.
.
قل ما شئتَ في هذا الجُنون !
فـ سكوتي عن أقوالكَ جوابي ..
ليس ضعفاً في حروفي ولكن ..
كيف يرَّدُ العاشق الحيُّ
على من سجلتهُ دواوينُ العشقِ في سجلاتِ الغيابِ !؟
يا سيدي ..
خُذ ما لديَّ من حُروف ..
واقذفها في طيِّ النسيان ..
وتذكرَّ بأنَّ الحبَّ في قاموس الزمنِ مصفوفٌ ..
فوق رفٍّ له من الإسم : هذيان !
.
.
تروي ليَ الكُتب قصةَ فاتنةٍ ملكيِّةٍ !
أعيى الزمان أن يجد بجمالها أحدا ..
فقد قرأتُ ذات يومٍ ..
في كتابٍ عن مُلوكٍ لن يُكررها الزمانُ أبدا ..
عن عاشقٍ لـ الُملوك قبًّل كؤوساً تسعةً ..
دخلُ بها جنَّة الأساطيرِ من باب الرياض !
فأصبحَ تقبيل الكُؤوس لديه سلعةً ..
فهذا الملكُ أفاض عليهِ من الحبِّ ما أفاض !
يروي ذاك العاشق قصته فيقول ..
بهذا العشقِ ازددت روعةً ..
وأدركتُ معنى العشق كامل الأوصاف !
قبلُّتً كُؤوساً ..
دهست رؤوساً ..
مشيتُ في الملاعبِ مرحاً لا أخاف !
أصبحتُ أنا السيِّدُ وما دوني سراب !
عشتُ في هذا العشق نعمياً ..
وغيري تجرعَّ بسببي ما تجرَّع من عذاب !
أصبحتُ سيِّداً للقرن ..
وغيري لا زال يلهث كـ ... !
وصلتُ إلى كؤوسٍ تسعة ..
وآخرون ما اشتَّموا حتى التُراب !
وبعد كلِّ هذا سُئلتُ .. أتعشقُ الملوك !
فأغمضتُ عيني ..
وأمسكتُ قلمي ..
ووقعتُ عقداً أبديَّاً بعشقهِ على بياض !
كانت يا سيِّدي هذه حُروفي التي قلتُ أرويها !
فهل فهمتَ معنى العشق !؟
هل فهمت معنى المُلوكيِّة !؟
أم أنَّ حماقتك أعيتْ من يُداويها !؟
إن أحببت أهلاً بك هُنا في أرضِ عشقي ..
في كلِّ يومٍ بحروفِ العشقِ أرويها ..
وإن رفضت .. فاذهب مع غيركِ ..
وتجرع من كأس المرِّ ..
أنا لكل عاشقٍ لغيرِ مدريدَ ساقيها
.
.
المفضلات