لم أكن أُريد التطرق في الحديث في هذا الموضوع لعدم خبرتي في الصياغة ، ولكن من باب الاستغراب فقط وددت أن أجد ردا شافيا لبعض التساؤلات التي تدور في ذهني ومشاركتي إياكم الطرح علني أجد المجيب الشافي ...
حملت نفسي متوجها إلى اللقاء المنتظر الذي كُلفت به من قبل مدير المدرسة قاطعاً المسافة التي تتراوح السبعين كيلوا متراً متجشما مخاطر الطريق وتاركا يومي الدراسي الذي من المفترض أن ألتقي فيه مع طلابي لأتم مسيرتي التدريسية من أجل هذا اللقاء متأملاً أن أجد المفيد منه .
كم هو جميل الكلام الذي تم استعراضه في ملتقى التحصيل الدراسي الذي تم إقامته يوم السبت 13/ 4 في مسرح المديرية بجنوب الباطنة ، وكم كانت أوراق العمل التي أيضاً استعرضت تحمل الأمل في إمكانية الرقي بمستوى الطلاب ، وكم هي التوصيات التى نادى بها منضموا هذا اللقاء ككلامي في غاية الروعة وكأنها لوحة فنية راقية . ولكن هل كان مجدياً بصورة فاعلة ؟؟؟
كل ما تم استعراضه في غاية الروعة ، ولكن سايكلوجية التطبيق لهذا الذي يمكن أن أسميه بالعبئ الجديد لكل من ادارة المدرسة وبخاصة المعلم كيف تتم ؟؟ وما هي فكرة القائمين عليه ؟؟ وكأنهم ليسوا بدراية عن منطق الحال .. أقوال ومشاريع ربما لم تكن مدروسة في آلية وضعها ، أو أن الذي وضعها تغافل عن إمكانية المدارس في تطبيها .
الخطة العلاجية التي طُرحت في الملتقى من أجل تعزيز القراءة والكتابة للطلاب الضعاف قرائيا وكتابيا كانت جيدة ، ولكن من الذي سوف يُكلف بعملية تطبيقها ؟ لا محالة فالإجابة لهذا السؤال لايختلف فيه اثنان ألا وهو المعلم .
أليس المعلم هو الذي أُلقيت عليه أعباء المنهج الدراسي على طوال العام ، وهو الذي يمشي على غرار خطة دراسية طوال العام ، وهو الذي يقوم بكتابة التحضير والأنشطة ووضع الأسئلة للاختبارات الفترية وتصحيحها ومتابعة دفاتر الطلاب وغيرها من الأعباء المرتبطة بالمنهاج..!! أليس هو من توكل إليه ريادة الفصول والأنشطة التي لاتنتهي ؟!
هل المدرسة لديها الكادر الفائض من المعلمين ولاسيما مدارس الإناث التي تشتكي من قلة المعلمات ويخاصة في فترة غياب البعض منهم أو منهن بسبب ظروف صحية وغيرها ...!!
إذا من الواجب قبل طرح الآلية التي ستتطبق فيها هذه الخطة العلاجية مراعلة النقص الذي تُعاني منه هذه المدارس وحل هذه المعاناة ومن ثم التفكير في الآلية .
فهذا المعلم أو المعلمة ليس إلا بشرا له طاقة تحمل محدودة ولا سيما في غياب الحافز التشجيعي له في خضم الأعباء الذي تُوكل إليه .
فالله الله في الرفق بهذا المخلوق الضعيف ...

تقبلوا طرحي المتواضع لهذا الموضوع ولكم مني المنسق الإعلامي بمدرسة الإمام عمر بن القاسم الفضيلي / بدر الناعبي فائق الإحترام والتقدير ....






*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..