بالنسبة للاثار التي تعكسها الدروس الخصوصية التي اوردها الزميل الوطن الحر هي إلى حد ما نسبية ومتباينة ...
وامّا بالنسبة للدروس الخصوصية هي ليست حديثة العهد أو جديدة، بل هي ظاهرة قديمة تمتد إلى سنوات وقد بدأت في التطور والانتشار وبدات تأخذ الدور التنظيمي مع تزايد الطلب عليها في كل محافظات السلطنة من دون إستثناء وعلى جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية نظرًا للحاجة الملحة على هذا النوع من الدروس وخاصة في مرحلة الدبلوم ...
من هي الفئات التي تلجأ إلى الاستفادة من هذه الدروس ؟
*الغالب الاعم والاشمل الذي يلجأ للاستفادة من هذه الدروس هي الفئة الطلابية المجيدة تحصيليًا والتي رسمت لنفسها أهداف مستقبلية لما بعد الدبلوم للحصول على معدلات تنافسية تتيح لها فرص التعليم الجامعي كالبعثات أو جامعة السلطان قابوس أو غيرها من الجامعات وهذه الفئة هي من الطبقة الكادحة سواء المتوسطة أو دون المتوسطة إقتصاديًا بحثًا عن مستقبل جيد ...
*هناك فئة أخرى من أبناء الطبقة الاجتماعية الغنية المتدنية المستوى التحصيلي هي الاخرى التي تلجأ للاستفادة من هذه الدروس وذلك لاجتياز مرحلة الدبلوم بنجاح كي يتسنى لها في ما بعد لابتعاث هولاء الابناء لأكمال تعليمهم الجامعي خارج السلطنة واظن حتى كبار المسؤولين في الدولة عندهم هذه التوجه للاستفادة من الدروس الخصوصية ...
*هناك فئة اخرى وهي فئة الاسر التي لديها أهداف تريد تحقيقها وفي نفس الوقت نجد غياب هذه الاهداف مع الابناء أنفسهم ...
الدروس الخصوصية اكثر شيوعًا في المواد العلمية التالية:
( الرياضيات والفيزياء والكيمياء والانجليزي )
إذا عالجنا الاسباب حتمًا ستنتفي معها النتائج، لذلك نحن عندما نسلط الضوء على أي ظاهرة تنتشر في المجتمع نتجاهل الاسباب فيكون عندها الحديث عن النتائج دون ملامسة أو البحث في الاسباب التي أفرزت الظاهرة نفسها ...
فمثلاً لنأتي إلى الهوة بين المناهج الدراسية والكفاءات الميدانية لتدريس المواد العلمية سباقة الذكر والتي أشرت إليها ...
ولنطرح سؤالًا جوهريًا / هل توجد قدرات وكفاءات قادرة وتستطيع أن تغطي مضمون هذه المواد وتلبي حاجات الطلاب العلمية التي عندها المقدرة لمواجهة مستوى إمتحانات الدبلوم التي تضعها الوزارة وتحقق نتائج مع الاهداف التي وضعها الطالب المجيد تحصيليًا ؟
أنا من واقع تجربة أقول لك إن الاجابة لا ....
ولا تسألني عن الاسباب، فالاسباب كثيرة والجميع مشترك فيها، ولها مبحثها الذي لا يتسع المجال هنا لطرحه ...
إذًا طالب الحاجة هنا أعمى لا يرى إلا في إنقضائها ...
((وكما يقال الغاية تبر الوسيلة))
ولذلك الحاجة أصبحت ملحة للدروس الخصوصية ولها مبرراتها التي تساعدها على الانتشار والتمدد، ولكن الذي لا مبرر له هو الابتزاز الذي تنتهجه بعض العقول الاستغلالية وممارسة الظلم على الفئات الغير مستفيدة من التعليم الخصوصي ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات