تساعد القراءات التفصيلية في نتائج امتحان تيمس على تحديد الترابط في شبكة المعلومات التي توفرها البيانات الإحصائية لدراسة تيمس سواء من خلال الدورة الواحدة لهذه الدراسة أو بين الدورات المختلفة منذ أن بدأت في 1995م وكذلك من خلال مقارنة أداء طلبة الدولة الواحدة عبر الدورات المختلفة وكذلك بالمقارنة بينها وبين أداء طلبة الدول الأخرى ، لذلك فالقراءة (10) السابقة فتحت لنا باباً آخر من التحليلات حسب ما ورد فيها من إحصائيات ومنها:
1- هناك اعتقاد خاطئ عند البعض بأن صعوبة المفردة مرتبط بالمستوى المعرفي لهذه المفردة ، وبالتالي قد يُعتقد بأن المفردة عندما تكون في المستويات العليا كالإستدلال على سبيل المثال فبشكل تلقائي يقودنا ذلك إلى الجزم بأنها أصعب المفردات والعكس صحيح أي أن مستوى المعرفة للمفردة يعكس سهولتها. وحسب الأمثلة الواردة في سياق القراءة (10) نجد أن ذلك ليس بصحيح أبدا حيث قد نجد مفردة ما في مستوى التطبيق أسهل عن مفردة أخرى في مستوى المعرفة. وعلى الرغم من أن الأسئلة التي تقيس المستويات العليا من التفكير قد تتطلب المزيد من المهارات المتعلقة بالتحليل وربط العلاقات وقراءة البيانات وتفسيراتها إلا أن قدرة المعلم على تنمية هذه المهارات لدى طلابه قد تُشكّـِل مفاتيح سهلة لهؤلاء الطلبة تقودهم إلى الإجابة الصحيحة أكثر من الأسئلة المجرّدة في مستوى التذكر الذي يعتمد على استدعاء المعارف المخزنة. ومن هنا يأتي أهمية التحليل الإحصائي في تحديد مستوى صعوبة أي مفردة من خلال مؤشرات الإجابة وخاصة عند مرحلة تجريب المفردات. وحسب دراسة تيمس ومن خلال إجابات طلبة الدول المشاركة بالإضافة إلى آراء المختصين بدراسة تيمس تم تحديد أربعة مستويات متدرجة للإنجاز العام للمادة وهكذا بالنسبة لكل من المجال المعرفي ومستوى التعلم والتي تشكل علامه مرجعية (Benchmark) محددة بقيم رقمية دولية بالنسبة لدراسة تيمس يقاس عليها تحصيل طلبة الدول المشاركة في الدراسة وبموجبها يؤخذ تدرج صعوبة المفردات ، وهذه المستويات هي:
• عالية جدا (Advance)
• عالية (High)
• متوسطة (Intermediate)
• منخفضة (Low)
**لمعرفة المزيد من التفاصيل حول حساب العلامة المرجعية (Benchmark) يرجى الرجوع للفصل الثاني من التقارير الدولية لدراسة تيمس الواردة في الموقع: http://www.iea.nl
2- إن إخفاق طلبة بعض الدول من خلال إجابتهم على المفردات التي تعكس المجالات المعرفية التي يقيسها الامتحان مقارنة بطلبة دول أخرى يعتبر مؤشر مهم للدول في تقييم عدة جوانب في نظامها التعليمي ومنها:
أ- تقييم نوعية المنهج الدراسي والبناء المعرفي التراكمي للمجالات المعرفية عبر الصفوف المختلفة وكذلك بالنسبة لوحدات المنهج في الصف المستهدف بالامتحان.
ب- تقييم طريقة تقديم المعلم للمحتوى (التدريس) بما يساعد الطلبة على استيعاب المعارف والمفاهيم وتطبيقاتها العملية لكل مجال معرفي.
ج- تقييم أساليب قياس المعلم لمهارات طلبته من خلال أدوات جمع البيانات التحصيلية والتشخيصية (التقويم) ومدى ارتباطها بمستويات التعلم المختلفة وآليات تطبيقها في المواقف النظرية والعملية.
د- تقييم أثر المؤهل العلمي التخصصي لمعلمي مادة العلوم على إجابات طلابهم على مفردات الامتحانات في مجالاتها المختلفة (حيث في العادة يكون معلم العلوم في السلطنة متخصص في مجال الكيمياء أو الفيزياء أو الأحياء).
هـ- تقييم البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي المعنية بتخريج المعلمين (قبل الخدمة) وتقييم البرامج التدريبية والتأهيلية (أثناء الخدمة) للتحقق من جودة هذه البرامج في الإعداد المتوازن لخبرات معلم المادة على مستوى المجالات الأربعة التي يقيس تحصيلها امتحان تيمس في كل من مادة العلوم ومادة الرياضيات.
3- أشار التقرير الدولي لدراسة تيمس2011 بأن متوسط أداء طلبة السلطنة حسب مجالات المحتوى لمقرر مادة العلوم للصف الثامن عند مقارنتها بدراسة تيمس2007 كان على نحو التالي:
............... تيمس2011......... تيمس2007
كيميـــــــــــاء= 408.................. 408
فيزيــــــــــــاء= 427.................. 439
أحيـــــــــــــاء= 407.................. 408
علـوم الأرض= 431.................. 432
(المصدر:التقرير الدولي-تيمس2011)
وبناءً على هذه الإحصائيات، نلاحظ أن أداء طلبة السلطنة كان أفضل في مجال الفيزياء مقارنة بمجالي الكيمياء والأحياء، إلا أن السؤال الذي يمكن طرحه حسب هذه المؤشرات:
لماذا في الغالب نلاحظ التراجع الملحوظ لأداء طلبة السلطنة في الاختبارات التحصيلية (الختامية) من التقويم المستمر لمادة الفيزياء مقارنة بمادتي الكيمياء والأحياء وذلك في الصفين الحادي عشر والثاني عشر؟
... أنتظر مشاركاتكم وملاحظاتكم لإثراء الموضوع
مع وافر الشكر والتقدير
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات