•°°•أحلام مبعثرة خلف كلمة مستحيل•°°•
أحلامنا كثيرة..عانقت روح السماء..فلنقل هي طموحات وعصارات أفكارنا..
في طفولتي،،
كنت أرى طموحاتي كأحلام مستحيلة..أجزمت بأنها لن تتحقق..كانت في نظري شيئا أعظم من قدرتي..لذا همشتها لتصبح مجرد أحلام أتلذذ وأنا أتخيل أنها تتحقق..
(ولكن لا جدوى)..ذاك كان تفكيري,,
ربما لأني كنت طفلة..وربما لأني لم أجد حولي حينها من يجعل فكري أوسع قليلا..
عندما كبرت..أدركت أن الكثير من أحلامي تحققت وأصبحت واقعا..
نعم،،واقع أعيشه بكل تفاصيله..
وما زلت أكبر وطموحاتي وأحلامي تكبر معي و يتحقق حلم تلو الآخر..
في ذاكرتي،،
إحدى أحلامي الصغيرة حينما كنت فالسابعة من عمري،،
كنت أحلم بأن أقتني هاتفا لي وحدي..ربما ستضحكون..ولكن حقا كان حلم شبه مستحيل..كان حلم بتفكير طفله..
( أنا أقتني هاتف)!!!..لا يمكن ذلك..
قلتها وفي نفسي شوق لأن يصبح واقعا..
إحدى مواقفي الطريفة التي علقت في ذاكرتي،،
أني كنت أطير فرحا بمجرد اقتنائي هاتف لعبة.. كنت أسبح في خيالاتي..فأتصل بصديقاتي..وتمر بي الدقائق وأنا أتحدث مع خيالي..
رائعة هي أحلام الطفولة..دائما تميزها براءة تفكيرنا..
ذاك من أبسط أحلامي التي سال له حبر قلمي ليخطه لكم،،
لأكمل ما بدأت به..
أصبحت الآن في ربيعي الثامن عشر..وها أنا أقتني الهاتف الذي قد يكون السبب فيما أخطه لكم الآن..
لأوضح لكم أكثر،،
منذ عدة أيام.. وأنا أقلب رسائل هاتفي كالعادة..صادفتني رسالة رائعة..دفعتني لأتأملها أكثر وأعيد حساباتي..
كانت تحتضن بين حناياها قول الرحمن الرحيم في حديثه القدسي..
لا أذكر الحديث نصا،،
ولكن علقت في فكري وما زالت هذه العبارة..
(أنا عند حسن ظن عبدي بي..فليظنن عبدي بي ما يشاء)..
سبحان الله!!!
كلما أذكر هذه للعبارة..أشعر بشعاع الأمل يتجدد داخلي..أشعر بدافع كبير لأنطلق لتحقيق كل أحلامي..
هل تفكرتم يوما في عمق هذا المعنى العظيم?!!
إنها هدية ربانية من الخالق جل وعلى!!
يثير تفكيرنا..لندرك أنه خلق كل شيء..فكيف نجعل للمستحيل مكانا بيننا وإرادة الرحمن فوق كل إرادة!!!
•°•أحبتي•°•
من منا لا يحتضن أحلاما وطموحات..يهيم شوقا لتحققها..سأجزم نفيا بأنه لا يوجد بيننا من لا يتمنى شيئا ليحققه..
°•°•°ولكن°•°•°
وسأضع تحتها عشرة خطوط..ولكي لا أهضمها حقها..فلتكن مائة خط..
لقد جعلنا المستحيل بيننا..رحبنا به دون أي تفكير..أدخلناه قاموسنا وفرعناه فأصبح يحمل الكثير من المعاني..
فسحقا لتلك الأفكار السلبية التي باتت تسيطر علينا وتلاحقنا أينما ذهبنا..
الوقت يداهمني..وشوقي لنداء المولى يزيد..فصلاة العصر تنتظرني..
ولكني أأبى أن أسرح قلمي قبل أن أنتزع كلمة المستحيل من عقولنا جميعا..
خوفا من أن تبتعد عني الأفكار..وتشغلني مشاغل المنزل..
فلنتخيل معا،،
أن المستحيل هي عبارة عن صخرة كبيرة..
هل منا من سيحتمل ثقلها على ظهره!!
بالطبع لا،،
هل منا من سيعود لأدراجه بعد أن عزم ليبدأ رحلته فتصادفه هذه الصخرة!!
وسأظل أجيب بلا..
إذن هي كلمة منبوذة!!
فلم لا نطردها تماما من حياتنا!!
فلو جئنا نحصي عدد المرات التي نكرر فيها هذه الكلمة كل يوم..
سننصدم كثيرا!!!
هي حقيقة لا يمكن انكارها..
فنحن نرددها في أبسط المواقف..وهذا ما جعل عقلنا اللاواعي يرحب بها لتصبح جزءا منه..فترافقنا خلال يومنا..
سؤال يحزنني دوما:sad:
ماذا يملك الغرب ولا نملكه!!!!
ليكونوا مبدعين محققين لكل أحلامهم وطموحاتهم!!
سأجيب وحقا ليؤسفني ذلك..
الغرب مثلنا..لايملكون شيئا نفتقده نحن!!
قدراتهم وهبنا الله مثلها..وفوق هذا هنالك ما يميزنا عنهم..
نعم إنا مسلمون.. وهذه أعظم نعمة يجب أن نفتخر بها ونشكر خالقنا لأجلها..
فنحن،،
كلما صادفنا عقبة توجهنا لخالقنا..فأزالها عنا..
كلما شعرنا باليأس إلتجئنا لله وحده ليزرع فينا الأمل والإرادة والعزيمة من جديد..
كلما تقاذفتنا رياح الحياة..أغاثنا ويسر لنا أمورنا..
كل هذا ولا زلنا عاجزين لأن نصل لما وصل له الغرب..
أتعلمون لما!!!
إنها الصخرة التي لم نسع يوما لإزالتها..
نستسلم للمستحيل عندما تواجهنا أول عقبة!!
ننحني عن عزمنا وإرادتنا عندما نتعثر ونسقط في أول محطة!!
لم ندرك أن سقوطنا منبع يزودنا بالقوة..ونستمد منه الإرادة لنبدأ من جديد^
في حياتنا الكثير من الأحلام التي ما زالت تنتظرنا..
نحتاج للإرادة والصبر لنبدأ بها،،
فما أجمل الصبر حينما تكون نهايته تسعد °•القلب•°..
وكيف نؤمن بالمستحيل ولنا رب إن أراد شيئا قال له كن فيكون!!!
تلك هي كلماتي..وهذا ما جادت به حروفي وقلمي..
فلا أعلم إن كنت قد وفقت لأوصل رسالتي لكم أم لحق بي التقصير!!
وفي النهاية،،
الشكر لله وحده..
"فاللهم إنا نستودعك تلك الأماني التي تنبض في جوف قلوبنا كل يوم..معلنة شغفها بالتحقق والتحرر..
يا رب قل لها بمشيئتك وقدرتك كوني لتكون"^^
بقلمي:
:cheesy:نغم الحياة^^:idea:
14/1/2013
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات