الجميع يقولون أن زمانهم مختلف عن هذا الزمان ، والحقيقة أن الزمان لا يتغير وإنما متطلباته هي التي تتغير بالإضافة إلى المستجدات التي تطرأ فيه ، ودائماً هذه الديدنة نسمعها إذا رفع الصغار رايات التغيير ، وهذه العبارة تعتبر من الإحباطات التي تُقدم على طبق من ذهب لطالب ومن ثم يطلب منه بذل وإعطاء كل جهده لتنمية ذاته ومن ثم مجتمعه ، والحقيقة المرة أن العبارة هذه سلسلة وتمر بانسياب كبير متجاهلاً ملقيها الأثار النفسية التي تُحدثها ، كلام طويل ولا أحد يأخذ على محمل الجدّ ولو أن أحداً تمعن فيه قليلاً لوجد أن الذين يعيشون في هذا الزمان يمرون بتحديات في مختلف الجوانب لا تقاس بتلك التي كانوا يمرون بها ، لا أحب إطالة الحديث ولكن تمهيداً لأطروحتي .
إلى الذين همهم هو الارتقاء بالطلاب تحصيلاً وفكراً ، إلى الذين ينادون : بأن الطالب من حقه الإفصاح عما يزعجه أو يوتره لأن في ذلك يشعره بأنه عضو فعال في المجتمع وهو أساس لبناء ممتاز إن لم يكن جيد ، أرفع صدى صوتي وأصوات جميع الطلبة بشأن جدول الاختبارات الفصلية النهائية ..
يقول المعلمين ومدراء المدارس بأن الطالب فوق عيوننا وتاج لرؤوسنا لذلك كل طلباته أوامر ، نرجو من الجميع أن يحتذوا على آثرهم وإن كان قولاً فقط .
جدول الاختبارات أولاً : ترتيب وتوزيع المواد لا يشجع بتاتاً ، وخاصة الصرعة الحديثة وهي دمج مادة الدراسات الاجتماعية مع مادة اللغة الإنجليزية مادتان متناقضتان وفي نفس اليوم ولو كان هذا اليوم سبق بإجازة لقلنا نعم ولكن الاختبار يوم الخميس وهو يوم أوجاع الجسد تظهر فيه ، يا أصحاب العقول الواعية والسلمية أفمِن المعقول أن نؤدي الاختبار الأول ومن ثم راحة ومن ثم الاختبار الثاني وكل اختبار تتجاوز مدته الساعة والنصف والدنيا حدث ولا حرج تمر بفترات الله رحيم فيها بنا ، وغير أن أجهزة التكييف من الأفضل السكوت عنها ، بالإضافة إلى عدم توفر غذاء في الدكان المدرسي في أوقات الاختبارات وهذا خطأ كله فالجسم يجتاج إلى أغذية وخاصة الحلويات والسكر الطبيعي لإستعادة النشاط الدماغي و يحتاج للسوائل الذي يحتاجها الجسم وبشدة وخاصة نحن في القيظ أقصد فصل الصيف والله المعين والرحيم .
ثانياً : يجب أن تكون المواد الدراسية موزعة توزيعاً جيداً عطي انطباعا بالقدرة والأمل ، فلا توزع ثلاث مواد ( اللغة العربية ، فالتربية الاسلامية ، فالدراسات ) وخاصة هذه متتابعة لا أقول لصعوبتها ولكن لاشتراكها في شي وأنا متأكدة من ذلك ولكن لو توزع فمرة لغة عربية ومرة علوم وهكذا .
ثالثاً : نعلم أن الشكوى لغير الله مذلة ولكن المهم أن يعلم الجميع أن الطالب لو أراد أمراً وبإستطاعته تنفيذه لفعل .
رابعاً : مَن كان يتقي الله فينا نحن يا من تسموننا أجيال وشموع وزهور ونجوم المستقبل فليفعل خيراً أو ليصمت .
في النهاية أقول لأخواني الطلبة قول أبو القاسم الشابي ليس من باب الإفتخار بحصيلتي الشعرية ولكن من باب الأخوة الاسلامية التي تربطنا والتي يفتقر إليها البعض

إذا ما طمحت إلى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر
أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجر
فنحن جيل يجب أن تسطر مداد الأقلام عنهم أنم كما يقولون (( جبل ما تهزك ريح )):11umbup::11umbup::11umbup::11umbup::11umbup::11 umbup:


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..