تحية عطرة،،
الأسرة والعائلة هي ملاذ الإنسان مهما ضرب في الأرض وصال وجال
وأين حل وارتحل ستبقى الحضن الآمن والمستقر في الدنيا وهي الركن
الوثيق في الشدة والرخاء..
تأتي الأخبار بين الحين والآخر في الأيام الماضية وما زالت بـ هجران شباب
لـ عوائلهم وأسرهم هجرانا داخل حدود الوطن وآخر إلى خارج حدوده.
يبتعدون عن أهلهم ولم أعرف سببا مقنعا لهذا الهجران وهذه القطيعة والتي
وصلت في بعض الحالات إلى ظلم الأهل وهضم حقوقهم المالية فضلا عن
حقوقهم الأسرية والنفسية والتربوية، عقوقا وإنكارا لـ فضائلهم.
قد تكون لدى الشاب المبتعد عن أهله أسبابا في ذلك نجهلها ربما يحتفظ بها
لنفسه ولكن من خلال قراءة الواقع لا يبدوا أن هناك ثمة مشكلة تجبره على
هجران أهله بطريقة لا يرتضيها الإنسان السوي مع أهله. ومهما وجدت من
مشكلات في البيت هل الحل أن ترمي بأهلك، بأحب الناس إليك أمك ذلك القلب
الرحيم وأبوك ذلك الإحسان، وأسرتك تلك الفيض المعطاء!! هل الحل أن تتركهم
يواجهون الحياة بسرائها وضرائها وأنت بعيد عنهم ولا سؤال! هل من الإنسانية
أن لا تشاركهم في فرح ولا تعزيهم في مصاب وكأنهم ليسوا أهلك وكأنك لم تتربى
بينهم سنين..
يبقى أن لا ملاذ للإنسان في هذه الدنيا سوى أهله، سـ يكونون الأسعد عند فرحه،
والأقرب عند مرضه، والحزن والعزاء عند إنتقاله إلى الدار الباقية، وهي خير للمتقين..
بقلم:سليمان اليعربي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات