مساء الإنتماء الوطني ..
مساء الإحساس بالمسؤولية ..
مساء التخطيط الإستراتيجي ...
مساء السعادة للجميع ..
زملائي الأعزاء ، حملة مشاعل العلم والمعرفة، وكل من يتابعنا في هذا المنتدى المتألق بهذه الأقلام الراقية كل التقدير لكم أينما كنتم ،،،
قضيةٌ ربما تشغل الكثير ويحس بها ولستُ أنا فحسب من يحس ويشعر بالإنتماء الوطني أثناء تأديته لرسالته العظيمة ومهنته الجليلة..
الإنتماء أنواع عدة وربما يعيش الفرد أكثر من نوع من تلك الإنتماءات أثناء تأديته لعمله ووظيفته أيٌ كانت هذه الوظيفة ،،،
ولا نشك أبداً بإنتماء أحدٍ منا ..
فهناك من يشعر بالإنتماء الذاتي ويعمل بكل جهده بما يحقق أهدافه الذاتية ولا ينظر خارج دائرة المصلحة الشخصية ولا يكترث لما لا يؤثر عليه تأثيرٌ مباشر ويغفل عن التداعيات التي قد يجرها هذا الشعور وهذا الإهتمام الضيق ، ويعمل جاهداً لتحقيق ما يسمى بلغتنا الدارجة المصالح الشخصية، ولا يشعر بإنتماء وطني ولا إنتماء مناطقي ولا إنتماء عرقي
وهناك من يعمل جاهداً لتحقيق بعد المصلحة الشخصية المباشرة والتي تكمن في المقابل المادي الذي يتقاضاه كراتب إلى تحقيق ما يسمى بالإنتماء العرقي أو القبلي فيسعى بكل ما أوتي من قدرات إلى تحقيق بعد أهدافه الشخصية المباشرة أهداف قبيلته ويجهل أو يتجاهل وينسى أو يتناسى مايخرج عن هذه الدائرة الضيقة من أمور قد تؤثر على مصالحه الشخصية والقبلية مستقبلاً ويهتم فقط بما يرى ويجهل ما لا يرى من الأمور الواجب الإنتباه لها...
وهناك من يعمل جاهداً لتحقيق بعد مصلحته الشخصية المباشرة لتحقيق أهداف معينة نتيجة للإنتماء المناطقي فتراه يلهث وراء كل ما يرجع بالمصلحة المباشرة لمنطقته ومكان سكنه أو ولايته أو قريته ويترك ما وراء تلك الدائرة الضيقة من مصالح أهم وأعم من تلك التي يراها ويرغب في تحقيقها بل ويبذل كل جهده لتحقيقها ويعيشها همٍ في عمل ومهنته ولا تغيب عنه أثناء تأديته لواجبه الوظيفي مما يخلق لديه شعور بأن أي ضرر لا يمس بمنطقته ومحل سكنه لا يزعجه حاضراً ولا مستقبلاً!!!
وهناك من يشعر بعد حرصه على تحقيق مصالحه الشخصية المباشرة بأنه مواطن يعيش في وطنٍ له عليه واجبات كما يأخذ منه حقوق فيهتم بكل ما يؤثر على مصلحة أمن واستقرار بلده ووطنه حاضراً ومستقبلاً ويضع نسب عينيه دائماً بأنه مشترك بصورة مباشرة أو غير مباشرة في استقرار أو زعزعة أمن بلده ، لا سيما المعلم على وجه الخصوص والتربوي بشكل عام فيجب عليه أن يشعر بالإنتماء الوطني والهوية الصحيحة أثناء تأديته لرسالته العظيمة وأن يبتعد عن الإنتماءات الضيقة المحدودة ويجعل من تفكيره بعداً استراتيجياً ووطنياً ويشعر بهوية الوطنية الصحيحة في النظر إلى المستقبل البعيد ..
فمعلم اللغات هو من سيجعل من أبناء وطنه ورجالات الغد الفصحاء وأصحاب البلاغة والبيان والخطاب وهذا ما عُرف به العرب ..
ومعلم التربية الإسلامية هو من سيبني إمام مسجدنا وقاضي محكمتنا ومؤذن منابرنا وخطيبها وواعظ مجتمعنا وكل شرائح هذا المجتمع ستتأثر مستقبلاً إيجاباً أو سلباً تباعاً لما يؤمن به طلابنا ومايعتقدوه..
وكذلك بقية المواد الدراسية الأخرى....
عملنا وجهدنا الذي نبذله اليوم مع طلابنا قد لا يعدو في كثيرٍ من الأحوال لدى البعض ما وراء نتيجة التحصيل الدراسي والرقم الذي يطمح لتحقيقه في تلك النتيجة،
وليس هذا هو المطلوب فحسب بل المطلوب والمرجو منا جميعنا أن نشعر بشعور واحد وهو إنتماء وطني وهوية صحيحة يتبعها عملٍ دؤوب مخلص لما يحقق لنا أمنٌ واستقارٌ في كل جوانب الحياة استقرارٌ وأمنٌ معرفي واستقرارٌ وأمنٌ عقائدي واستقرارٌ وأمنٌ اقصادي واستقرارٌ وأمنٌ أخلاقي واستقرارٌ وأمنٌ أسري ...
رسالتي هذه هنا أضعها بين يدي كل غيور وكل من لديه طموح بأن تعيش أبنائه وأحفاده وجيرانه وأبناء وطنه في مجتمع مستقر ، لا يمحور تفكيره على مصلحته الشخصية التي لا تتعدى الأيام والشهور وقد تصل إلى السنوات القريبة البسيطة وكيف يقضي مصلحته فحسب..
ولا يمحور تفكيره على مصلحة منطقته فحسب فالمصالح مشتركة والإستقرار مشترك ..
ولا يمحور تفكيره على قبيلته وعرقه فالمصالح مشتركة والإستقرار سيتزعز إن لم يكن عام..
بل يجعل له طموح وهوية وطنية وإحساس بشعور المواطن الغيور في عمله كي يرى أبناء هذا الوطن في نعمة الأمن والأمان وكي تعيش أجيال المستقبل في استقرار بل وكي يعيش هو ذاته في استقرار يرضاه لنفسه ووطنه ..
وأود التأكيد مرةً أخرى بأني لستُ شاكاً في إنتماء أحد بل الرسالة هنا لأذكر نفسي ومن يمر بصفحات منتدانا بهذا الموضوع الذي شغلني كثيراً ...
والأمانة أولاً يعتذر كثيراً عن الإطالة فهذا والله لم يكن إلا من شعوري بأن الأمور قد لا يُحمد عقباها إن لم نجعل مصلحة الوطن من أولويات إهتمامنا...



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..