في تلك الليلة
هجرني النوم كعادته التي لا
يتركها أبدًا، وبدون سبب
كأن حربًا نشبت بيننا دون علمي..
خرجت من تلك العتمة القاتلة
إلى عتمة الخارج
حيث ضوء القمر المتدفق في السماء
الذي أذاب بجماله جميع ملامح القسوة ..
شعرت بالنجوم عندما كانت ترسل رسائلها
الغامضة إلى القمر بدون ضجر
كأني كنت أحاول فك طلاسم مدفونة تحت عتمة الليل..
ورياح الشمال الهادئة
التي ألجمت صرصار الليل الذي كان يعزف
معزوفة حزينة أجهل سببها..
وأضواء شجرة الليمون تراقب بصمت
وأوراقها تنحني خجلا أمام تلك الرياح..
وتلك الحشرات الطائرة
التي تجمعت حول مصابيح الإنارة
في الشارع المجاور
باحثة عن الدفء..
كان الليل طويلا
تأقلمت معه، وتحدثنا سوية
حتى انتهى الأمر
بعقد صداقة بيننا..
بدأت بعض خيوط الشمس بالظهور
أيقنت بأن الليل راحل
تمنيت حينها لو أني غصت في النوم
من أن أراقب انصرام الليل وغياب القمر ..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات