وكأني بأسماء المرشحين قد نشرت في كل مديرية وأن سبب اختياره كان بسبب ..........
لسكتت الأصوات ولم يشعر أحد بظلم والذي بدوره يؤدي إلى تقاعس الموظف وعدم فاعليته وتوالي المشاكل التي كان الجميع في غنى عنها ولو لأقل تقدير شهادة تقدير لا تساوي 100 بيسة !
أذكر هنا موقفا قبل سنوات طُلب مني المشاركة في برنامج درس على الهواء – الذي يحتاج إلى تغيير جذري – فأجبت بالموافقة بعد تفكير طويل لم يكن من مديريتنا إلا أن رشحت الإسم فقط فقدمت في البرنامج ثلاثة فصول متتالية لم أجد من أي مسؤول شكر ولا عرفان ولعلهم قالوا بأننا يكفينا ما تمن به وزارة الإعلام علينا بواقع 300 ريال للحلقة عفوا زادت صفر أقصد 30 ريالا وليس من وزارة التربية ولكن كنت كغيري من الموظفين نحتسب أجرنا على الله.
عودة لموضعي لأقف فقط عند نقطة التكريم اليوم ، نعم يا معاليك الموظفون لا يجدون دعما معنويا قبل المادي في مدرياتهم ودوائرهم بحجة المال وكأن الدعم المعنوي صار بالمال أيضا
وسعوا دائرة التكريم في يوم المعلم وكذلك للمديريات الأخرى من حيث عدد المرشحين ولتكرم كل مديرية مميزيها على حدة ولتكن الجوائز مجزيه وليست من سوق التنين كما حدث قبل سنتين في مديرية ...........!!!
واكرموه بترشيح اسمه لحضور مؤتمر خارجي أو داخي لتنمية مادته وإثراء معرفته حينها ستجدون موظفون متفانون في عملهم بإذن الله.
لي عودة مرة أخرى مع (7 ) مليون وأترككم في وداعة الله.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..