رِسالَةٌ عاجِلَةٌ لذي الْجَناحَيْن
للإمام المحتسب .. للرجل الصالح الرضيّ جدي صالح بن علي الحارثي ..
مشاعر شوق وتسابيح قلب مخلص.
مضَى وقلبي عن التحنان مـا افترقـا
لا تعجبـوا بعدهـا إن شعـري انبثقـا
أستوحهِ من ضيـا عينيـه حين أرى
في القربِ عينيه تهَوى ..تعشقُ الأفقـا
يا أيها الزمنُ المنبوشُ أضرحة
عُد بي إليه .. لأرض تنشـرُ العبقـا
تلـوكُ فـي شـره آمـالَ مرتعـنـا
رُحى الزمان وتبقي حُلمنـا .. مَزقا
تلك الديار خلـت والحادثـان هنا
يخبّـران عـن العهـد الـذي أأتلـقا
أهفو إليه إلى الوجه الـذي بُعثت
أضواؤه فسقى من فيضـه .. الشفقـا
وأحتمي بنـدى ذكـراه عـن وجعـي
عن غصّة الدّهر عن عُمري الذي اختنقا
من أين أبدأ بوح الشـوق ذاكرتي
مزحومة بحروفٍ .. تشتـهي الورقا ؟
وأيّ شعر سيـروي مهجـة ظمأت
لأقطف الحرفَ حبـا للـذي صدقـا ؟
يا " ذا الجناحين " إني جئـتُ يسبقنـي
دمعي الذي بالحـــنين المُرّ قد نطقا
يا "ذا الجناحين" يا غيث السنين هنـا
قلبي الذي قد عنـى بالبيـن واحترقا
يا " ذا الجناحين " يـا مشكـاة ظلمتنـا
يا مـن لنصـرة ديـن الله قـد خُلقا
يا طاهر الروح يا من جاد ذات دجـىً
بنفسـه بعدمـا ليـلُ الهـوى نـزقا
آثرت تتبع نهـجَ الصاحبيْن إلـى
جنات ربـك .. بالعهـد الـذي اتفقا
"صويلحٌ " قلتهـا يومـا وقـد نصبت
عيناك مـن فتنـة قـد ألهبـت حُرقا
حتـى احتسبـت لديـن الله منطـلقٌ
بالحـقّ نفسَـك لا تبغـي بـه ملـقا
عـمّ أحـدّث هـذا اليـوم يـا أبي
والشجو أورثنـي الآهـات والأرقا ؟
تغفـو البـلاد علـى أوجاعهـا زمنـا
مذ ضيّع القوم ضوء الفجـر والطُرقـا
يا صالح الخير في "عين المصالح" قـد
رأيـتُ وجهـك يحيـي نـوره الفلقا
وكنتَ من زمن في مهجتـي ودمـي
يعيدُ اسمك لـي لونـي الـذي سُرقا
إنّـي صغيرتُـك التعبَـى بألـف يد
تغتالُ ضحكتَهـا .. تستمطـر الحَدقا
إني صغيرتـك اللهفـى ومـا لهفي
إلا إليك .. وكم قلبـي جـوىً خفقا
عسـى يمـنّ إلهـي بعدمـا افترقـت
أجسادنـا بلقـاء عنـد مـن صـدقا
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات