أحبتي في المنتدى التربوي
جئتكم اليوم و قلبي يرقص فرحاً داخلي
شعرت بهزة قوية هزت مشاعري و أنا أرى طلاب مدرستي الحبيبة يتسابقون في حماس شديد للغاية للمشاركة في رفع المعاناة عن مريض فقد أحد أطرافه و يحتاج لطرف صناعي
بدأت هذه القصة يوم الجمعة الماضي الموافق 26 / 4 / 2013 م
عندما شرفتني قائدة المنتدى المتألقة " مديحة الشجيبية " بموضوع مبادرة " غطاء للعطاء " لجمع أغطية العلب المعدنية كي يتم إعادة تدويرها و استخدامها في صناعة أطراف صناعية لمن فقده

الفكرة رائعة و المبادرة تستحق منا كل الجهد و لكن الصدمة كانت في الفترة الزمنية المتاحة فأخر موعد هو نهاية الشهر و وقتها شعرت أن مشاركتنا ستكون رمزية بالتأكيد فأيام ثلاث غير كافية ، بداية تسألنا لماذا الغطاء دون العلبة فالحجم مختلف تماما و وجدنا الإجابة عند أستاذي الرائع زميلنا أ / سامي عبد الرحمن معلم الكيمياء حيث أوضح أن الغطاء عبارة عن سبيكة مكونة من عدة معادن قيمتها تختلف عن المعدن المستخدم لتصنيع العلب نفسها و لذلك يسهل نزعها من العلب دون تأثير عليها .
الحقيقة أننا لم نستسلم لهذا الشعور و كونا فريق عمل برئاسة مدير المدرسة أ / ناصر العامري شخصياً لبحث كيفية الوصول لأكبر عدد ممكن من الأغطية و كانت الفكرة التي اتفقنا عليها أن نعلنها مسابقة بين الصفوف ليحصل الصف الذي يجمع أكبر عدد من الأغطية على كأس يسمى " كأس العطاء "
صباح السبت مباشرة قام زميلنا المتميز أ / سالم بن مسلم الجنيبي أخصائي الأنشطة المدرسية بزيارة الصفوف و اعلان المسابقة للطلاب و حفز الطلاب للمشاركة حيث شرح لهم قيمة العمل التطوعي و الثواب الذي سيحصلون عليه عند المشاركة في هذا العمل و يوم الأحد مررت بين الصفوف حاملاً الكأس الذي أعددناه سريعاً فكان كل طالب ينظر له و يتمنى أن يكون هو و صفه من يظفرون به و رأيت الحماس يشع من العيون و قلوب طلابنا تتوق لفعل الخير ، و جاءت لحظة الحسم صباح اليوم الثلاثاء 30 / 4 / 2013 م حيث جمعنا رؤساء الصفوف و كل منهم يحمل ما جمعه صفه و كنا نستعد للعد و لكن المفاجأة السارة الكمية أكبر من أن يمكن عدها فماذا نفعل ؟
أخذنا مجموعة من الأغطية بعد عدها و قمنا بوزنها فكانت هي المعيار بدلا من العد و بدأنا الوزن بين صرخات و حماس الطلاب و الطالبات و كان الفوز من نصيب الصف الخامس الذين سيتسلمون الكأس في طابور صباح غداً بإذن الله .
المفاجأة الثانية كانت عندما بدأنا نعمل العمليات الحسابية لمعرفة العدد فكان بالضبط 35.531 غطاء لم نصدق أنفسنا فراجعنا الوزن و العمليات الحسابية فكانت نفس النتيجة و بسرعة ارسلت الخبر ل أ / مديحة التي شاركتني الفرحة لا لشيء سوى لتجاوب الطلاب بشكل حماسي منقطع النظير و لذا وجب على فريق العمل تقديم كل الشكر و التقدير لطلابنا و طالباتنا الرائعين بمعنى الكلمة أدامهم الله خيرين متحابين و لطريق الحق و الخير مناصرين و داعمين .
معرض المرفقات للصور
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات