< ابتسامة بائعة الزهور >





تستند على كرسي خشبي .. بين تارة وأخرى تلملم الزهور ..سلة بيضاء قد احتوتها ..يذكرها صباح اليوم ومساءه ..سوف يصبح عمرها أربعة عشر عاما بعد أربعة شهور .. باسمه هي شفتيها .. لا تفارق السرور .. فتاة تمرح بين العطور .. جميلة هي تلك الزهور بيضاء حمراء وردية وصفراء .. فائقة الاختيار كانت ..تنادي بصوت خيالي اقترب بثمن قليل سوف تحصل لحبك على بذور .. وكيف لا طالما تغنى العشاق بالزهور .. يقف من يعبر أمامها يسأل نفسه لا مانع في الوجود يحبس الحب .. نعم أحببت بائعة الزهور تلك .




· ولكن اين حبك لي يا ابي *


· سؤال سكن بائعة الزهور *





تجاهلتني نعم تجاهلتني .. فقد أدرت ظهرك لامي ومضيت تخليت عنا ..وبالنسيان حاصرتني ..يتيمة أنا برغم انك عائش تسقي الحنان لمن اخترت .. ابتعدت بعد إن فارقت امي وها أنا الملم الزهور .. بعثرت فيني العطف ولم تعد تزور مقبرة الحب الميت الذي دفنته وسط صدري .. في حوزتي صورة تحضنني فيها عمياء هي الصورة أصبحت اليوم .. وسوف تبقى الزهور من رموز الحب ..وأبقى بينك يا زهور أبيع للحب بذور .. وحبك لي يا أبي فاقد للنور .






س عزان الشعيلي



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..