بسم الله الرحمن الرحيم ..

و الصلاة و السـلام على سيدنـا و حبيبنـا و وشفيعنا محمدٍ إبن عبدالله عليه و على آلـه و صحبه أجمعين ومن تبِعهم بإحسـانٍ إلى يوم الدين ..

جئت بأحر من الجمر لأطفي سعيراً ملتهب بأجنبة صدري ..
جئت بأمل * لعل و عسى * يصل كلامي لمن يعنيه الأمر ..
بعد الإستعداد المطول ..
و الهم و النكــد ..
و مزاولة الكتب ..

... نفتح ورقـة الإختبار وكـأننا لم ندرس شيئاً بتاتاً ..
مع بداية العـام ..
تم تعيين أستاذ مختلف عمن عَلم طلاب السنوات السـابقة ..
فـ وقفنا ضـدَ ذلك ..
وناشدنـا الإدارة لعل وعسى يُغَير الإستاذ ..
ناشدهم من بـاب الثقة ..
لكن ..
للأسـف كان ردهم و موضعهم طفولي يرثى عليه ..
عُوضاً عن دراسة مشكلتنا وإقتراحنا ..
ذهبوا للأستاذ الفاضل ..
ولا أقلل من مكانته العزيزة ..
وأخبروه بإن الطلاب الفلاني و كذا طالب أتوا لكي يعترضوا على تعيينك لهم و أنهم لا يريدوك ..
و كـأنهم يحاولون زرع الفتن ..
فـ فعلاً زُرعت الفتن ..
وجائنا الأستاذ بمحاضرته الطويلة ..
وقال لنا بالحرف الواحد :
" أنا قلت لهم إني ما أريد أعرف أسماء الطلاب إلي معترضين عليي بس همه بنفسهم أصروا "
إذاً ..

الأستاذ الفاضل نعرفـه من سنين ..
و نعرف أنه ذا خبرة لكن تبقى لديه بعض النواقص التي هيه مهمة لنا كطلاب والتي كانت سبب من أسباب تدني مستوانا العام في الرياضيات ..
أنا لا أقلل من شأن الأستاذ ..
يبقى أستاذنا ونَعزهُ ونحترمه ..
المهم أوضحنا للأستاذ بكل عفوية نقـاط عديدة في أسلوبه التعليمي و بض النقـاط ..
فتلقاها بصدرٍ رحب .. * ظاهراً*

عموماً ..

مرت الأيـام و الإدارة برهنت لنا أنها فعلاً ليست بمقدار كافٍ من المسؤلية بعد ردة فعلها التي لا أستطيع وصفهـا ..

درجاتنا متدنية في الرياضيات كما توقعنا بأشهر ..

دخلنا الإختبار النهائي ..
الذي هو اليوم ..
ويـا آسفـاه على ما حصل ..
إن كنا زاولنا الكتب و بذلنا جهد كبير ..
فقد ذهب كل مجهودنـا هباءً ..
و أصبحنـا على صدمة ..
كـ من أطرق على رأسه الطير ! ..

مـا باليـد حيلة ..

إختبار و كأنه إعجازي ..
و عندما يخرج مصدر مسؤول ويقول :
# تراه الأسئلة كلها من المنهج بس مجرد أفكـار #
مجرد أفكـار !
مع نفسك عزيزي ..

نحن بشر لسنـا بألاآت ..
نحن لن نحصي عدد الأفكار كلها التي في المنهج ..
فكرة و فكرة ..
تباً للأفكار ..
في كل سؤال فكرة ..
وكأننا مفكرين ..

لا يوجد سؤال حله غير معقد ..
كل سؤال ما شاء الله التعقيد إلي فيه ..
حدِث ولا حرج !

نحل الأسئلة ..
و في داخلنا نعرف بإن 90% من الإجـابات ..
ستذهب في مهب الريـاح ..

لدرجـة إنه من ينتهي مختبر ..
يعلي صوته ويقول ..
( خربانه خربـانه )
أو
( راسبين راسبين )

لا يكتفي بـ راسبين ..
لا بل يؤكـدها ..

كان الله في عوننا فعلاً ..

قرارات ساذجة ..
وآسف لكنها فعلاً ساذجـة ..

وزارتنا الموقرة ..
إلى متى ..!

وهذه الفلسفة التي تصب فقط في مصلحة ..
# العسكريـة #

و كأنهم يقصدون التهكم علينا بهكذا نويات إختبارات ..

العام الفائت إختبار الفيزياء للصف الحادي عشر الفصل الأول أمسينا منه نتشنج هموم و غموم ..
أسئلة عجيبة ..

و عندما حسوا بأن هناك إعتراض من الطلبة ..
أرسلوا متحدث بإسمهم ..

يقول بكل هدوء وبرود ..

:
* موه صعب فـ الإختبار *

لا سلامتك ما شي صعب ..
الأمور طيبة ..

عموماً شكواي ليست معينة ..
ولا تخص شخصاً أو فرداً معيناً ..

لكن فعلاً ما يحدث مهزلة لا تصب في مصلحتنا بتاتاً ..
صـار هناك إختبار رياضة مدرسية ..
صار هناك إختبار فنية ..

كل هذا في عامنا نحن ..

لن نقول سوى حسبي الله و نعـمَ الوكيل ..

و آسف على الإنجراف العاطفي في بعض الكلمات لكن الأعصاب لم تعد تعرِف قيود معينة ..

لكم كل الإحترام و التقدير ..




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..